العرب والعالم

العبادي يتهم «جماعات» باستغلال الحرب لتخزين السلاح وتهديد الدولة

23 يونيو 2018
23 يونيو 2018

مفوضية الانتخابات: لم يتم إصدار توجيهات لبدء عملية العد اليدوي -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - وكالات

اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي «جماعات» باستغلال الحرب على تنظيم (داعش) لخزن السلاح وتهديد الدولة»، بعد أسبوعين من انفجار مخزن للذخيرة في مدينة الصدر بوسط بغداد.

وقال العبادي خلال محاضرة في جامعة الدفاع للدراسات العسكرية في المنطقة الخضراء إن «هناك جماعات استغلت الحرب على داعش لخزن السلاح من أجل تهديد الدولة. أرادوا أن يكونوا أقوى منها ويبتزوا المواطنين، وهذا الأمر لن نسمح به».

وقتل عدد من الأشخاص في السادس من يونيو الحالي بانفجار مخزن للذخيرة في مدينة الصدر شرق العاصمة العراقية.

وشدد العبادي على أن «هناك تخطيطا عاليا وحكمة للوقوف بوجه هؤلاء. هناك من المواطنين من امتلك سلاحا بهدف الدفاع عن نفسه في وقت مضى، وهؤلاء يختلفون عن تلك الجماعات. لن يكون هناك أي سلاح خارج إطار الدولة».

واعتبر العبادي أن «التحدي المقبل اقتصادي وعلينا إدارة الموارد المالية بشكل سليم لتقديم افضل الخدمات وتحفيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل وهذا يحتاج إلى الأمن الذي يعد من الأساسيات لتحفيز الاقتصاد».

وأكد على «أهمية احترام حقوق الإنسان من قبل القوات الأمنية بالرغم من الضغوطات التي تتعرض لها وكيفية التعامل بين المواطنين والقوات في نقاط التفتيش، فحماية المواطنين هي الأساس إضافة إلى أهمية احترام المواطنين للقانون».

وشدد على انه «لا يوجد فساد مسموح به وفساد غير مسموح به وعلينا جميعا أن نقف ضده». وقال مكتب العبادي إنه التقى أمس بزعيم تحالف (سائرون) مقتدى الصدر في مدينة النجف.

وجاءت الكتلة السياسية للعبادي في المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو فيما تصدرت كتلة الصدر النتائج.

وهذا هو الاجتماع الأول بينهما منذ إعلان الصدر وهادي العامري، الذي حلت كتلته في المركز الثاني في الانتخابات، تحالفا بينهما.

وعادة يعقد قادة سياسيون في العراق مثل تلك الاجتماعات بعد الانتخابات في إطار عملية طويلة ومعقدة لتشكيل حكومة ائتلافية إذ لا يتمكن أي حزب منفردا من الحصول على ما يكفي من المقاعد لتشكيل حكومة دون ائتلاف.

في غضون ذلك، أعلن مجلس المفوضين من القضاة المنتدبين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس في بيان أنه لم يتم التوجيه بإجراء عملية العد والفرز اليدوي في الوقت الحالي إلا بعد استكمال كافة متطلباته وفقا للتعديل الثالث لقانون مجلس النواب وما رسمه قرار المحكمة الاتحادية.

ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع المجلس لمناقشة العديد من المسائل المتعلقة بإجراءات العد والفرز اليدوي وفقا للتعديل الثالث لقانون الانتخابات، حسبما ذكر البيان.

وأشار البيان إلى أن المجلس اتفق على «إجراء التحقيق الإداري بشأن حادث الحريق الذي تعرضت له مخازن حفظ صناديق الاقتراع في مكتب انتخابات الرصافة وكذلك مع الموظفين والأشخاص المتواجدين أثناء وقوع الحريق وتدوين أقوال ممن تكون لهم شهادة حول الحادث في ضوء التقرير المقدم من قبل القاضي المنتدب لمكتب انتخابات الرصافة ومتابعة التحقيق القضائي الجاري بشأن الموضوع من قبل محكمة التحقيق المختصة».

وأوضح البيان « تم التباحث مع مديري مكاتب الانتخابات في المحافظات من القضاة المنتدبين بشأن متطلبات عملية العد والفرز اليدوي وفق مقتضيات قانون التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب والإيعاز لجميع مديري المكاتب الانتخابية في المحافظات من القضاة المنتدبين بإجراء الكشف على مواقع خزن صناديق الاقتراع وأجهزة التحقق الإلكتروني وغيرها من المواد المساعدة للعملية الانتخابية وبيان إعدادها بشكل دقيق وإرسال محاضر الكشوفات لمقر المفوضية في المكتب الوطني».

وطالب المجلس بتهيئة « الأماكن المخصصة لإجراء العد والفرز اليدوي مع ضرورة التأكيد على الجانب الأمني المتعلق بحماية مواقع الخزن من خلال مفاتحة مديريات الشرطة وقيادة العمليات في المحافظات لتهيئة الحماية المناسبة لها ».

ونوه البيان «أن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تنعى وفاة أحد موظفيها في أحد مخازن حفظ صناديق الاقتراع ضمن مكتب انتخابات الكرخ أثناء تأديته لواجبه الرسمي وأن تحقيقا أُجري لمعرفة أسباب الوفاة».

وفي الجانب الأمني، أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، امس، إلقاء القبض على إرهابي كان يعمل لدى ما يسمى بـ «الشرطة الإسلامية» في تنظيم «داعش» غربي الموصل. وقال معن في بيان، إن «مكتب مكافحة إجرام تلعفر التابع لمديرية مكافحة إجرام نينوى تمكن من إلقاء القبض على إرهابي بحوزته استمارة خاص به لاستقبال الوافدين الجدد لداعش عام 2015 وفيها صورته الشخصية».

وأشار إلى أن «المتهم اعترف انه يعمل ضمن ما تسمى (الشرطة الإسلامية) وبناءً على اعترافاته تم القبض على ثلاثة عناصر من داعش حملوا السلاح وأطلقوا عددا من الصواريخ ضد القوات الأمنية في سنجار»، مبينا ان «تم القبض عليهم في قضاء تلعفر غربي مدينة الموصل».

وفي ديالى قال رئيس اللجنة الأمنية في المجلس المحلي لناحية أبي صيدا التابعة للمحافظة، عواد الربيعي «، إن «مسلحي داعش الإرهابي شنوا الآن تعرضاً على برجي مراقبة أمنيين لقوات سوات بين قريتي ابو كرمة والمخيسة ضمن منطقة الوقف بأطراف الناحية شمال شرقي ديالى».وأضاف أن «القوات الأمنية تعمل على صد التعرض وطرد الإرهابيين المهاجمين ».

وفي شأن آخر ذكر الربيعي، أن «خمسة عناصر من الأمن أصيبوا أحدهم بحالة حرجة في إحباط هجوم شنه تنظيم داعش على برجين للمراقبة الأمنية في حوض الوقف بين قريتي المخيسة وأبو كرمة شمال أبي صيدا».

وفي كركوك ذكر مصدر امني فيها، إن «مسلحين مجهولين هاجموا، ظهر يوم امس، إحدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة الاتحادية قرب احدى القرى في ناحية الرياض، (45 كم جنوب غربي كركوك)»، مبينا أن «الهجوم أسفر عن إصابة عدد من عناصر نقطة التفتيش بإصابات متباينة».