1410062
1410062
غير مصنف

بدء موسم التبسيل ببدية

23 يونيو 2018
23 يونيو 2018

بدية/٢٣ يونيو ٢٠١٨/ خليفة الحجري: شهدت عدد من واحات بدية قبل أيام بدء موسم التبسيل وانتاج البسور العمانية لهذا العام حيث يواصل المزارعون بمختلف القرى والمناطق التابعة للولاية أنشطة طبخ بسور نخلة " المبسلي" التي تتخذها بدية شعارا لها وتشكل هذه النخلة العماد الرئيسي لإنتاج البسور العمانية على مستوى السلطنة.

وفي هذا الاطار يسابق المزارعون الزمن للقيام بإجراء عمليات الجداد للنخيل والاستعداد لحصاد التمور لهذا الموسم قبل تأثر المحصول بشدة الحرارة التي خلت فعليا مع أول ايام الصيف حيث اكتمل نضج المحصول السنوي للتمور وخاصة نخلة المبسلي ويقوم أصحاب المزارع والمنتجون للبسور بالولاية حاليا في تنفيذ عمليات التبسيل والتي تستمر حتى نهاية الاسبوع الجاري.

وأكد عدد من المزارعين والمنتجين بأن محصول هذا العام يتوقع ان يكون وفيرا رغم قلة الامطار والعديد من التحديات المتزايدة في ظل ارتفاع تكلفة رعاية النخيل وكذلك ارتفاع درجات الحرارة .

وتمر عملية التبسيل بواحات بديه بعدة مراحل تبدأ بقيام المزارعين بإعادة تنظيف وصيانة أماكن طبخ البسور والتي تسمى محليا التراكب وتجهيز الدعون المخصصة لتجفيف البسور والتمور كما يتم اختيار العمال المختصين بعملية الجداد وطبخ البسور وتستغرق عملية طبخ البسور في مراجل خاصة فترة تتراوح بين 15الى 20 دقيقة يتم بعدها نقل الإنتاج إلى أماكن التجفيف تحت اشعة الشمس لفترة تصل إلى خمسة أيام يتم بعدها تجميع الإنتاج وتخزينه في مكان واحد حتى فترة التسويق عبر منافذ تسويقية متعددة سواء وزارة التجارة والصناعة او الشركات المختصة بتسويق البسور والتي تنافس على شراء الانتاج مباشرة من المزارعين بأسعار فورية مشجعة حيث يدخل التجار العمانيين في شراء المحصول وتسويقه بأسعار تنافسية كل عام تشجيعا منهم لهذه الحرفة والاستفادة من عوائد التسويق .

ويمثل موسم انتاج البسور من اهم المواسم الاقتصادية المهمة لأبناء الواحات والمزارعين حيث يعتبر أحد الموارد الاقتصادية المهمة للنخلة التي يعتمد عليها أبناء واحات بدية وعدد من مناطق السلطنة كمورد اقتصادي هام يسهم في تغطية نفقات رعاية بساتين النخيل وتوفير موارد مالية للأسر العمانية التي تعتمد على الزراعة كحرفة رئيسية ومصدر من مصادر الرزق بالنسبة لها وعلى الرغم من الاعباء المتزايدة لرعاية النخلة والاهتمام بإنتاجها لا يزال المزارع العماني وفيا لهذه الشجرة المباركة يحرص على رعايتها والعناية بها رغم ارتفاع التكلفة وضعف الانتاج والعائد منها.

ويجد الشباب العماني في موسم حصاد النخيل والتبسيل فرص عمل مؤقتة خلال فصل الصيف لذلك نشاهد بالمزارع انخراط مجموعات من الشباب العماني في عمليات الحصاد الى جانب مشاركة الاسر في موسم القيظ والبعض يقوم بالاستعانة بالعمالة الوافدة التي تقوم بدور مهم في الانتاج.