1370251
1370251
العرب والعالم

الاتحاد الأوروبي ينوي إنشاء مراكز للمهاجرين في شمال إفريقيا

21 يونيو 2018
21 يونيو 2018

إنقاذ أكثر من 300 مهاجر قبالة السواحل الليبية -

عواصم- (أ ف ب): أكد المفوض الأوروبي للهجرة ديمتريس افراموبولوس أمس أن الاتحاد الأوروبي ينوي فعلا إنشاء «منصات إقليمية» لاستقبال اللاجئين الذين يتم إنقاذهم في البحر، في دول أخرى لكن الأمر لا يتعلق بإقامة مراكز مثل معتقل «جوانتانامو للمهاجرين».

وقال افراموبولوس في مؤتمر صحفي في بروكسل إن «المفوضية تجري مفاوضات مع الأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية حول الطريقة التي يمكن أن تعمل فيها إجراءات إنزال إقليميه».

وأضاف: إن «الطريقة التي أرى فيها كل ذلك هو اتفاق مع دول متوسطية لضمان أن يحصل الأشخاص على الحماية التي يحتاجون إليها ويعاملوا بالكرامة التي يستحقونها»، مؤكدا أن مثل هذه «المراكز الخارجية» يجب أن تحترم «القيم الأوروبية».

وتابع «لا أريد جوانتانامو لهؤلاء المهاجرين... ليس هذا ما نناقشه او ما اقترحناه»، في إشارة إلى السجن الأمريكي الواقع في كوبا ويواجه انتقادات بسبب شروط احتجاز المتشددين فيه.

وقال المفوض أن إقامة مراكز لإنزال المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر خارج الاتحاد الأوروبي سيوجه رسالة مفادها أن «الصعود على مركب لا يعني رحلة مجانية إلى الاتحاد الأوروبي»، مؤكدا أن المفوضية «ستعاين قدرات الدول الأعضاء ورغبتها» في تنفيذ مشاريع كهذه «في الأيام المقبلة».

وتابع أن المفوضية الأوروبية تجري مناقشات مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية حول طرق إقامة هذه «المنصات الإقليمية لإنزال» المهاجرين حيث يمكن تمييز المهاجرين لأسباب اقتصادية لإعادتهم إلى بلدانهم، والذين يمكنهم طلب اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي. وتثير هذه الفكرة تحفظا كبيرا وشكوكا حول مدى تماشيها مع القانون الدولي ولم تبحثها الا بعض الدول الأعضاء. لكنها مدرجة في «مشروع قرارات» للقمة الأوروبية التي يفترض أن تعقد في 28 و29 يونيو في بروكسل في أجواء من الانقسام الشديد في مواجهة ضغط الهجرة.

وتطرح داخل الاتحاد الأوروبي باستمرار فرضية اقامة مراكز من هذا النوع في تونس او في البانيا. لكن افراموبولوس اعترف بانه «ليس هناك حاليا اي بلد» خارج الاتحاد عبر عن رغبته في المشاركة في هذه الخطة، وذلك لأنه «لم يتم تقديم اي اقتراح رسمي بعد».

من جهة ثانية، أعلنت البحرية الليبية امس أن خفر السواحل الليبيين أنقذوا أكثر من 300 مهاجر قبالة السواحل الغربية ليبيا فيما كانوا يحاولون عبور المتوسط في اتجاه أوروبا.

وقال المتحدث باسم البحرية الليبية أيوب قاسم إن «دورية تابعة لقطاع طرابس» تمكنت من «إنقاذ 301 مهاجر غير شرعي، من بينهم 46 طفلا وثلاث نساء».

وأشار إلى أن المهاجرين «من 12 جنسية افريقية مختلفة»، «كانوا على متن قاربين مطاطيين من الحجم الكبير، تعطل محركاهما». ولم تذكر خفر السواحل ما اذا كان هناك قتلى أو مفقودين بين المهاجرين. وأوضح قاسم أنها «المرة الثانية التي نلاحظ فيها» استعمال المهربين القوارب المطاطية الكبيرة التي يمكن أن تقلّ 200 مهاجر، إلا أنها «تشكل خطرا كبيراً على المهاجرين غير الشرعيين لعدم وجود أية وسائل للسلامة».

وقال المتحدث: إن «المرة الأولى كانت قبل عدة أشهر في منطقة شمال صبراتة» غرب العاصمة. واعتبر أن استخدام هذه القوارب «استهتار بالروح البشرية».

وأعرب قاسم عن أسفه لقلة إمكانيات البحرية الليبية، في ظلّ «تزايد أعداد قوارب الهجرة غير الشرعية بشكل يدعو للقلق، مع ملاحظة تزايد نداءات الاستغاثة، وعدد الضحايا نتيجة استعمال قوارب متهالكة ومحركات غير (مطابقة) للمواصفات وقديمة».

ولم يعطِ قاسم أية تفاصيل عن نقطة انطلاق القوارب إلا أن المهربين ينظمون انطلاق عمليات تهريب المهاجرين بشكل عام من غرب ليبيا، في اتجاه إيطاليا التي تقع على بعد حوالي 300 كلم.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، باتت ليبيا التي تسودها الفوضى منطلقا رئيسيا للهجرة غير الشرعية في اتجاه أوروبا.