1369360
1369360
العرب والعالم

إسرائيل تقصف 25 هدفا في غزة وإصابة 5 فلسطينيين وبعض مواقع لحماس

20 يونيو 2018
20 يونيو 2018

تزامنا مع زيارة الفريق الأمريكي للمنطقة -

غزة (الأراضي الفلسطينية)- (أ ف ب): أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف ليل الثلاثاء الأربعاء حوالي 25 هدفا في قطاع غزة ردا على إطلاق صواريخ من هذا القطاع الذي يشهد توترا شديدا منذ أسابيع.

وقال الناطق باسم الجيش في حديث هاتفي مع الصحفيين: «إن منظمات وبالأساس حركة حماس أطلقت ليلا 45 قذيفة بينها صواريخ من القطاع على إسرائيل».

وأضاف: «إن نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي اعترض سبعة صواريخ فلسطينية، في حين سقطت ثلاثة صواريخ للأسف داخل الأراضي الإسرائيلية بالقرب من مناطق مأهولة أو في مناطق مأهولة بالسكان»، من دون أن يشير إلى إصابات بشرية.

وتابع: «لقد قضى المواطنون في جنوب إسرائيل ليلة أخرى في الملاجئ خشية من القذائف، ويعيش أكثر من 200 ألف إسرائيلي في الجنوب على مسافة قصيرة من مدى الصواريخ، ومعظمهم قضوا ليلتهم في الملاجئ إن لم يكن جميعهم».

وشدد الناطق على أن «الطائرات الورقية والبالونات هي جزء آخر مما تقوم به حماس في محاولاتها للتخريب»، مضيفا: «قد تبدو الطائرات الورقية والبالونات مثل لعب الأطفال ولكن يمكنني أن أؤكد أنها ليست ألعابا بل أسلحة تهدف إلى القتل وإلحاق الضرر، وقد ألحقت أضرارا كبيرة بالزراعة، ووصلت حتى الآن إلى أبعد من 25 كيلومترا في الجنوب» ، ولفت إلى أن الطيران الإسرائيلي أغار على 25 هدفا لكتائب عز الدين القسام.

وأضاف الناطق الإسرائيلي: «نحن نرد بطريقة محسوبة ومهنية بالنسبة لجميع الأعمال المعادية مثل الأنفاق والصواريخ وأعمال الشغب والهجمات والطائرات الورقية والبالونات ، ونهاجم أهدافا عسكرية»، مشيرا إلى أن «القصف كان الليلة الماضية أقوى وأشد، وهو رسالة إلى حماس كي تفهم بأننا لن نسمح لهذا الوضع أن يستمر».

وفي بيان تلقته وكالة فرانس برس بعد ظهر أمس أعلنت «الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة» الفلسطينية التي تضم المجموعات العسكرية للفصائل خصوصا الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن «استهداف 7 مواقع عسكرية صهيونية في غلاف غزة بعدد من الرشقات الصاروخية منتصف ليل أمس الأول وفجر أمس وذلك ردا على العدوان الصهيوني المتواصل في استهداف مواقع المقاومة في قطاع غزة».

وأكد البيان «على معادلة القصف بالقصف ولن نسمح للعدو بفرض معادلاته العدوانية على شعبنا ومقاومته وستتحمل قيادة العدو المسؤولية الكاملة عن أي عدوان وستدفع ثمن عنجهيتها» ، وقالت مصادر طبية فلسطينية في القطاع إن خمسة فلسطينيين أصيبوا بجراح طفيفة.

وذكر مصدر أمني فلسطيني أن طائرات حربية إسرائيلية أطلقت صواريخ عدة على أرض خالية بجانب موقع تدريب يتبع لكتائب عز الدين القسام في مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وأضاف إن غارة ثانية استهدفت موقعا تابعا للقسام في شمال القطاع.

وبعد ذلك ، دوت صفارات الإنذارات في بلدات إسرائيلية تحذر من سقوط صواريخ أو قذائف هاون.

وأفاد شهود عيان أن فصائل فلسطينية مسلحة أطلقت عددا من القذائف والصواريخ على جنوب إسرائيل بعد القصف.

وتأتي أعمال العنف المتبادلة هذه مع وصول مبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات إلى إسرائيل ليحاولا إعطاء دفع لخطة الإدارة الأمريكية لتسوية النزاع، لكن فرص نجاح هذه الخطة تبدو ضئيلة بينما تطرح تساؤلات عن الطريقة التي سيعالج فيها الوضع في غزة في الخطة.

وأفاد مراسل فرانس برس «أن زجاج بعض الابنية تحطم، وأن السكان استفاقوا في القطاع مذعورين بسبب دوي الضربات المتتالية»، والمعروف أن قطاع غزة يفتقر إلى ملاجئ محصنة.

وتأتي الغارات الجوية الإسرائيلية هذه وسط أجواء من التوتر يشهدها أصلا القطاع والمناطق المحيطة به منذ أسابيع.

وعبّرت جهات دولية عدة عن قلقها من تصاعد التوتر وتدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في المنطقة، وحذّرت من خطر اندلاع حرب جديدة.

وخاضت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، 3 حروب منذ 2008. ومنذ 2014، يسري وقف هش لإطلاق النار على جانبي السياج الفاصل بين الدولة العبرية والقطاع المحاصر.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في بيان أن «منظمة حماس الإرهابية استهدفت المدنيين الإسرائيليين ليلا عبر تعريضهم لهجوم عنيف بالصواريخ، وتجرّ قطاع غزة وسكانه المدنيين إلى الأسوأ يوما بعد يوم».

ومنذ 30 مارس، تصاعد التوتر مع تعبئة في قطاع غزة ضد الحصار وللمطالبة بحق العودة للفلسطينيين الذين طردوا من أرضهم عند إنشاء إسرائيل في 1948، وتبرّر إسرائيل الحصار المفروض منذ أكثر من عشر سنوات على القطاع بضرورة احتواء حماس.

وخلال هذا التحرك الاحتجاجي، جرت تظاهرات على الحدود بين القطاع وإسرائيل وصدامات بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين المنتشرين على طول السياج الحدودي المحيط بالقطاع.

وقتل 132 فلسطينيا على الأقل برصاص القوات الإسرائيلية منذ بدء احتجاجات «مسيرات العودة»، ولم يُقتل أي إسرائيلي.

وتراجع زخم التحرك في الفترة الأخيرة، لكن إسرائيل تسعى إلى وقف الطائرات الورقية الحارقة والبالونات التي يطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة وتسببت بإحراق مناطق واسعة من الأراضي.

وأدى استخدام الطائرات الورقية من قبل الفلسطينيين إلى مزايدات سياسية في إسرائيل حول وسائل تطويقها. وتحت شعار تكافؤ الرد ومن أجل تجنب أي تصعيد، قاوم الجيش الإسرائيلي الدعوات إلى القضاء على مطلقي الطائرات الورقية، لكنه عزز الرد العسكري بقصف مواقع لحماس التي يحملها مسؤولية كل ما يحدث في القطاع.