جمعية الصحفيين العمانية تنظم رحلة للجبل الشرقي بالحمراء

بمشاركة 50 صحفيا وإعلاميا -

الحمراء - عبدالله العبري -

تنطلق صباح غد الرحلة الترفيهية الثقافية التي أعدتها جمعية الصحفيين العمانية ضمن خططها السنوية في تنفيذ أنشطتها الثقافية والترفيهية بمشاركة أكثر من خمسين صحفيا وإعلاميا إلى جانب عدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية ورؤساء اللجان كما يأتي تنظيم هذه الرحلة من خلال الأهداف التي ترمي إليها جمعية الصحفيين العمانية لاطلاع أعضائها والمنتسبين إليها من الإعلاميين العمانيين والمقيمين على المعالم الأثرية والتاريخية وجمال الطبيعة التي تتميز بها محافظات وولايات السلطنة التي من أهمها الجبال التي تتميز بجوها الاستثنائي في فصل الصيف الحار كما هو الحال في جبال ولاية الحمراء ومنها الجبل الشرقي وجبل شمس حيث سبق للجمعية تنظيم ملتقى الإعلاميين الأول في جبل شمس حيث اكتشف المشاركون جمال الطبيعة هناك ويتميز الجبل الشرقي بجوه الاستثنائي وجمال الطبيعة البكر والمناظر الجميلة المطلة على المناطق والقرى الجبلية المأهولة بالسكان والتابعة لولاية الرستاق في محافظة الباطنة جنوب ويعتلي الجبل الشرقي الرأس الجبلي الذي يسمى حيل البحر حيث يستطيع من يقف في هذا الجبل رؤية الساحل البحري والبحر والسفن التي تجري فيه كما يتميز الجبل الشرقي بهوائه العليل الذي يجعل الجو معتدلا نهارا وباردا ليلا كما يتميز بنباتاته وأشجاره البرية كالبوت والعلعلان والشحس وغيرها من النباتات التي جعلت من هذا الجبل منطقة رعوية استوطنها أصحاب قطعان المواشي منذ القدم حيث الأمطار الموسمية تتركز هناك خاصة في فصل الصيف حيث تنبت الأعشاب بكثرة .

وقد حظي هذا الجبل باهتمام كبير من قبل الجهات الحكومية التنموية إلى جانب اهتمام القطاع الخاص في المساهمة في تطوير هذا الجبل مما أكسبه شهرة كبيرة على المستوى المحلي والعالمي حيث يقصده الزوار من جميع دول العالم خاصة في فصل الصيف الحار.

وأعدت جمعية الصحفيين العمانية برنامجا لهذه الرحلة اشتمل على اطلاع المشاركين على المعالم السياحية والأثرية والتاريخية التي تتميز بها ولاية الحمراء عامة ومسفاة العبريين خاصة حيث زيارة المشاركين إلى هذه القرية الوادعة في أحضان الجبل والتي تتميز بعالمها الأثرية كالبيوت القديمة التي بنيت على القمم الصخرية ومزارعها الجميلة التي صممها المواطن الأول على هيئة مدرجات وفلجها العجيب الذي يروي تلك المزارع حسب ارتفاع وانخفاض المدرجات حيث سيشاهد المشاركون الهندسة الفريدة في عمارة هذه البلدة كما تتخلل الرحلة زيارة كهف الهوتة السياحي والاطلاع على تكوينه الفريد الذي صنعته الطبيعة منذ ملايين السنين والذي يحتوي على بحيرة مائية والتقسيمات الكلسية التي صنعتها مياه الأمطار التي تتخلل التشققات الجبلية لتدخل إلى الكهف صانعة تلك الارتفاعات والهوابط الكلسية في تشكيلات فريدة إلى جانب المناظر الطبيعية للبحيرة المائية التي تعيش فيها أسماك زجاجية شفافة وعمياء لعدم وصول ضوء الشمس إليها إلى جوانب التطوير التي شهدها هذا الكهف من مباني الخدمات المختلفة وقطار الركاب الموصل من قاعة الاستقبال إلى فوهة الكهف.