سلفا كير ومشار يجريان مباحثات سلام في إثيوبيا اليوم

بهدف حل الخلافات وإرساء السلام بجنوب السودان -

أديس أبابا - (أ ف ب): أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية أمس أن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار سيلتقيان اليوم في أديس أبابا للمرة الأولى منذ سنتين.

وقال ميليس علم المتحدث باسم الوزارة لوكالة فرانس برس إن «الزعيمين سيلتقيان في أديس أبابا تلبية لدعوة وجهها رئيس الوزراء (الإثيوبي) أبي أحمد»، وأضاف أن رئيس الوزراء الإثيوبي سيدعو «المسؤولين إلى حل خلافاتهما والعمل على إرساء السلام في جنوب السودان» البلد الذي يشهد حربا أهلية منذ أربع سنوات ونصف السنة.

وأكد سفير جنوب السودان في إثيوبيا جيمس بيتيا مورغان أن الرئيس كير سيحضر. من جهته قال ماناساه زيندو المسؤول الكبير في الحركة التي يترأسها مشار «ننتظر أن يصل مشار إلى أديس أبابا، في وقت لاحق».

كما أكدت انجيلينا تيني لوكالة فرانس برس أن اللقاء الثنائي مرتقب، مشيرة إلى أن مشار لم يصل بعد إلى أديس أبابا.

وستشرف المنظمة الإقليمية «ايغاد» (الهيئة الحكومية للتنمية) على اللقاء بعدما أشرفت على سلسلة لقاءات سلام في الأشهر الماضية لكنها لم تؤد حتى الآن إلى أي نتيجة ملموسة. وتمارس المجموعة الدولية وفي مقدمها الولايات المتحدة ضغوطا منذ أشهر طويلة في محاولة لإعادة تفعيل اتفاق السلام المبرم في أغسطس 2015 وانتهك عدة مرات.

وهذا اللقاء بين مشار وكير سيكون الأول منذ المعارك الكثيفة التي شهدتها جوبا عاصمة جنوب السودان في يوليو 2016.

وأدت المواجهات إلى فشل اتفاق ■ السلام المبرم في أغسطس 2015 الذي أتاح لمشار أن يتولى مجددا منصب نائب الرئيس ويعود إلى جوبا.

وبعد أعمال العنف هذه اضطر مشار إلى الفرار من بلاده. وهو موجود اليوم في جنوب إفريقيا لكنه لا يزال يمارس نفوذا واسعا على حركته.