1362691
1362691
عمان اليوم

السنينة .. تفاصيل بيئية تشكل لوحات فنية نابعة من الحياة البدوية الهادئة

18 يونيو 2018
18 يونيو 2018

معالم تاريخية شاهدة على أصالة وعبق الماضي -

السنينة- ثويني اليحيائي -

تمتاز ولاية السنينة بمحافظة البريمي بالعديد من المعالم الأثرية والتاريخية والسياحية نظرا لتوسط الولاية بين محافظتي البريمي والظاهرة حيث يتوافد إليها العديد من الزوار من داخل السلطنة وخارجها، وهي تتمتع بالحياة البدوية بكل تفاصيلها والبحث عن الراحة والهدوء والمتعة حيث تنتشر فيها الكثبان الرملية ذات البيئة الصحراوية الخلابة، وحظيت الولاية بالعديد من منجزات النهضة الحديثة من خلال توفير الخدمات الأساسية التي تخدم المواطن والمقيم وأهم المناطق التي يقصدها زوار الولاية رمال السلاحية الناعمة التي يعطي منظرها اللون الذهبي وتقع في الجانب الغربي من الولاية وجاءت تسميتها نظراً لكثرة مياهها وخصوبة أراضيها، كما تتوفر بها الأعشاب والأشجار المختلفة كأشجار القطب والغريري والزهر والنيم والسعدان والملاح والحماض والسدر والغاف، ويجيد أهلها مهنا عديدة ومتنوعة منها صناعة الغزل حيث يستخدم في عتاد الجمال والصناعات السعفية والخوصية متعددة الأشكال والألوان، كما تحتضن السنينة العديد من المعالم التاريخية العريقة التي ما زالت شاهدة حتى يومنا على أصالة التاريخ وعبق الماضي العريق كالحصون القديمة والبيوت.

ويهتم أهالي الولاية بتربية الجمال والماشية وتوجد بها أماكن سياحية منها العويدة والرويضات التي تعد متنفسا لهواة ومحبي الرمال الصحراوية والحياة البرية، حيث إن بيئة الكثبان الرملية تشكل لوحات فنية نابعة بالحياة البدوية الهادئة وتعد أكثر خصوبة نظرا لوفرة المياه يمتهن غالبية الأهالي بالزراعة التي تعد مصدر رزق الكثير منهم.

وقال عبدالله بن سعيد الغساني لدينا مجموعة من الجمال منها المفاريد والحول واللقايا والثنايا والجذاع وللإبل أسماء وكل واحدة تنادى باسمها المعتاد عند مالكها ومن أسماء هذه الإبل الشاهينية وفرحة والغزيلة وسرابة وصوغة وهملولة وأما الزمول فضبيان ومشهور وبراق وسراب وصوغان وعنتر ومسراح، وأضاف قائلا ان تربية الإبل والماشية تعلمناها من الآباء والأجداد ونحن اليوم نعلم أبناءنا هذا الموروث التقليدي وللإبل مردود مادي لدى أصحابها خلال بيعها كالنوق الأصايل والسلالة الطيبة والمشهود لها، أما من ناحية الاهتمام بها فإننا نبذل ما بوسعنا من جهد لأجلها خاصة النوق السبق والمزاينة حيث نطعمها أكلات متنوعة خاصة كخلطة الشعير والسمسم والبقوليات والحليب الطازج والعسل والتمر وقنام البرسيم وجميع أصناف الحبوب، كما أننا نعتني بها عناية تامة ونقوم بتحصينها لسلامتها من الأمراض والآفات المعدية، ويقوم مركز الزراعة بالسنينة بتوفير جميع المواد البيطرية كالإبر والحبوب والسوائل لحمايتها من الآفات والطفيليات كالقراد والزنبور وغيرها من الحشرات، وأضاف الغساني: إننا نشجع ملاك الهجن ونحفزهم على ممارسة تربية الإبل حتى تعطى المواطن وأصحاب النوق الدافع والاهتمام لهذا الموروث الأصيل كون أبناء الولاية يشاركون في العديد من المحافل والمناسبات والأعياد سواء داخل السنينة، أو في المحافظات الأخرى. يذكر أن هذا الموروث التقليدي له صولات وجولات حيث إن ولاية السنينة من الولايات التي يهتم أبناؤها بمثل هذه الرياضة تشجيعا على اقتناء هذا الموروث العماني للهجن فقد أولت حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- الاهتمام بالموروث العماني الأصيل وخاصة الهجن وهناك العديد من السباقات السنوية التي أقيمت على أرض الولاية وشهدت منافسات واسعة.