1366486
1366486
الرياضية

مصر المتعطشة لعودة صلاح تبحث عن التعويض أمام روسيا

18 يونيو 2018
18 يونيو 2018

غروزني، (روسيا) (أ ف ب) - يدرك منتخب مصر أهمية الفوز على روسيا المضيفة اليوم في سان بطرسبورغ، في حال أراد الإبقاء على آمال تأهله للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني من كأس العالم لكرة القدم، وللقيام بذلك يحتاج إلى نجاعة هجومية قد يوفرها نجمه العائد من إصابة محمد صلاح.

غاب أفضل لاعب إفريقي في إنجلترا الموسم الماضي عن مباراة الأوروغواي، فقدم لاعبو المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر أداء دفاعيا منضبطا وملتزما تكتيكيا، إنما من دون فاعلية أو خلق أي فرص حقيقية أمام المرمى. وبفقدانهم التركيز خلال ضربة حرة في الدقيقة قبل الأخيرة، اهتزت شباكهم في مباراتهم المونديالية الأولى منذ 1990.

وفي ظل فوز روسيا الساحق على السعودية 5-صفر افتتاحا، قد لا تكفي مصر نقطة التعادل مع روسيا إذا ما تساوى المنتخبان بالنقاط في نهاية منافسات المجموعة الأولى التي تبدو الأوروغواي مرشحة قوية لحجز إحدى بطاقتيها.

أهمية نتيجة المنتخب المصري يوازيها اللغط حول عودة صلاح لخوض المباراة بعد غيابه منذ 26 مايو الماضي، لإصابته بالتواء في مفصل كتفه خلال مباراة فريقه ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا.

وفي ما بدا أنها مناورة أو محاولة لإرباك الخصم من مدربه كوبر الذي قال عشية مباراة الأوروغواي: إن صلاح «جاهز بنسبة 100% تقريبا» لخوض المواجهة قبل إبقائه خارجها، أشار طبيب الفريق محمد أبو العلا لفرانس برس السبت أن «صلاح جاهز تماما» لخوض مباراة روسيا. لكن مع ظهور هداف الدوري الإنجليزي وهو يجد صعوبة في ارتداء قميص طويل الأكمام السبت وتدربه امس الأول في غروزني في تقسيمة مع الفريق الرديف، دخلت إمكانية مشاركته بديلا في بازار التوقعات.

وقال عضو الاتحاد المصري كرم كردي في تصريح تلفزيوني: إن صلاح «سيشارك بنسبة بين 90 و95%»، فيما غرد وكيل اللاعب رامي عباس عيسى امس عبر «تويتر» باقتضاب :«محمد لائق بدنيا». ودفع كوبر في مباراة الأوروغواي بلاعب الوسط الهجومي عمرو وردة بدلا من صلاح، فنال أداؤه استحسانا كبيرا من الجهاز الفني والجماهير.

ويرى المحلل الرياضي خالد طلعت ان وردة «تطور مستواه بشكل كبير جدا خلال الموسم مع فريقه أتروميتوس اليوناني وكان أفضل لاعبيه. يملك موهبة كبيرة ونضجا فنيا بشكل كبير. في السابق، كانت مشكلته عدم الالتزام خارج الملعب ما اثر سلبا على مستواه».

يتابع لفرانس برس: «لكنه تعلم الدرس جيدا وأصبح أكثر التزاما خلال الفترة الأخيرة. أجاد برغم صعوبة مهمته ضد الأوروغواي، لكن مع عودة صلاح في مباراة روسيا سيعود للجلوس على مقاعد البدلاء كما كان معتادا من قبل. لكن بالتأكيد سيكون له دور في المشاركة كبديل في الشوط الثاني».

إصرار على الفوز

بعد فقدان نقطة التعادل من الأوروغواي في الرمق الأخير، يصر لاعبو مصر على تحقيق الفوز.

وقال رمضان صبحي الذي دخل بديلا لوردة: «ستكون مباراة روسيا نقطة فاصلة.هم فريق جماعي لا يعتمد على الأفراد وهذا اخطر».

وأشار محمود عبد المنعم «كهربا» الذي دخل أيضا بدلا من المهاجم مروان محسن: «لن نتنازل عن الفوز ضد روسيا والسعودية أيضا. نعد الجميع بتقديم أداء مختلف».

من جهته، قال الحارس المخضرم عصام الحضري بعد الوصول إلى سان بطرسبورغ: «إذا كان للاعبين روح أكثر من مباراة الأوروغواي أطالبهم بإخراجها».

وبعدما كان مركز حراسة المرمى محط اهتمام في ظل إمكانية تحطيم الحضري (45 عاما) الرقم القياسي لأكبر اللاعبين سنا في تاريخ المونديال، أصبح من شبه المؤكد اعتماد الشناوي مرة جديدة، بعد تألقه أمام المهاجمين الفذين لويس سواريز وادينسون كافاني ونيله جائزة أفضل لاعب في المباراة، علما انه رفض تسلمها لأنها مقدمة من شركة مشروبات كحولية.

وعن إشراك الشناوي ضد روسيا، علق مدير المنتخب إياب لهيطة: «لقد كان متألقا وقد صب هذا الأمر في صالحه، ومن الوارد أن يكون أساسيا».

تنظيم ونوعية

وبرغم استبعاد لهيطة أي تخوف من نواح تحكيمية لمحاباة أصحاب الأرض، أعرب كردي عن «قلق وتخوف لدى أعضاء المجلس من مستوى الحكام في المونديال، خاصة قبل مباراة الفراعنة أمام روسيا صاحبة الأرض». ويغيب عن روسيا التي تواجه مصر للمرة الأولى وتبحث عن تأهلها الأول إلى الدور الثاني بعد الحقبة السوفياتية، لاعب وسطها المصاب ألن دزاغوييف الذي رأى أن مصر «فريق جيد جدا ومنظم كثيرا (...) مستواها أفضل من السعودية». وأصيب لاعب وسط سسكا موسكو بفخذه في المباراة الأولى وسيغيب لنحو عشرة أيام، وقد حل بدلا منه دنيس تشيريتشيف الذي سجل هدفين، فيما عاد إلى التمارين الجماعية الظهير الأيمن يوري جيركوف. وقال لاعب وسط روسيا أليكسي ميرانتشوك إن مصر تملك فريقين: مع صلاح أو من دونه. أضاف: «تشكيلة مصر مع صلاح مختلفة عن تلك التي تلعب دونه. هو لاعب جيد يحدد مصير فريقه». أضاف: «سنرى ماذا يمكنه أن يفعل في مواجهتنا». وتابع ميرانتشوك لاعب وسط لوكومتيف موسكو «يبدو فريقهم منظما جدا ومنضبطا، ويعرفون كيف يدافعون. من حيث الأسلوب، يشبهون السعودية لكن مع تنظيم أحسن وأفضلية في النوعية».