1366360
1366360
العرب والعالم

بيونج يانج تشدد على مبادئ «السيادة والاحترام المتبادل» في العلاقات الدولية

17 يونيو 2018
17 يونيو 2018

سول تقترح سحب مدفعية جارتها الشمالية بعيدة المدى من الحدود -

سول - (د ب أ)- شددت كوريا الشمالية على مبادئ الاحترام المتبادل والسيادة في العلاقات الدولية، في أعقاب القمة التاريخية، التي عقدت بين زعيمها كيم جونج أون والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضي.

وقالت صحيفة «رودونج سينمون»، التابعة لحزب العمال الحاكم الكوري الشمالي، أمس إنها مطالب العصر للمضي قدما وتحقيق مبادئ السيادة والمساواة والاحترام المتبادل في العلاقات الدولية.

وأضافت الصحيفة أنه بدون الاحترام المتبادل للسيادة، من المستحيل تحقيق التعاون والتواصل حقا وترسيخ علاقات متينة بين البلدين.

وأضاف التقرير أن «مطالب من جانب واحد»، تستند إلى تفوق عسكري واقتصادي تقوض التطور السليم للعلاقات الدولية، بدون أن يذكر بشكل خاص الولايات المتحدة.

وذكر التقرير أن كوريا الشمالية تبقي باستمرار على موقفها بأنه حتى لو كانت دولة لديها علاقات عدائية أوعلاقات مواجهة مع بيونج يانج، ستحسن كوريا الشمالية وتطور العلاقة مع الدولة، إذا احترمت سيادة الشمال.

وكانت الصحيفة قد ذكرت في عشية قمة ترامب-كيم، التي عقدت الثلاثاء الماضي، أنه إذا تم احترام سيادة بيونج يانج، ستكون مستعدة لتحسين وتطبيع العلاقات مع أي دولة من خلال الحوار، حسب الصحيفة الكورية الشمالية.

من جهتها اقترحت كوريا الجنوبية أن تقوم كوريا الشمالية بسحب مدفعيتها بعيدة المدى من الحدود للحد من التوتر، حسبما ذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية نقلا عن مصادر حكومية.

وذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء أن الاقتراح تم طرحه في اجتماع ضم مسؤولين عسكريين كوريين شماليين وجنوبيين الخميس الماضي وهو أول اجتماع من نوعه منذ أكثر من عشر سنوات.

ونقلا عن مصدر حكومي، لم تكشف الوكالة عن اسمه القول، إن «(كوريا الجنوبية) اقترحت نقل مدفعية الشمال التي تهدد منطقة العاصمة سول إلى المناطق الخلفية وذلك من أجل تنفيذ إعلان بانمونجوم بفعالية».

وتم التوقيع على إعلان بانمونجوم بين الكوريتين في أبريل الماضي بعد اجتماع تاريخي بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.

ويدعو الإعلان إلى بذل جهود مشتركة للتخفيف من حدة التوترات العسكرية وللقضاء عمليًا على خطر الحرب. وقالت «يونهاب» إن كوريا الجنوبية اقترحت أن تقوم كوريا الشمالية بنقل مدفعيتها إلى مناطق تبعد لمسافة تتراوح بين 30 إلى 40 كيلومترًا عن خط تعيين الحدود العسكرية الذي يفصل بين الكوريتين.

وقال المصدر الحكومي للوكالة «يجب علينا اتخاذ اجراءات للحد من التوترات العسكرية بشكل كبير عن طريق إزالة التهديدات العملية».

في الأثناء قال مصدر في الحكومة الكورية الجنوبية أمس أنه من المتوقع أن تعلن سول وواشنطن هذا الأسبوع عن قرار يقضي بتعليق التدريبات العسكرية واسعة النطاق المشتركة لهما، على خلفية الحوار مع كوريا الشمالية.

ونقلت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية عن المسؤول الذي لم تكشف هويته القول إنه من المرجح أن تدرج واشنطن وكوريا الجنوبية في إعلانهما فقرة « للتراجع السريع»، مشيرا إلى استئناف التدريبات العسكرية إذا لم تلتزم كوريا الشمالية بتعهداتها المتعلقة بنزع السلاح النووي.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عقب اجتماع القمة التاريخي مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في سنغافورة أنه سيوقف التدريبات العسكرية «الاستفزازية وغير المناسبة والمكلفة للغاية» مع كوريا الجنوبية، وتعتبر كوريا الشمالية هذه التدريبات تحضيرات لغزو أراضيها.

ونقلت يونهاب عن المصدر أيضا أن «سلطات الجيش الكوري الجنوبي والأمريكي تجري مشاورات وثيقة حول التدريبات العسكرية المشتركة التي قال الرئيس الأمريكي مؤخرا إنه سوف يوقفها».

وأضاف المصدر أن «وزارتي الدفاع الكورية الجنوبية والأمريكية بصدد الإعلان بشكل مشترك هذا الأسبوع عن نتائج مباحثاتهما في هذا الشأن».

وأشار إلى أن الإلغاء ربما يطال أيضا مناورات سنوية مشتركة واسعة النطاق مثل تدريبات «الحل الأساسي» و(فرخ النسر) الربيعية، وتدريبات «أولجي حماة الحرية».