1363249
1363249
الاقتصادية

الحركة التجارية في الأسواق التقليدية تبلغ ذروتها في هبطة الـ 28

13 يونيو 2018
13 يونيو 2018

الطلب يتزايد على الضأن في بدية والأسعار تتفاوت بين الولايات -

رواج الصناعـــات التقليديــة والتحـف والحلـوى العمانيــة -

مراسلو الولايات: أحمد الرواحي ـ علي الحبسي ــ حمد المقبالي ــ راشد الحارثي ــ خليفة الحجري -

بلغت الحركة التجارية ذروتها أمس في الأسواق ضمن الهبطات التقليدية التي تسبق العيد حيث شهد العديد من الأسواق أمس هبطة الثامن والعشرين وعجت بالمتسوقين من المواطنين وحتى الأجانب الذين يعتبرونها فرصة للتعرف على الحياة التقليدية في السلطنة.

وتفاوتت أسعار المواشي بين الولايات حيث سجلت بدية ارتفاعا ملحوظا في أسعار اللحم البلدي، وتراوحت قيمة الأغنام في هبطة المضيرب بين 75 ريالا و190 ريالا حسب أحجامها، فيما تحدث بعض من حضروا أسواق سناو وسمد الشأن عن انخفاض ملحوظ في الأسعار.

وبشكل عام شهدت الأسواق حركة تجارية نشطة في مختلف البضائع ومن بينها الخضروات والفواكه والمستلزمات الأخرى إضافة الى الصناعات.

زيادة المعروض في أسواق المضيبي

شهدت أسواق سناو وسمد الشأن بولاية المضيبي حركة تجارية نشطة مع قرب عيد الفطر المبارك، حيث توفرت أعداد من المواشي المحلية كالماعز والأغنام والجمال والأبقار إلى جانب مستلزمات العيد الأخرى التي تحتاجها الأسر في مثل هذه المناسبات.

وقال زايد بن خليفة الجنيبي: أسعار المواشي هذا العام مناسبة عن هبطات الأعياد الماضية وهناك انخفاض ملحوظ بسبب زيادة كمية المعروض منها خاصة من الأغنام المحلية.

أما الدلال سيف بن سالم الحبسي بائع أغنام قال: تراوحت أسعار الأغنام في هبطة الروضة بين 70 و 180 ريالا للرأس الواحد للنوع المحلي وهناك طلب كبير على الأغنام المحلية ويتم تحديد السعر في الهبطات بالمناداة أو بالاتفاق بين البائع والمشتري ولكن الغالب هي المناداة وهي ما يميز الهبطة في البيع والشراء.

وقال سعود بن سالم الحبسي في هبطة الروضة بنيابة سمد الشأن: الهبطة موروث عماني قديم يحرص الجميع صغارا وكبارا على الحضور إليها لتوفير مختلف متطلبات العيد والحمد لله الهبطة عامرة بمختلف المنتجات هنا في سوق الروضة القديم والتي تقام فيه الهبطة خلال الفترة المسائية وشهد حضورا كبيرا من المتسوقين والتجار خاصة بائعي المواشي التي توفرت بكثرة هذا العام وأسعارها في متناول الجميع من وجهة نظري.

المضيرب

وفي المضيرب حيث توافد الباعة من مختلف الولايات لعرض أمتعتهم وسلعهم التي ضمت كل ما يحتاجه البيت العماني من المستلزمات الكمالية والغذائية كالتوابل والمكسرات والحلوى العمانية الأصيلة لكثرة الطلب عليها، ومنذ الساعات الأولى لصباح يوم الثامن والعشرين من رمضان المبارك اكتظت طرقات ومحلات سوق الهبطة بالمضيرب الذي شهد ازديادا ملحوظا في أعداد المواطنين والمقيمين لشراء حاجياتهم من مختلف المعروضات استعدادا للعيد السعيد حيث قامت المحلات على اختلاف أنشطتها بتوفير تلك المتطلبات والمستلزمات وبكميات كبيرة لتغطي الطلب المتزايد عليها من قبل المشتري. ففي السوق الرئيسي لبيع وشراء اللحوم العمانية بلغت قيمة رأس الغنم من الأحجام الصغيرة 75 ريالا و190 ريالا للأغنام الكبيرة. في حين لم تتجاوز قيمة الرأس الواحد من الأبقار385 ريالا، كما تهافت المتسوقون إلى ركن الخضار والفواكه الذي زاد فيه الطلب على العرض حيث بلغت قيمة الصندوق الواحد من البرتقال 2300 بيسة و2.400 بيسة لصندوق العنب ومثلها للرمان.

وشهد ركن الصناعات التقليدية أسعارا متوسطة هذا العام فقد بلغت أعلى قيمة للخنجر العماني 900 ريال و45 ريالا لأقدم بندقية عمانية (أبو فتيلة). وفي هذا السوق تتوزع المعروضات حيث يقوم عدد من الباعة والذين يمارسون صناعة الذهب والفضة وتحديدا من الخناجر العمانية بعرض نماذج من هذه الصناعات مثل الخناجر والسيوف العمانية والبنادق القديمة وفي الجانب الآخر تعرض بعض النساء نماذج من الحلي الفضية القديمة وملابس الأطفال المطرزة وفق الطريقة العمانية وبعض المشغولات اليدوية التي تتميز بها نساء البادية مثل الشملة والخرج وغيرها والتي تشكل سوقا جيدا للسياح الأجانب الذين يرتادون السوق خاصة في مثل هذه المناسبات.

ارتفاع الأسعار في بدية

وارتفعت أسعار اللحوم المحلية بسوق ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية أمس وخصوصا لحوم الضأن والخراف المحلية الصغيرة التي تستخدم خصيصا لإعداد وجبة العرسية أول أيام عيد الفطر السعيد، حيث بلغ سعر كيلو لحم الضأن 10 ريالات عمانية للكيلو الواحد فيما وصل سعر كيلو الخراف لنفس الفئة 8 ريالات للكيلو الواحد.

يأتي ذلك نتيجة للطلب المتزايد من قبل الأهالي والأسر العمانية خاصة التي تعتمد على هذا النوع من اللحوم التي تتميز بمذاقها الخاص عند إعداد وجبة العرسية حيث يحرص السكان على شراء اللحم الصغير ضمن الاستعدادات السنوية لعيد الفطر السعيد وتتكون وجبة العرسية من اللحم البلدي المطبوخ مع الأرز حتى النضج الكامل ثم بعدها يتم خفقة باستخدام أدوات تقليدية خاصة وبعدها يتجمع أفراد الأسرة صبيحة أول أيام عيد الفطر لتناول هذه الوجبة الشهيرة واللذيذة حيث تقدم مع السمن البلدي والترشة وهو مزيج مطبوخ بالثوم والزبيب وبعض البهارات الخفيفة.

من جانب آخر تشهد حلقة يومية خلال الشهر الفضيل للمناداة على الأغنام المحلية الصغيرة التي يتم ذبحها وبيع لحومها خلال الثلاثة أيام التي تسبق العيد لإعداد وجبة الثريد الرمضاني كما تنشط الأسواق بشتى احتياجات العيد من البضائع والسلع وخاصة المأكولات وتعد المنتجات الزراعية المحلية من الشمام والبطيخ والمانجو والموز والرطب الى جانب الحلوى العمانية من أهم السلع الرائجة بالأسواق إضافة الى الكماليات والمكسرات والبهارات وغيرها من لوازم العيد.

نشاط الحركة في الخابورة

تختتم اليوم هبطات عيد الفطر بولاية الخابورة التي كانت أولى الهبطات أمس الأول، فقد شهدت الهبطة حركة تجارية نشطة وجذبت أعدادا من أبناء الولاية والولايات المجاورة الذين توافدوا منذ الصباح الباكر بهدف البيع والشراء والمشاركة في هذه الاحتفالية التراثية السنوية.

وتميزت الهبطة بحركة شرائية متواصلة وارتادها الصغير والكبير منذ الساعات الأولى من الصباح، وشكلت الأسواق الشعبية فسحة وفتحت المجال أمام الباعة العمانيين ممن يعملون في الحرف والصناعات الحرفية والحلوى العمانية وغيرها من المنتوجات لبيع منتجاتهم أمام مرتادي هذه الهبطات.

وشهدت الهبطة كذلك تنوعا لمختلف السلع والمبيعات ولوازم العيد السعيد وازدحمت ساحة الهبطة تماما بالرغم من وفرة مساحتها الشاسعة وقد عكس هذا الازدحام الكبير من الباعة والمشترين والمترددين وكميات البضائع من جهة مدى اهتمام أبناء الولاية والولايات المجاورة الأخرى وحرصهم على التمسك بمظاهر العيد المختلفة المستمدة من العادات والتقاليد العمانية العريقة.

من جانبه أضاف أحد سماسرة بيع الأغنام بأن سبب ارتفاع أسعار الأغنام المحلية هو كلفتها الإضافية في التربية مقارنة بعدة سنوات حيث كانت الأسعار منخفضة جدا أما اليوم فهي في ارتفاع شديد على الرغم من توفر كميات كبيرة من الأغنام في السوق ولكن هناك تفاوتا كبيرا في أحجام الأغنام وذلك يحدد سعر الأضحية.

750 ريالا في نخل

وشهدت الهبطة في ولاية نخل حركة تجارية نشطة، حيث أقبل عليها المواطنون من مختلف شرائح المجتمع من داخل الولاية وخارجها؛ وذلك لكثرة المعروض فيها من مختلف الأصناف، وتنوعها.

وتفاوتت أسعار الأغنام وتجاوز بعضها 300 ريال، كما تفاوتت أسعار الأبقار ووصل أعلى سعر للبقر 750 ريالا.