1358342
1358342
عمان اليوم

المنظري لـ «عمان» بعد تعيينه مديرا إقليميا بمنظمة الصحة العالمية: حاجة ماسّة إلى التغيير ونتطلع إلى توفير خدمات صحية راقية في الدول الأعضاء

09 يونيو 2018
09 يونيو 2018

كتبت - عهود الجيلانية -

أكد الدكتور أحمد بن سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط وشمال إفريقيا على تطلعه لتكون دول الإقليم أجمعها تمتلك أنظمة صحية متينة ينعم من خلالها أفراد المجتمع بخدمات صحية راقية تلبي احتياجاتهم في كل الأوقات وفي كل الأماكن، مشددا على ضرورة تعزيز آليات التنسيق والتعاون مع وكالات الأمم المتحدة، وشركاء التنمية، والمنظمات غير الحكومية. وأوضح أن هناك العديد من التحديات التي تواجه القطاع وأثرت فيه بشكل كبير ومنها التراجع في مصادر التمويل والطاقات البشرية المؤهلة وظهور الأمراض المعدية القديمة وكذلك أمراض معدية جديدة وانتشار الكوارث وحالات الطوارئ المستمرة التي تعاني منها بعض دول الإقليم. وثمن المكانة التي تتمتع بها السلطنة في المحافل الدولية باعتبارها من الدول الفاعلة في المنطقة ولديها علاقة قوية مع منظمة الصحة العالمية بشكل عام والمكتب الإقليمي بشكل خاص.

وكان المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية قد عين الدكتور المنظري مديرا إقليمياً لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وشمال أفريقيا، وذلك عقب ترشيحه لهذا المنصب في دورة استثنائية للجنة الإقليمية لشرق المتوسط وذلك لفترة تمتد لخمس سنوات وثمانية أشهر ابتداء من يونيو 2018.

وقال المنظري في حديث خاص مع «عمان» حول أهمية المنصب بالنسبة لدول إقليم شرق المتوسط وأثره في تطوير ودعم الواقع الصحي لتلك الدول: هذا المنصب هو منصب قيادي في الإقليم وأهميته تكمن في الدور الذي يلعبه المدير الإقليمي في وضع النظرة المستقبلية والخطط الاستراتيجية المناسبة والسياسيات المتبعة فيما يخص مختلف المجالات الصحية والتي تتبناها الدول الأعضاء حسب الحاجة بناءً على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية. وأكد أن السمعة الطبية التي تتمتع بها السلطنة والمكانة الدولية العالية التي تحتلها مكّنها من الفوز بهذا المنصب بغالبية الأصوات ومن الجولة الأولى وذلك بعد عملية انتخابية كانت فيها المنافسة قوية.

وأضاف: أتطلع إلى تحقيق هدفي وأن أرى منظمة الصحة العالمية مفعمة بالحياة والطاقة والحماس، وموظفيها يعملون معاً على كافة المستويات كفريق عمل واحد قوي وناجح لتقديم أعلى مستويات الدعم للدول الأعضاء.وأكد «سأبدأ العمل مع الدول الأعضاء على الفور لأنني أعتقد أنه ينبغي أن تكون لمنظمة الصحة العالمية صلةٌ وثيقة بالدول الأعضاء، وسيأتي على رأس أولوياتي تيسير هذا التواجد حيث إننا لن نتمكن من إحداث أي تغيير ملموس، إذا كنا بعيدين تماماً عن المجالات التي توجد بها حاجة ماسّة إلى التغيير

وأشار المنظري إلى أن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط يعد واحداً من ستة مكاتب إقليمية لمنظمة الصحة العالمية حول العالم، حيث يعمل المكتب الإقليمي لشرق المتوسط وشمال إفريقيا عن طريق الخبرات العاملة فيه وبالتعاون من القطاع الصحي في كل دولة على دعم جهود دول المنطقة الرامية إلى تحسين المستوى الصحي لسكان تلك الدول وذلك من خلال تقديم الدعم الفني وكذلك أحيانا الدعم المادي والبشري.

ويعمل المكتب على تطوير وتحسين المؤشرات الصحية التنموية لدى الدول خاصة مع ظهور مجموعات متنوعة من الأمراض تمثل حصيلة للتحولات السكانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية ومن خلال الخبرات الموجودة في المكتب الإقليمي والمكتب الرئيسي في المنظمة وبالتعاون مع الخبرات الوطنية الموجودة في دول الإقليم يتم العمل على تقديم وتطبيق أفضل الطرق لتقديم الخدمة الصحية والتي تتناسب مع وضع الأنظمة الصحية في تلك الدول ومن خلال تقديم المشورة الفنية والمتابعة المستمرة للمؤشرات الخاصة بمختلف البرامج الصحية وبالتالي اتخاذ الإجراءات التطورية المناسبة.

وحول موقع السلطنة في هذا الإقليم والدور الذي تقوم به، أكد الدكتور أحمد المنظري إن السلطنة تعتبر من الدول الفاعلة في المنطقة من حيث تطبيق الخطط الاستراتيجية والعمل على إنجاحها ولديها علاقة قوية مع منظمة الصحة العالمية بشكل عام والمكتب الإقليمي بشكل خاص وتتمثل جهود وزارة الصحة العمانية في دعم برامج منظمة الصحة العالمية بالعمل بشكل وثيق معها من أجل إنجاح الخطط التي ترسمها المنظمة أو تقترحها على الدول والتي من خلالها تسعى إلى تطوير الأنظمة الصحية وبالتالي تحسين المستوى الصحي للمواطنين.وأشار إلى أن مساهمة الأطباء العمانيين في تطوير المنظومة الصحية العالمية من خلال تطبيق المعايير العالمية وتقديم الخدمة الصحية والمشورات الفنية لمختلف أنشطة ومشاريع المنظمة.