1359827
1359827
صحافة

السلوفينية: التقارب الروسي الأوروبي من فيينا

09 يونيو 2018
09 يونيو 2018

سألت جريدة «دللو» السلوفينية: هل تستطيع النمسا أن تكون همزة الوصل الجديدة بين روسيا و الاتحاد الأوروبي بعد أن اختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، النمسا كي تكون أول دولة يزورها بعد انتخابه. فأثناء زيارته طالب الرئيس الروسي بأن تُلغى العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب على بلاده. الرئيس الروسي بدا في غاية الإيجابية عندما أعلن أن أوروبا القوية هي في مصلحة روسيا. هكذا، الرئيس الروسي الذي كان يؤيد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدا و كأنه يريد توجيه إشارة إلى الأوروبيين، من النمسا، بأن عدم تدخله في الشؤون الأوروبية مرهون بإلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده. من جهته تمنى المستشار النمساوي سيباستيان كورز أن تتحسَّن العلاقات الروسية الأوروبية. الجريدة السلوفينية تعتبر أن النمسا عادت لتلعب دورها التقليدي الذي لعبته أثناء الحرب الباردة. في تلك الفترة، تمتعت النمسا بعلاقات ودّ مع الاتحاد السوفييتي. هذا الدور جنَّبها مصير ألمانيا التي قُسِّمَت. اختارت النمسا الحياد آنذاك و استمرت بحيادها على الرغم من بقائها تكتيكياً إلى جانب دول حلف شمال الأطلسي أثناء الحرب الباردة. فمنذ العام 1970 قام المستشار النمساوي السابق الشهير برونو كرايسكي بابتكار «الحياد الناشط». هذا الحياد بالذات جعل للنمسا تأثيراً ديبلوماسياً قوياً على الساحة الدولية. اليوم ها هو المستشار النمساوي الجديد سيباستيان كورز، يعمل تماماً على طريقة برونو كرايسكي الذي كان من السياسيين الدوليين العظام الذين يعرفون أنَّ الحوار وحده، يمكنه وضع حد للأزمات الدولية و بالحوار وحده يُمنَعُ تدهور العلاقات الدولية و يمنع تفاقم الأزمات كي لا تصل إلى العنف و المواجهة.