صحافة

الإيرلندية: حكومة أوروبا أولاً... في إسبانيا

09 يونيو 2018
09 يونيو 2018

الرئيس الجديد للحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، شكَّل حكومةً أوروبية التوجُّه. الملفت أنَّه للمرة الأولى في تاريخ إسبانيا تُشَكَّلُ حكومة غالبية أعضائها من النساء. أي أن عدد الوزيرات في الحكومة الجديدة هو أكبر من عدد الوزراء. في الحكومة الإسبانية الجديدة، خمسة وستون بالمائة من الوزراء هم من النساء. جريدة «ايريش تايمز» الإيرلندية أثنت على هذا الخيار و كتبت أن إسبانيا أثبتت مرَّة جديدة أنَّها أوروبية بامتياز وداعمة للوحدة الأوروبية و هي تحترم كلياً المعاهدات الأوروبية وتتمسَّك باليورو. إنَّ تعيين جوزف بوريل على رأس وزارة الخارجية الإسبانية، له دلالات جيدة. فهو مؤيد شامل للوحدة الأوروبية و مدافع عنها في كل المحافل وقد كان رئيساً للبرلمان الأوروبي من العام ألفين و أربعة حتى العام ألفين و سبعة وهو شخصية محترمة جداً في الأوساط الأوروبية الرسمية. جوزف بوريل كان أيضاً عضواً في اللجنة التي صاغت الدستور الأوروبي. بالتالي إنَّ الرئيس الجديد للحكومة في إسبانيا يبرهن أنَّه ينوي بكلِّ جدِّية أن يدافع عن المصالح الأوروبية المشتركة، وهو يرسل إلى بروكسل و إلى شركائه الأوروبيين أفضل رسالة. يبقى أن يعمل اليمينُ الإسباني بهذا الاتجاه بواسطةِ معارضةٍ بنَّاءة لا مُشاكِسَة. الصحيفة تناولت كذلك موضوع الحرب التجارية المعلنة بين الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي فاعتبرت أن إيرلندا ستكون أكثر الدول الأوروبية تأثراً بهذه الحروب التجارية العبثية. السبب في ذلك يعود إلى التجارة الإيرلندية المعتَمِدَة على العلاقات الدولية والشبكات التجارية العالمية. فمن دون أي شك، إن أية حرب تجارية ستؤثر على إيرلندا بسرعة.

هذه الدولة التجارية بامتياز، ستجد نفسها بسرعة بين مطرقتين اقتصاديتين للشريكين الاقتصاديين الأهم بالنسبة لها، أي الولايات المتحدة الأمريكية و الاتحاد الأوروبي. إضافة إلى ذلك، لقد وضعت ايرلندا كل ثقلها في النظام التجاري العالمي الحالي القائم. فإذا انهار هذا النظام أو تصدَّع فسينعكس ذلك سلباً على الاقتصاد الإيرلندي برمته، لأن إيرلندا بالذات وضعت كل مقوماتها الاقتصادية في منظومة الاقتصاد الغربي.