1358062
1358062
العرب والعالم

«مجلس منبج» يرفض أي وجود عسكري تركي في المدينة

06 يونيو 2018
06 يونيو 2018

سوريا تفتح الطريق السريع بين حمص وحماة -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال مجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا امس إنه لن يقبل بأي انتشار للجيش التركي هناك بعدما أعلنت أنقرة وواشنطن توصلهما لاتفاق لإدارة المنطقة.

وردا على سؤال لرويترز عما إذا كان المجلس سيقبل بوجود عسكري تركي في المنطقة قال متحدث باسم المجلس إنه لن يقبل بذلك.

وفي بيان سابق قال المجلس إنه لا علم لديه بتفاصيل خريطة الطريق التركية الأمريكية بشأن منبج التي أعلنت يوم الاثنين لكنه أضاف أنه قادر على «حفظ أمن منبج وحدودها ضد أي تهديدات خارجية».

ومصير مبنج هو أساس الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب وجود وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية.

وقالت وحدات حماية الشعب أمس الاول إن مستشاريها العسكريين سيغادرون المدينة. وقال مجلس منبج العسكري إن سحب المستشارين سيتم في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وتلقى مجلس منبج العسكري ضمانات ببقاء قوات التحالف الدولي بقيادة أمريكية في المدينة الواقعة في شمال سوريا، وفق ما أكد قيادي محلي لوكالة فرانس برس امس.

وأوضح قائد مجلس منبج العسكري محمد مصطفى أبو عادل على هامش مؤتمر صحفي عقده المجلس في المدينة لفرانس برس أنه قبل التوصل الى اتفاق (تركي-أمريكي) عقدنا اجتماعات مع قيادات رفيعة المستوى في التحالف الدولي، أكدوا لنا أنهم باقون في منبج ولن يتخلوا عنها بأي بشكل من الأشكال».

وأضاف «قوات التحالف الدولي موجودة بشكل أساسي على الجبهات وفي الخطوط الأولى وهي على رأس عملها».

وتنتشر في مدينة منبج قوات أمريكية وفرنسية من التحالف الدولي، بعدما تمكنت قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية ويعمل مجلس منبج العسكري بإشرافها، من طرد تنظيم داعش منها قبل نحو عامين.

وأقر وزيرا الخارجية الامريكي مايك بومبيو والتركي مولود تشاوش أوغلو الاثنين «خارطة طريق» بشأن منبج، بدون أن يفصحا عن مضمونها. وأوضح تشاوش اوغلو لفرانس برس امس ان «هدف خارطة الطريق هو اخراج وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني من منبج ثم سنعمل مع الولايات المتحدة لوضع اطار امني وسنقرر معا الجهة التي ستتولى إدارة المدينة». وقال أبو عادل «ليس لدينا علم بأي شيء عن الاتفاق الأمريكي التركي حتى اللحظة»، مضيفاً «في الايام القليلة القادمة، سيكون هناك اجتماع لمجلس منبج العسكري مع قيادة التحالف الدولي مخصص لنقاش هذا الموضوع».

وغضبت أنقرة من الدعم الأمريكي لهذه الجماعة الكردية وتعهدت هذا العام بطردها من منبج بالقوة مما أثار احتمالات وقوع مواجهة مع القوات الأمريكية هناك.

وفي موضوع آخر، أعادت الحكومة السورية فتح الطريق السريع الواصل بين مدينتي حمص وحماة امس بعد شهر من استعادة قواتها لجيب كانت تسيطر عليه المعارضة على امتداد الطريق المغلق منذ نحو سبع سنوات.

ولوح السائقون بأعلام سوريا وهم يقودون سياراتهم على الطريق الذي يمثل إعادة افتتاحه انتصارا للرئيس بشار الأسد الذي سيطر في الأشهر القليلة الماضية على جميع جيوب المعارضة المحيطة بالعاصمة دمشق فضلا عن جيب على امتداد الطريق السريع الذي ظل محاصرا لسنوات.

وقبل فتح الطريق كان سير المرور يتخذ طريقا غير مباشر لقطع مسافة 45 كيلومترا بين حمص وحماة ثالث ورابع أكبر المدن السورية قبل الحرب.

من جهة أخرى، دعا وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، يوم امس، بلدان رابطة الدول المستقلة المشاركة في إرساء السلام في سوريا، من خلال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنى التحتية.

وقال شويغو، في افتتاح اجتماع مجلس وزراء الدفاع لدول الرابطة «من الواضح للجميع أنه لا يمكن تحقيق الأمن إلا من خلال الجهود المشتركة​​​، أتوجه إليكم في هذا الصدد، أيها الزملاء الأعزاء، باقتراح المشاركة في إرساء السلام في سوريا».

وأضاف شويغو أن قضايا التسوية السياسية وتوفير المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار البنية التحتية تأتي في المقدمة بسوريا.

وأوضح وزير الدفاع الروسي «نعول على مساندتكم، التي من شأنها أن تظهر وحدتنا في الحرب ضد الإرهاب العالمي وضمان الأمن المشترك».وأكد الوزير الروسي ان «جزءا كبيرا من مساحة سوريا بات اليوم محررا من سيطرة المسلحين، وأن مفاوضات مع بقية الإرهابيين جارية لإلقاء السلاح، حيث تم خلق جميع الظروف للتسوية السياسية في سوريا، وبعثها دولة موحدة من جديد وغير قابلة للتقسيم».