العرب والعالم

شهيد فلسطيني برصاص الاحتلال في قرية النبي صالح

06 يونيو 2018
06 يونيو 2018

أعدمه الاحتلال بدم بارد ومنع عنه الإسعاف -

رام الله - عمان- نظير فالح « وكالات»: استشهد شاب فلسطيني، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس ، في قرية النبي صالح شمال غربي مدينة رام الله .

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في تصريح مقتضب وصل«عُمان» نسخة منه، عن استشهاد مواطن عقب إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، في قرية النبي صالح، وفق ما أبلغه بها الارتباط المدني الفلسطيني (حكومي).

وقالت مصادر محلية: إن الشهيد هو الشاب عز عبد الحفيظ التميمي21 عاما، من قرية النبي صالح، وأصيب بجراح خطيرة، بعد استهدافه بثلاث رصاصات بشكل مباشر من جيش الاحتلال؛ إحداها في الرأس.

وذكرت المصادر، أن التميمي «كان مطلوبًا» لجيش الاحتلال، وطاردته لمدة ثلاثة أشهر؛ قبل أن تستهدفه بإطلاق نار خلال مواجهات الأمس وتعتقله.

وأوضحت أن التميمي بقي ينزف لأكثر من نصف ساعة، دون أن تقوم قوات الاحتلال بتقديم الإسعافات له، كما منعت المواطنين الفلسطينيين من ذلك وهدت بإطلاق النار على كل من يقترب منه. ونوه شهود العيان، إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية النبي صالح، ما أدى لاندلاع مواجهات «عنيفة» في القرية، أصيب على إثرها الشاب التميمي (قبل استشهاده لاحقًا).

وأفادت جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني»، بأن طواقمها وصلت النبي صالح للتعامل مع الإصابة «لكنها لم تجدها»، مؤكدة أن أهالي القرية أخبروا الطواقم الطبية أن جيش الاحتلال قام بنقل الإصابة.

وكان صرّح الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان بلال التميمي، بأن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي بكثافة صوب الشاب، وأصابته بجروح خطيرة في أنحاء متفرقة من جسده(قبل إعلان استشهاده).

وأضاف الناشط التميمي أن الاحتلال منع تقديم الإسعاف للمصاب الفلسطيني لأكثر من نصف ساعة، ثم قام باعتقاله.

وقالت وزارة الإعلام الفلسطينية في بيان «إعدام التميمي بدم بارد ، وبثلاث رصاصات من مسافة قصيرة، يثبت مدى حاجة أبناء شعبنا لتوفير الحماية الدولية من آلة الحرب الإسرائيلية ولمحاسبة القتلة وكل الواقفين خلفهم».

وأظهرت لقطات فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي شخصا ممدا على الأرض وغارقا في دمائه يحيط به عدد من الجنود الإسرائيليين.

وقال مصدر في خدمة الإسعاف الفلسطينية إن الإسعاف بانتظار تسلم الجثمان من الجيش الإسرائيلي.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب 1967، ويسيطر الجيش الإسرائيلي على معظم أراضي الضفة ويحمي 400 ألف مستوطن يهودي يعيشون في المنطقة إلى جانب حوالي ثلاثة ملايين فلسطيني، وانهارت محادثات السلام التي تتوسط فيها الولايات المتحدة عام 2014.

وجذب استخدام إسرائيل للقوة ضد الفلسطينيين الاهتمام الدولي بشكل خاص في الشهور القليلة الماضية بعد مقتل ما لا يقل عن 120 فلسطينيا في احتجاجات على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة بينهم 60 قتلوا في 14 مايو.

وتقول إسرائيل إن الكثير من المشاركين في الاحتجاجات أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع ومسلحون كانوا يحاولون اختراق السياج الحدودي وشن هجمات، ويقول الفلسطينيون إن معظم القتلى والمصابين مدنيون عزل.