1357371
1357371
الرياضية

انتقاء المواهب والاستثمار ودعم القطاع الخاص أبرز مناقشات الأمسية الرياضية

06 يونيو 2018
06 يونيو 2018

أقيمت بحارة الشمال بمطرح وبحضور عدد من رؤساء الاتحادات والأندية -

خالد بن حمد: أهمية تفعيل دور المجالس الأهلية لأنها تسهم في إثراء المشهد الرياضي -

متابعة: خليفة الرواحي وعيسى القصابي -

ناقشت الأمسية الرياضية التي نظمها ناديا أهلي سداب ومسقط ثلاثة محاور تناولت انتقاء المواهب والاستثمار الرياضي والشراكة مع القطاع الخاص في حوار مفتوح أقيم تحت رعاية السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي رئيس مجلس إدارة مجموعة سابكو، الرئيس السابق للاتحاد العُماني لكرة القدم وعدد من رؤساء الاتحادات الرياضية والأندية والصحفيين ومن المهتمين بالشأن الرياضي وذلك بمجلس حارة الشمال بولاية مطرح.

بدأت الأمسية الرياضية بكلمة ترحيبية لطالب الوهيبي رئيس الاتحاد العماني للهوكي رئيس اللجنة المنظمة للأمسية قال فيها: تأتي هذه الأمسية كثاني أمسية رياضية رمضانية تقام ضمن مناشط مجلس حارة الشمال، وستتناول هذه الأمسية مناقشة وطرح ثلاثة محاور مهمة تبدأ بمحور كيفية انتقاء المواهب وطرق التعامل معها في البيت والمدرسة والنادي، فيما سيتناول المحور الثاني الاستثمار الرياضي وإسهامه في الدخل القومي، ويتناول المحور الثالث كيف نوجد شراكة حقيقية بين القطاع الرياضي والقطاع الخاص، موضحا أن استراتيجية النهوض بالرياضة في السلطنة موجودة ومفعّلة من قبل وزارة الشؤون الرياضية، وما نبحث عنه هو كيفية تفعيل البحوث والدراسات في الجامعات لخدمة الرياضة في السلطنة.

بعدها انطلقت الأمسية الرياضة الحوارية بمشاركة نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم السابق عماد الحوسني والإعلامي فاضل المزروعي والإعلامي أحمد السلماني رئيس القسم الرياضي بجريدة الرؤية، حيث أدار الجلسة الحوارية الإعلامي فهد التميمي، في نقاش تركز في المحاور الثلاثة الآتية:

رعاية المواهب

وحول محور المواهب تحدث عماد الحوسني نجم منتخبنا الوطني السابق عن تجربته منذ اكتشاف موهبته إلى الاحتراف والعوامل التي ساعدت على تنميتها قال: إن اكتشاف المواهب وصقلها أمر مهم جدًا لتعزيز القدرات والأخذ بيد المواهب تبدأ من البيت الذي تعيش فيه الموهبة ودور الأهل في تحفيز الموهبة ثم دور المدرسة التي تسهم في رعاية الموهبة وتنميتها وكذلك المسؤولين عن الرياضة سواء وزارة الشؤون الرياضية أو الاتحادات الرياضية، مؤكدا أن موهبة عماد الحوسني توفر لها تلك العوامل السابقة مشيدا بالدور الكبير الذي لعبه السيد خالد بن حمد البوسعيدي رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم السابق في تلك الأيام الذي كما قال كان له دور كبير في تعزيز قدراته وقدرات باقي الشباب منذ ذلك الجيل الذهبي لكرة القدم العمانية، ومنها ما توفر للمنتخب من معسكرات خارجية ومباريات ودية كان لها الأثر في توفير الاحتكاك وتطوير المواهب.

وعن دور المدرسة قال الحوسني: للمدرسة دور بارز ومهم في اكتشاف المواهب وتنميتها، ومع انتشار الأكاديميات والمدارس الكروية باتت المواهب تحت أياد يمكن أن تسهم في تطورها ونموها، ومعه نأمل أن يتطور الدوري العماني، من خلال تدارك الأخطاء للنهوض بمستوى الدوري.

وأضاف: إن الطموح والدعم الكبير من المسؤولين كان دافعا حقيقيا لكل من احترف خارج السلطنة من الجيل الذهبي، وأشاد بالدور الكبير الذي لعبه المدرب التشيكي ماتشلا في بناء قدرات اللاعبين من الجيل السابق إلى جانب الدعم الكبير واللامحدود من رئيس الاتحاد العماني السابق السيد خالد بن حمد البوسعيدي.

الاستثمار الرياضي

محور الاستثمار الرياضي تحدث فيه الإعلامي فاضل المزروعي عن الرياضة والاستثمار وتأثيرها على الدخل القومي قال فيها: المحور كبير وعميق، ولو نظرنا للرياضة في عمان لوجدناها ما زالت في طور البناء في الداخل والتي تحظى بدعم كبير من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه - ولذلك فهي في الطريق الصحيح، موضحا أن الاستثمار الرياضي لا يزال ضعيفا في السلطنة ولم تصل لمرحلة الصناعة لذلك نحتاج إلى مقومات إذا ما أردنا أن نصل بالرياضة إلى مرحلة الصناعة أولها أن تكون لدينا بنى تحتية ومنشآت رياضية على مستوى عال يمكن أن تستقطب بعض الأندية والمنتخبات العالمية التي يصاحبها مؤسسات إعلامية وجماهير محبة من داخل السلطنة وخارجها، وهي عوامل مهمة للاستثمار، وخير مثال على ذلك استضافة الاتحاد السابق لكرة القدم المنتخب البرازيلي للعب مع منتخب السلطنة والتي حدد لها تذاكر دخول مدفوعة الثمن، وبالفعل وجدنا الكثير من محبي المنتخب البرازيلي من داخل السلطنة وخارجها قدموا لمشاهدة المباراة، ومن هنا يمكن أن نبدأ خطوات الاستثمار على المدى البعيد.

وأضاف المزروعي: من العوامل المهمة لتعزيز الاستثمار هو الاستفادة من الأيقونات الرياضية المحترفة ومنهم الاستفادة من اللاعب علي الحبسي وعماد الحوسني لترويج وتسويق الرياضة، موضحا أن الشارع الرياضي مر بثلاث تجارب استثمارية لم تر النور نتيجة النظم المعمول بها في السلطنة سواء بالنسبة لملكية النادي أو باقي الإجراءات من تصريحات وإجازات بالاستثمار والتي كان بعضها سببا في ابتعاد المستثمرين، ضاربا الأمثلة على الاستثمارات التي أعلن عنها سابقا من قبل نادي فنجاء باستثمار كويتي ونادي مسقط ونادي عمان والتي لم تر النور للأسباب السابقة.

المدرب ورعاية الموهبة

وتحدث الإعلامي أحمد السلماني عن الشراكة بين القطاع الخاص والرياضة فقال: في البداية سأعقب على انتقاء المواهب الذي اعتقد أنه محور مهم جدا، فمن ينتقي المواهب هو معلم الرياضة المدرسية أو المدرب في النادي، وهذا الأمر يتطلب الدراية والمعرفة الفنية بكيفية رعاية تلك الموهبة، فالمدرب والمعلم أساس انتقاء تلك المواهب بما يملكه من فراسة فقط، لذلك نحتاج إلى مؤسسة لتخريج الفنيين في كيفية التعاطي مع المواهب، والذين يمكن من خلالهم أن يسهموا في انتقاء المواهب ورعايتها، ضاربا المثال بالسباحة المصرية فريدة عثمان التي أكملت دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية وفي إحدى المسابقات وجدت المدربة بالجامعة أن السباحة المصرية العربية لديها موهبة جيدة، يمكن بالتعامل الفني معها أن تصبح نجمة عالمية وبعد التعامل الصحي في طريقة الأكل والاهتمام بتنمية العضلات الجسدية حققت اللاعبة الميدالية الفضية على مستوى العالم بفضل الرعاية المثالية التي قدمت لها من قبل المدربة، كما أشاد بجهود محمد القاسمي مدرب نادي نزوى ودوره في انتقاء المواهب من لاعبي كرة السلة بالتعاون مع مدارس المحافظة.

وحول دعم القطاع الخاص للرياضة قال السلماني: من يدعم الرياضة في عمان شركات وطنية وتدار بكوادر وطنية منها عمانتل وبنك مسقط فيما اختفت مؤسسات أخرى في القطاع الخاص عن دعم الرياضة نتيجة أن من يدير تلك المؤسسات هي كوادر آسيوية لذلك نحتاج إلى خبير آسيوي لتسويق أنشطتنا الرياضية حتى ننجح في ذلك، وفي تجربة وزارة الدفاع لاستضافة كأس العالم سخر الاتحاد العماني لكرة القدم كافة مقدراته وقدم خبراءه لخدمة التسويق للبطولة، لذلك نحتاج إلى عمل كبير لتسويق الرياضة وقرارات إدارية حاسمة في ذلك. وشهدت الأمسية مداخلات مثرية من الحضور تناولت المحاور الثلاثة.

أفكار ورؤى

عقب ختام الأمسية أكد السيد خالد بن حمد البوسعيدي راعي المناسبة على أهمية تفعيل دور المجالس الأهلية بإقامة الأمسيات الرياضية وهي ظاهرة إيجابية جدا وقال: مثل هذه المجالس والأمسيات الرياضية تسهم في إثراء المشهد الرياضي بالأفكار والرؤى التي يمكن أن تسهم في إيجاد الحل لبعضها، والرياضة بلا شك هاجس دائما ما يشغل الجميع، وأحيي وأشكر القائمين على هذه الفعالية ونادي أهلي سداب ونادي مسقط والشكر لطالب الوهيبي الذي أدار الأمسية.

وأضاف: إن الندوات الرياضية والأمسيات تسهم في الخروج بالكثير من الأفكار التي يمكن أن تثري الساحة الرياضية ويستفاد من مخرجاتها لتعزيز الرياضة بشكل عام، موضحا أن الجهات المعنية قائمة بدور كبير في تنظيم المؤتمرات الرياضية وهناك مؤتمر سنوي قائم يعنى بشؤون الرياضة وهي أدوات مهمة لتحقيق العائد المتوقع.