1357254
1357254
العرب والعالم

تجديد الدعوة للمشاركة بـ«مليونية القدس» في غزة.. الجمعة المقبل

05 يونيو 2018
05 يونيو 2018

السفير الأمريكي لدى إسرائيل يدافع عن قتل المتظاهرين في غزة -

القدس-الأناضول -: دافع السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، عن القمع الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي وقتله للمتظاهرين الفلسطينيين السلميين في غزة، كما نقلت عنه صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية أمس .

واتهم فريدمان خلال مشاركته في مؤتمر حول السياسة والإعلام في القدس، الاثنين، الصحافة العالمية بـ«الانحياز ضد إسرائيل في تغطيتها للمواجهات في غزة»، على حد زعمه.

وادعى السفير الأمريكي المعروف بدفاعه المستميت عن إسرائيل، أن «التغطية الصحفية العالمية للأحداث في غزة لم تكن صادقة وليست عميقة بشكل كاف»، وفقاً للمصدر ذاته.

وقال مبررا قتل المتظاهرين في غزة برصاص الجنود الإسرائيليين «قد تكون بعض الانتقادات لإسرائيل صحيحة ، لكن لم يقل صحفي من منتقدي إسرائيل كيف يمكن أن تدافع إسرائيل عن نفسها بأسلوب يكون أقل فتكاً في الأسابيع الأربعة الأخيرة».

وتساءل «فريدمان» حسب الصحيفة: «لو كان ما حدث خطأً فما هو الصحيح الذي يجب فعله؟»، مضيفاً أن «تسعة من كل عشرة تقارير عن غزة وجهت انتقادات شديدة لإسرائيل».

وجاءت أقوال «فريدمان» في مؤتمر بعنوان «السياسات والصحافة» عقد الإثنين في القدس، وشارك فيه حسب «يسرائيل هيوم» صحفيون إسرائيليون وأمريكيون وفلسطينيون ومصريون ودروز وسياسيون كذلك.

ومعروف عن السفير الأمريكي في إسرائيل انحيازه التام لسياسات تل أبيب، بما في ذلك في الضفة الغربية المحتلة.

وسبق أن قال إن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية «احتلال مزعوم»، كم سعى فريدمان إلى تسمية الضفة الغربية في المراسلات الرسمية الأميركية بمصطلح «يهودا والسامرة» المستخدم فقط من قبل إسرائيل.

كذلك يعتبر فريدمان بناء المستوطنات في الضفة الغربية «أمرا شرعياً»، كما هاجم ردود الفعل الفلسطينية على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقال إن بعض ردود الفعل كان «قبيحًا استفزازيًا، ودون مبرر»، وفقاً لتعبيره.

وتعيش الأراضي الفلسطينية على وقع القمع الإسرائيلي لمسيرات «العودة» السلمية، التي انطلقت قبل شهرين، إحياءً للذكرى الـ70 للنكبة وتنديدًا بنقل الولايات المتحدة سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

ومنذ ذلك الحين ارتكبت إسرائيل مجزرة دامية في غزة، قتلت خلالها 119 فلسطينيًا وأصابت الآلاف، خلال مشاركتهم في احتجاجات سلمية، قرب السياج الأمني على حدود غزة.

من جهتة اخرى جددت الهيئة الوطنية العُليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة، امس، دعوتها للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده ، للمشاركة بمسيرة «مليونية القدس»، الجمعة المقبل، إحياءً لحرب عام 1967، والمعروفة باسم «النكسة».

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقدته الهيئة أمام معبر بيت حانون «إيريز»، شمالي قطاع غزة، في نهاية مسير، نظّمته صباح أمس ، لدراجات نارية. وشارك نحو 10 أشخاص على دراجاتهم النارية في المسيرة، التي انطلقت من مدينة غزة، باتجاه المعبر، شمالاً.

وقال صلاح عبد العاطي، رئيس اللجنة القانونية في الهيئة، خلال مؤتمر عقد نهاية المسيرة، «نؤكد على مواصلة مسيرات العودة السلمية، حتى تحقيق أهدافها في إنهاء وعرقلة كل المخططات لتصفية القضية الفلسطينية».

وأضاف «ندعو للمشاركة الواسعة والسلمية في مليونية القدس، ضمن فعاليات مسيرة العودة، إحياء لذكرى النكسة». واعتبر عبد العاطي فعاليات مسيرة العودة «رسالة للمجتمع الدولي للضغط الجاد من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي المتواصل؛ والذي ارتكب جرائم ترقى لمستوى جرائم حرب، وعقوبات ضد الإنسانية، وعمليات تطهير عرقي بحق الفلسطينيين».

وشدد على ضرورة «معاقبة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي والضغط من أجل إنهائه».

كما أكد على «استمرار الفلسطينيين في طريق النضال للخلاص من الاحتلال، وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة».

ومن المقرر أن تبدأ فعاليات «مليونية القدس»، بعد صلاة الظهر مباشرة، يوم الجمعة المقبل.

حيث سيتوجه عشرات الآلاف من الفلسطينيين نحو مخيمات العودة، التي أقامتها الهيئة الوطنية، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل.

ويحيي الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات، في الخامس من يونيو من كل عام، ذكرى حرب عام 1967، والتي ترتب عليها احتلال إسرائيل لقطاع غزة والضفة الغربية، وشبه جزيرة سيناء المصرية، وهضبة الجولان السورية.

ميدانيا اعتقلت أمس قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس ، شابين من محافظتي نابلس وقلقيلية واحتجزت آخرين في معسكر سالم غرب حنين.

وذكر شهود عيان لـ «وفا»، أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين لم تعرف هويتهما من محافظتي نابلس وقلقيلية، واحتجزت عدة شبان من جنين في معسكر سالم، وذلك أثناء توجههم لمحكمة سالم العسكرية لحضور محاكمة أقربائهم.