1355523
1355523
العرب والعالم

مخطط لإقامة مستوطنة قبالة غزة وشرعنة أخرى بالضفة

03 يونيو 2018
03 يونيو 2018

وقفة استنكارية لجريمة قتل المسعفة رزان النجار -

رام الله - نظير فالح: كشفت مصادر إسرائيلية عن مساعٍ تقوم بها الإدارة المدينة الإسرائيلية لشرعنة البؤرة الاستيطانية «عدي عاد» المقامة على أراضي قرى ترمسعيا، والمغير، وجالود، وقريوت، في الجنوب الشرقي من مدينة نابلس، ونية وزير الإسكان يؤآف غلانت طرح خطة لإقامة مستوطنة جديدة في منطقة «غلاف غزة».

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أن غلانت ينوي أن يطرح على الحكومة خلال جلستها الأسبوعية، خطة لإقامة تجمع استيطاني جديد في المنطقة المحيطة بقطاع غزة على بعد حوالي 7 كيلومترات عن السياج الأمني.

وذكرت أنه من المقرر أن يطلق على هذا التجمع الاستيطاني اسم «حانون»، وتقطنه حوالي 500 عائلة. وسيقام التجمع الاستيطاني في محيط المجلس الإقليمي «سدوت هانجيف»، بالقرب من كيبوتس «سعاد» في النقب الغربي.

واستمرارا للمشاريع الاستيطانية، أبلغت النيابة العامة المحكمة العليا أنها تفكر في إقامة مستوطنة جديدة في التجمع الاستيطاني «بنيامين»، بالضفة الغربية المحتلة ، وفي حال أقيمت ستكون أول مستوطنة تقام بالمنطقة.

وذكرت مصادر اسرائيلية أن رد النيابة العامة على التماس قدمته منظمة «ييش دين» جاء ضد البؤرة الاستيطانية «عدي عاد» في «غوش شيلو»، حيث أعلنت دولة الاحتلال أنها تدرس تخطيط البؤرة الاستيطانية وشرعنتها، وتدرس ما إذا كانت ستقوم بذلك عن طريق إقامة مستوطنة جديدة أو بتحويل البؤرة الاستيطانية إلى حي مجاور لـ»شيلو» أو «عميحاي»، وقالت الدولة إن الخطة مستمرة وستقدم قريبا إلى المستوى السياسي. وحسبما ذكرت صحيفة «معاريف»، العبرية ستكون هذه أول مرة تقوم فيها إسرائيل بشرعنة مستوطنة غير قانونية أقيمت عام 1998 على مقربة من مستوطنة «شيلو«، دون تشجيع الحكومة الإسرائيلية ومؤسساتها. ويأتي هذا التنظيم كجزء من التوجيه الحكومي العام لإضفاء الشرعية على المستوطنات اليهودية وشرعنتها في الضفة الغربية المحتلة.

في سياق متصل استأنفت طواقم سلطة الطبيعة التابعة للاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أعمالها لفصل جزء مهم من مقبرة باب الرحمة الملاصقة للجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، لصالح مشاريع تهويدية . وكانت سلطات الاحتلال شرعت منذ نحو عشرين يوما بأعمال حفريات ونبش قبور بالمقبرة، ووضع أسوار وحواجز حديدية لفصل الجزء الذي اقتطعته من المقبرة، واستولت عليه لصالح إنشاء مشاريع تهويدية ومسارات تلمودية تخدم خرافة الهيكل المزعوم.

يذكر أن مقبرة باب الرحمة من أقدم المقابر الإسلامية في عموم فلسطين، وفيها رفات عدد كبير من الشهداء والعلماء والصالحين والمقدسيين والصحابة. من جهة أخرى طالب مشاركون في وقفة استنكارية لجريمة الاحتلال التي أدت إلى استشهاد المسعفة المتطوعة رزان النجار في قطاع غزة، بضرورة حماية دولية للشعب الفلسطيني.

وجاءت الوقفة بدعوة من جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، والقوى والوطنية والإسلامية، وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، وجابت مسيرة مدينة رام الله، وأقيمت جنازة رمزية.

وقال رئيس الإغاثة الطبية مصطفى البرغوثي: يجب ملاحقة المحتلين في المحافل الدولية واستمرار حركة المقاطعة حتى يدانوا على جرائمهم ضد أبناء الشعب الفلسطيني وضد قتل المسعفة المتطوعة رزان النجار، التي استشهدت أثناء أداء واجبها الإنساني.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، إن الشهيدة النجار سطرت أروع صور البطولة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني ماض في نضاله حتى تحقيق حقوقه العادلة والمشروعة.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة أسامة النجار، إن رزان مثال على بشاعة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته للقوانين والمواثيق الدولية.

وأضاف أنه سيتم إطلاع اللجنة الدولية لحقوق الإنسان على جريمة قتل رزان النجار، وعلى الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن إسرائيل تمنع اللجنة من القدوم إلى فلسطين والتحقيق في جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين.