الاقتصادية

287 مليون ريال مساهمة الفنادق والمطاعم في الناتج المحلي

02 يونيو 2018
02 يونيو 2018

تحسن متواصل في مؤشرات نمو قطاع السياحة -

7.5% زيادة في تأشيرات السياحة .. ونشاط مطرد في حركة المطارات -

كتبت - أمل رجب -

أوضحت إحصائيات رسمية تحسنا متواصلا في مؤشرات أداء قطاع السياحة من حيث مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي وحركة الطيران وعدد زوار السلطنة، وأوضحت الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات زيادة ملموسة في مساهمة أنشطة الفنادق والمطاعم في الناتج المحلي الإجمالي حيث ارتفعت المساهمة بنسبة 7.2 بالمائة بنهاية 2017 مقارنة بـ نهاية 2016، وسجل القطاعان زيادة مطردة في رفد النمو غير النفطي بحجم 287 مليون ريال عماني في نهاية العام الماضي مقارنة بـ 255 مليونا في نهاية 2015 و267 مليونا في نهاية 2016.

وأشارت إحصائيات صادرة عن وزارة السياحة الى زيادة عدد التأشيرات السياحية، للجنسيات التي تحتاج إلى تأشيرة لزيارة السلطنة، بنسبة 7.5 بالمائة وبلغ العدد نحو 1.5 مليون تأشيرة سياحية.

وكانت حركة السياحة من ألمانيا وبولندا للسلطنة هي الأعلى نشاطا حيث ارتفع عدد السياح من ألمانيا بنسبة 40 بالمائة العام الماضي وسجل العدد 102 ألف ألماني، كما أثمرت برامج الترويج السياحي للسلطنة عن قفزة في عدد الزائرين من بولندا بنسبة 64 بالمائة وزاد عدد السياح من بولندا من نحو 10 آلاف في 2016 إلى 15 ألفا بنهاية 2017، كما ارتفع عدد السياح من بريطانيا 4.4 بالمائة مسجلا 143 ألف زائر للسلطنة.

وتستهدف حزمة المبادرات الجاري تنفيذها حاليا في قطاع السياحة رفع حجم الاستثمارات الخاصة في القطاع السياحي إلى 1.8 مليار ريال عماني وزيادة القيمة المضافة للقطاع إلى اكثر من مليار ريال، ورفع عدد فرص العمل المباشرة إلى نحو 10 آلاف وظيفة للعمانيين.

ومن جانب آخر سجلت الحركة في مطارات السلطنة نشاطا ملموسا وزاد إجمالي الرحلات الدولية القادمة والمغادرة في مطاري مسقط وصلالة إلى 35.8 ألف رحلة في أول أربعة أشهر من العام الجاري، بعدد ركاب 5.4 مليون ويشمل القادمين والمغادرين والترانزيت، وسجل عدد زوار السلطنة زيادة بنسبة 9.4 بالمائة بنهاية أبريل 2018 مقارنة مع نهاية أبريل 2017، وتجاوز عدد الركاب في مطار مسقط مليون راكب شهريا، وبلغ إجمالي الركاب للرحلات الدولية والمحلية، بما في ذلك مطار الدقم وغيره من المطارات، نحو أكثر من 14 مليون راكب خلال عام 2017 وسجل عدد الركاب في الرحلات الدولية بمطار مسقط ارتفاعا متواصلا وبلغ مليونا و136 ألف راكب في فبراير ومليونا و229 راكبا في مارس ومليونا و254 ألف راكب في أبريل، أما عدد الركاب في الرحلات الداخلية فقد ارتفع بنسبة 4.9 بالمائة في نهاية أبريل الماضي.

ومن المتوقع استمرار الزيادة في أعداد الركاب بدعم من النمو الحالي والمستقبلي في قطاع السياحة وافتتاح مبنى المسافرين الجديد في مطار مسقط الدولي الجديد في مارس الماضي، حيث يسهم مطار مسقط الدولي في زيادة طاقة استقبال الركاب، خاصة مع التوسعات المخطط لها في ثلاث مراحل لاحقة لتعزز قدرة المطار على استقبال مختلف الرحلات الدولية والداخلية والترانزيت.

ومع بدء تنفيذ كل من الخطة الخمسية التاسعة 2016-2020 واستراتيجية السياحة العمانية 2016-2040 شهد قطاع السياحة الإعلان عن مجموعة من أهم المشروعات لتهيئة القطاع لجذب الاستثمارات الأجنبية وزيادة عدد المرافق السياحية وإحداث نقلة نوعية في استقطاب السياح بما يحقق أهداف استراتيجية السياحة التي تصب في النهاية في صالح سياسات تعزيز التنويع الاقتصادي.

وتعمل برامج ومبادرات قطاع السياحة على إحداث نقلة في القطاع من حيث عدد الغرف الفندقية ومرافق الترفيه وذلك بالتركيز على إنشاء مناطق محلية مخصصة للمطاعم والمقاهي وإنشاء مشروعات ذات معالم سياحية متفردة وتسهيل إنشاء المجمعات السياحية المتكاملة والفنادق وأماكن الجذب المتميزة، وتستهدف أهم مبادرات السياحة تشجيع الاستثمار الخاص في المواقع الطبيعية والمحميات والمواقع التراثية وتطوير الأنشطة الطبيعية وأنشطة التحدي والمغامرة وإنشاء مشروعات ذات معالم سياحية متفردة ووضع المخططات السياحية الشاملة لكل من مسندم ونزوى ومسقط وصور وإنشاء محطة واحدة كمركز لخدمة المستثمرين وتسهيل منح التأشيرات السياحية للأسواق الجديدة المصدرة للسياح وإنشاء جهة مركزية للبنية التحتية في قطاع السياحة وإنشاء مكتب عمان للسياحة والمؤتمرات وإنشاء صندوق التنمية السياحية وطرح حزمة حلول للتشغيل والقوى العاملة في قطاع السياحة.

وحسب البيانات التي تم التوصل إليها عبر مبادرات برنامج تعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ) فإن السلطنة حاليا تحتل المرتبة الخامسة بين دول المجلس من حيث عدد السياح حيث تجتذب 4 بالمائة فقط من إجمالي 49 مليون سائح يزورون المنطقة سنويا، وبالتالي فإن برامج الترويج السياحي تركز بشكل أساسي على زيادة حصة السلطنة من كل من سوق السياحة العالمي بشكل عام وسوق السياحة الإقليمي بشكل خاص.