النمساوية: أزمة مالية إيطالية صعبة

اعتبرت يومية «دي برس» النمساوية أنَّ الأزمة المالية الإيطالية لو حدثت سيكون مفعولها السلبي على الاتحاد الأوروبي، اكبر بكثير من مفعول الأزمة الإيطالية. فللمرة الأولى منذ العام ألفين وأربعة عشر، ارتفعت يوم الثلاثاء الماضي، بمقدار 300 %، نسب الفوائد على القروض العامة للدولة الإيطالية. الجريدة النمساوية قارنت بين الأوضاع التي كانت سائدة في اليونان منذ ثلاث سنوات، و بين الوضع المالي الإيطالي الراهن. في الحالتين، وفي الدولتين ارتفعت نسب الفوائد على اعتمادات الدولة، و ارتفع القلق الدولي لأنَّ كل ارتفاع بنسب الفوائد العامة على الاعتمادات يُعتبرُ تدخلا خارجيا. بالنهاية رضخ اليونانيون لشروط ومتطلبات واقعهم المالي وشروط الإنقاذ التي وضعها لهم الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، و منذ العام 2015، ها هو اليكسيس تسيبراس، رئيس حكومة اليونان، ينفّذ الإصلاحات التي طلبتها دول الاتحاد الأوروبي وعلى رأسها ألمانيا، والأوضاع المالية اليونانية تتحسن ببطء، بدليل أنَّ العام 2017، شهد هبوطا في مستوى البطالة في اليونان. لكن قبل أن تبدأ الأحوال اليونانية بالتحسُّن، حصلت أزمة كادت تقضي على ثبات منطقة اليورو. الآن هنالك أزمة تعصف وهي على أبواب ثالث قوة مالية أوروبية، والتجربة سوف تكون صعبة بالنسبة لكل دول الاتحاد الأوروبي.