1352945
1352945
العرب والعالم

متشددون يهاجمون وزارة الداخلية الأفغانية بالقنابل والرصاص

30 مايو 2018
30 مايو 2018

مقتل شرطي وإصابة خمسة آخرين في الاعتداء -

كابول - (رويترز): اقتحم مسلحون ببنادق وقاذفات قنابل المقر المحصن لوزارة الداخلية الأفغانية امس وخاضوا معارك مع قوات الأمن لأكثر من ساعتين في أحدث هجوم تشهده العاصمة كابول.

وقال مسؤول كبير بالشرطة: إن سيارة ملغومة انفجرت عند مدخل الوزارة في بداية الهجوم ثم استطاع عدة مسلحين دخول المجمع.

وأكد المتحدث باسم الوزارة نجيب دانيش أن الهجوم نفذه عشرة متشددين وأن شرطيا على الأقل قتل وأصيب خمسة. وذكر مسؤول كبير بالوزارة أن مهاجما فجر نفسه داخل المجمع وأن آخر كان يقاوم من برج مراقبة فيما ارتفعت سحابة من الغبار والدخان فوق المجمع المترامي الأطراف.

وقال مسؤولون داخل الوزارة: إن المهاجمين لم يستطيعوا أن يخترقوا المباني المهمة لأنها بعيدة عن المدخل ولأن هناك مساحة مسطحة واسعة داخل المجمع ساعدت القوات الأفغانية على إحباط الهجوم بسرعة. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم وهو الأحدث في سلسلة من الهجمات المميتة في كابول هذا العام والتي أسفرت عن مقتل وإصابة المئات رغم التعهدات الرسمية المتكررة بتحسين الوضع الأمني في العاصمة.

وخلال الشهر الماضي أسفر انفجاران في كابول عن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا بينهم تسعة صحفيين كانوا قد وصلوا لتغطية انفجار أولي واستهدفهم مهاجم انتحاري. وأعلن مقاتلو تنظيم داعش مسؤوليتهم عن هذا الهجوم.

وقبلها بأسبوع قتل 60 شخصا وأصيب أكثر من 100 عندما فجر انتحاري نفسه خارج مركز لتسجيل الناخبين في المدينة. وتعلن داعش مسؤوليتها عن الكثير من الهجمات في كابول لكن مسؤولي الأمن الأفغان يشككون في هذا الادعاء ويقولون إن معظم هذه الهجمات تنفذها على الأرجح شبكة حقاني وهي جماعة تابعة لطالبان صارت لديها الخبرة على ما يبدو في تنفيذ هجمات داخل مناطق حضرية.

وتسلط الهجمات الضوء على تدهور الوضع الأمني قبل انتخابات برلمانية ومحلية من المقرر أن تجرى في 20 أكتوبر. وهددت حركة طالبان بمهاجمة مراكز تسجيل اللاجئين.

ورفعت السلطات حالة التأهب الأمني داخل وحول كابول في الأيام الأخيرة ووضعت مزيدا من نقاط التفتيش والدوريات. وحذرت الحكومة من «هجمات معقدة» من قبل طالبان على الحكومة أو المنشآت الأجنبية في الأسابيع القادمة. ووقعت هجمات في مدن بعدة أقاليم منذ أن كثفت حركة طالبان القتال في أنحاء أفغانستان بعد إعلانها بدء هجوم الربيع السنوي في أبريل.