1349519
1349519
روضة الصائم

أدب الطفل: «المتطوع الصغير» قيمة اجتماعية يحتاجها أبناؤنا

29 مايو 2018
29 مايو 2018

إعــــداد: مروة حسن -

التطوع سلوك إنساني من أرقى السلوكيات التي تدل على تقدم المجتمع لذلك تنصح الاستشارية الاجتماعية سحر المنسي الوالدين بضرورة غرس بذور توجه الطفل نحو التطوع منذ الصغر لأهمية التطوع في البناء النفسي له، فتساعده على النجاح في الحياة وتدربه على مواجهه الأزمات وتنمي روح الانتماء لمجتمعه الصغير أي الأسرة، ثم المجتمع الكبير فيكون شخصا إيجابيا فاعلا في المجتمع وليس متلقيا فقط وبذرة التطوع تغرس كبداية في عدد من الأنشطة المنزلية، كالتعاون الأسري، وبالطبع الطفل لا يتقن الأعمال بصورة جيدة في البداية وعلى الوالدين الاستمرار في الدعم والتحفيز فالطفل يتكاسل عن الأداء ويتذمر وهذا أمر طبيعي ولكن بالتدرج والمثابرة ستمر تلك المرحلة.

وأضافت سحر المنسي إنه بطرح قصص في معنى التطوع وسبل خدمة المجتمع وشرح نتائج تلك الأعمال التطوعية الجميلة التي تظهر أكثر في هذا الشهر الفضيل في صور التكافل الاجتماعي المختلفة وإدخال الفرحة في قلوب الناس فكل أنشطة التطوع مناسبة للأطفال عدا تلك التي تحتاج لقوة بدنية.

أيضا يجب تقديم القدوة للأطفال ومشاركتهم للكبار واصطحابهم في بعض الأعمال التطوعية كتنظيف دور العبادة أو زيارة المرضى في المستشفيات وخاصة المرضى من الأطفال ومساعدتهم في تلبيه احتياجاتهم وتقدم لهم بعض الهدايا الرمزية لإدخال السرور على قلوبهم وبذلك تنمو داخلهم بالتدريج الشعور بالغير والشعور بأهمية الصحة التي وهبها الله لهم وأن عليهم استخدامها في كل ما هو مفيد وأن يحافظون عليها باتباع أساليب التغذية السليمة وتجنب أكل الحلوى بصورة كبيرة التي تؤذي الصحة التي هي من أجمل النعم التي أنعم بها الله عليهم.

وتوضح الاستشارية الاجتماعية مها المنسي أن العمل التطوعي يعتبر من العوامل المهمة التي تساعد على تكوين شخصية الطفل حيث تنمي فيه قيم تجعله عضوا نافعا لنفسه ولمجتمعه، وتنمي ذكاءه الاجتماعي كالعطف والعطاء والتعاون وتنمي روح التكافل الاجتماعي وشغل أوقات الفراغ مما يشعره بالراحة النفسية ويكسبه الكثير من الخبرات وأيضا تنمي قدراته الذهنية ويبدأ تدريبه على العمل وتحفيزه على إنجاز الأعمال بنفسه، وتكوين فريق عمل من الأبناء في الأسرة الواحدة أو من أبناء الأقارب أو الحي وتقديم الحوافز المادية والمعنوية، بالإضافة إلى تنمية روح التنافس بينهم وإقناعهم بأهمية العمل الذي يقومون به ومساعدتهم على توفير بيئة تطوعية محببة لهم باختيار المكان المناسب لكل فرد منهم.

س: من هو النبي الذي أرسل لقوم «عاد»؟

ج: نبي الله «هود» عليه السلام.