1351050
1351050
العرب والعالم

روسيا: الجيش السوري فقط من يجب أن يتواجد على الحدود الجنوبية

28 مايو 2018
28 مايو 2018

دي ميستورا: تسلمنا من دمشق قائمة المرشحين للجنة الدستورية -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن أمله في انسحاب القوات الأمريكية من التنف في جنوب شرق سوريا. وقال لافروف للصحفيين بعد لقائه وزير الخارجية الموزمبيقي: «أنا شخصيا لم أر الأنباء التي تحدثت عن تحضير الولايات المتحدة خطة تتضمن سحب قواتها من قاعدة التنف العسكرية. وكما قلت سابقا، لقد اختلقت هذه المنطقة بشكل مصطنع ولأسباب غير مفهومة بتاتا من وجهة النظر العسكرية».

وأشار لافروف إلى أن الجانب الروسي خلال اتصالات بين العسكريين الروس والأمريكيين يلفت انتباه الجانب الآخر لهذه النقطة.

وأضاف الوزير الروسي أن قوات الحكومة السورية هي الوحيدة التي يجب أن تتواجد على الحدود الجنوبية لسوريا، مؤكدا أن الاتفاق على إنشاء منطقة لخفض التوتر جنوب غربي سوريا نص منذ البداية على أن القوات الحكومية السورية فقط يجب أن تبقى على تلك الحدود. وفي هذا الإطار تكثفت الاتصالات الإقليميّة والدوليّة من اجل الخروج بـ «اتفاق رباعي» يمنع اندلاع مواجهات عسكرية مفتوحة وثقيلة في جنوب سوريا. وأشارت تقارير دبلوماسيّة غربيّة إلى أن الإدارة الأمريكيّة وضعت شروطًا محددة لأي عمليّة عسكريّة يمكن أن تبدأ في محيط محافظة درعا وشمالي الأردن. وبين هذه الشروط بشكل أساسي أن تقتصر عمليات التطهير العسكرية على أي وجود لأي قوات غير نظامية سورية بما فيها ما يسمى بالقوات الشعبيّة السوريّة. وتتخندق القوات الأمريكيّة الموجودة في المنطقة وراء هذا المطلب بدعم واضح من إسرائيل. وحسب مصادر إعلامية، فإن المسألة التي تبحث الآن بصورة جدية وحققت تقدما كبيرا تتعلق بسيناريو إعادة قوات الجيش الحكومي السوري في محيط مدينة درعا التي تجددت عقدتها الميدانية وبدون قتال خصوصًا بالسلاح الثقيل وتحت لافتة «الحفاظ على خفض التصعيد». ويبدو أن اتفاقًا روسيًّا أمريكيًّا يتنامى على هذا الصعيد. وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تحركات للجيش الحكومي السوري في الجنوب وقالت وسائل إعلام رسمية إنه تم إسقاط منشورات على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة هناك تحثهم على القبول بحكم الدولة وذلك في إشارتين لاحتمال شن هجوم عسكري وشيك. من جهته، قال الأردن امس إنه يناقش التطورات في جنوب سوريا مع واشنطن وموسكو وإن الأطراف الثلاثة اتفقت على ضرورة الحفاظ على منطقة «عدم التصعيد» التي أقيمت العام الماضي بعد جهود وساطة منها وساعدت في الحد من العنف. وقال مسؤول كبير لرويترز طالبا عدم نشر اسمه إن الدول الثلاث التي وقعت اتفاق العام الماضي لإقامة المنطقة اتفقت على ضرورة الحفاظ عليها كخطوة مهمة «لتسريع وتيرة المساعي للتوصل إلى حل سياسي في سوريا». وفي موضوع آخر، أكد مكتب ستيفان دي ميستورا، المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، أنه تسلم من دمشق قائمة المرشحين للجنة الدستورية. وقال المتحدث باسم دي ميستورا مايكل كونتي امس: «يمكنني أن أؤكد أن مكتب الممثل الخاص استلم من الحكومة السورية قائمة بأسماء المرشحين» للجنة الدستورية السورية، وأضاف: «في هذه المرحلة يتم بحث القائمة بعناية، وسيتم الإدلاء ببيانات أخرى بخصوصها في الوقت المناسب».