اعتماد: إلى أين تسير الاصلاحات؟

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة “اعتماد” مقالاً جاء فيه:-

بعد سلسلة من التجارب التي خاضتها إيران في سبيل تحقيق إصلاحات في الكثير من الميادين، ما زالت النتائج المتوخاة من هذه الإصلاحات دون المستوى المطلوب بسبب العراقيل التي تعترضها على أكثر من مستوى ومن بينها إصرار البعض على أن تكون هذه الإصلاحات في إطار لا يخضع لتيار معين كي لا يجيّر لمصلحة هذا التيار، مشددة في الوقت نفسه على أن الجميع متفق تقريباً على أهمية الاستمرار في الإصلاحات مع ضرورة مراعاة متطلبات المرحلة الراهنة وانسجام هذه الإصلاحات مع الثوابت الوطنية وحفظ المصالح العليا للبلد وفي مقدمتها تعزيز التضامن الاجتماعي ورفع مستوى الاستعداد لمواجهة التحديات الخارجية.

ورأت الصحيفة أن التلكؤ في إجراء الاصلاحات يشكل خطورة لا تقل عن خطورة الارتجالية والتسرع في اتخاذ القرارات التي يعوّل عليها في دفع عجلة التقدم إلى الأمام، مشيرة إلى أن الخطوات التي اتخذت من قبل حكومة الرئيس “حسن روحاني” المدعومة من قبل التيار الإصلاحي ما زالت بحاجة إلى قرارات حازمة كي تترجم على أرض الواقع، داعية في الوقت ذاته إلى أن تضطلع الأطراف الأخرى وفي مقدمتها المؤسسة التشريعية “البرلمان” بلعب دور أكبر في هذا المضمار.

كما أكدت الصحيفة على ضرورة أن لا تقتصر الإصلاحات على فئة معينة فلا بدّ من إشراك كافة الشرائح الاجتماعية والسياسية والإعلامية والثقافية في هذا المجال، باعتبار أن آثاره ستنعكس إيجاباً على مجمل الأوضاع في البلد، منوّهة إلى ضرورة الابتعاد عن الأمور الجزئية والثانوية وعدم التشكيك بنوايا الأطراف الأخرى خصوصاً وأن التجارب السابقة قد أثبتت بأن تقريب وجهات النظر والعمل سويّة للارتقاء بالإصلاحات قد أعطى ثماراً إيجابية وبنّاءة يمكن أن تكون أساساً للخطوات اللاحقة شريطة أن لا يتم التغاضي عن الأخطاء التي حالت دون تحقق كافة الأهداف المرجوة من الإصلاحات وفي مقدمة هذه الأخطاء الثغرات القانونية التي قد يوظفها البعض لتحقيق مآرب شخصية أو فئوية على حساب المصالح العليا لاسيّما في الجانب الاقتصادي.