1348767
1348767
عمان اليوم

تساقط الأشجار وتجمع البرك المائية وتضرر بعض الطرق مشاهد خلفها «مكونو»

26 مايو 2018
26 مايو 2018

ساعات طويلة كتمت الأنفاس.. والأضرار طفيفة -

رسالة ظفار : عبدالله الخايفي ونوح المعمري -

مرت الليلة مخيفة على ولايات محافظة ظفار بملامسة جدار الإعصار لليابسة، مسببا هطول أمطار شديدة الغزارة وهبوب ورياح عاتية، وتجمع كميات كبيرة من المياه على الطرق الرئيسية والفرعية، كما أدت إلى تجمع البرك المائية الكبيرة تحت الجسور بسبب سوء التصريف. كما أدت غزارة هطول الأمطار وشدة هبوب الرياح وارتفاع الأمواج أثناء مرور الإعصار على ولايات محافظة ظفار إلى حدوث بعض الأضرار الطفيفة في مختلف الولايات، ولم تسجل عدسة “عمان” أي أضرار جسيمة في المباني أو الممتلكات، ففي معظم مناطق ولاية صلالة كانت مخلفات الأمطار والأمواج هي الحاضرة، بينما في منطقة الحافة والدهاريز كان لتجمع البرك المائية وتساقط أشجار النارجيل وتكسر أغصان الموز من أبرز المشاهد على طول الطريق، كما أن تطاير الأجسام غير الثابتة كانت مترامية في مختلف المواقع. كما تم تسجيل غرق العديد من المركبات نتيجة مجازفة سائقيها أو تركها بالقرب من مجاري الأودية.

كما أدى ارتفاع أمواج البحر وتجمع الشعاب إلى زيادة منسوب المياه في سوق الحافة وقامت السلطات المختصة بإغلاق السوق لتأمين سلامة المواطنين والمقيمين، مع بدء العمل المكثف لسحب المياه من السوق، ومعاينة الأضرار الداخلية.

أما في الدهاريز فبدا المشهد مقاربا لمنطقة الحافة فقد تجمعت كميات كبيرة من البرك المائية في العديد من الأماكن المنخفضة، مما تسببت في عرقلة الحركة السير، وصعوبة مرور المركبات الصغيرة في بعض الأماكن التي تغمرها المياه.

كما باشر عدد من الجهات العمل على تخفيف من أضرار الطريق، وفي مشهد آخر قامت بلدية ظفار بقطع الأشجار التي تسببت بإغلاق بعض الطرق أو عرقلتها، فيما قامت شرطة عمان السلطانية بتأمين الطريق وتنظيم حركة السير.

طاقة

عاشت ولاية طاقة كغيرها من ولايات المحافظة ليلة طويلة وهي تصارع الحالة المدارية التي تسببت بارتفاع الأمواج بشكل كبير في الولاية ووصول المياه إلى منازل المواطنين، صاحب ذلك شدة هبوب الرياح وغزارة الأمطار وجريان الشعاب والأودية القريبة، ولم تسجل عدسة “عمان” أي أضرار جسيمة في أنحاء الولاية.

وأدى هطول الأمطار الغزيرة التي استمرت لمدة ما يقارب 24 ساعه إلى جريان العديد من الأودية في الولاية منها وادي دربات الذي نزل بشكل غزير ورسم صورة فنية رائعة لم تشهدها الولاية منذ فترة طويلة، وأدت غزارته إلى نزول الشلالات من أعالي قمم الجبال في مشهد رائع، كما نزلت العديد من الأودية والشعاب بالولاية.

وأشار عدد من سكان ولاية طاقة بأنهم لم يشهدوا نزول وادي دربات بهذه الغزارة منذ سنوات، حتى عند تأثير العاصفة عام 2002 لم يكن الوادي بهذه الغزارة، وأشادوا بالدور الذي لعبته السلطات المعنية في بث الرسائل التحذيرية والتوعوية، وأيضا التكاتف من الجميع أدى إلى التقليل من الخسائر المادية والبشرية. فيما أشار عدد من المواطنين والوافدين بأن الأضرار التي وقعت جراء إعصار مكونو لم تكن جسيمة إنما طفيفة، ويعود ذلك للتوعية المتميزة التي قامت بها الجهات الحكومية، في التأكيد على ضرورة البقاء في الأماكن الآمنة وعدم الخروج من المنازل خلال فترة مرور الإعصار، وترك الأماكن المنخفضة التي من المتوقع أن تتأثر بشكل مباشر بأمواج البحر والأودية.

مرباط

شهدت ولاية مرباط أمطارا متفاوتة الغزارة مصحوبة برياح نشطة وارتفاع كبير للأمواج ووصولها إلى المنازل مما سببت في إغلاق العديد من الطرق داخل الولاية بعد فيضان الأودية والشعاب، كما تسبب جريان الأودية إلى تضرر الطرق في بعض المواقع.