1348439
1348439
العرب والعالم

علاوي يدعو إلى إلغاء الانتخابات و«القرار العراقي» يطالب بمحاسبة المتورطين بتزويرها

26 مايو 2018
26 مايو 2018

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

دعا نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف (الوطنية) اياد علاوي أمس، إلى إلغاء الانتخابات النيابية التي جرت في العراق في الثاني عشر من الشهر الحالي، مؤكداً، أن تلاعب وتواطؤ مفوضية الانتخابات «المسيسة» ليس الأخير في سلسلة ما أسماها «الفظائع والنكبات».

وقال علاوي، «لقد تسبب العزوف الواسع لأبناء شعبنا الكريم عن المشاركة في الانتخابات الأخيرة، بإحداث شرخٍ كبيرٍ في العملية السياسية برمتها وهو ما يتطلب التوقف لتقييم ما حصل». وأضاف «أكدنا منذ شهر أغسطس عام 2016 عبر رسالة إلى القادة السياسيين على ضرورة ضمان إجراء انتخابات نزيهة بدرجة مشاركة تقدر بـ 65% على أقل تقدير، وأن تستبدل المفوضية العليا بهيئة من القضاة والقانونيين وبعض الكفاءات النزيهة من المفوضين السابقين وليس وفق قاعدة المحاصصة». وتابع علاوي، «لقد آن الأوان اليوم لإعادة النظر بالعملية السياسية برمتها، لاسيما وأن العراقيين أضحوا يكتشفون يوماً بعد آخر الانحدار الكبير الذي وصلت إليه العملية السياسية والمهازل والفضائح التي ترافق مسيرتها». وأشار إلى، أن «ما تناقله النواب داخل قبة البرلمان يوم الخميس الماضي، وما تسرب إلى وسائل الإعلام والذي يتحدث عن تلاعب وتواطئ واضح من قبل المفوضية المسيسة لن يكون الأخير في سلسلة الفضائح والفظائع والنكبات». وفي الأثناء أكد تحالف (القرار العراقي)، أنه قدم الأدلة للقضاء حجم «التزوير الهائل» بنتائج الانتخابات التشريعية النيابية في بعض المحافظات، مطالبا بإلغاء أصوات الخارج والنازحين وإجراء تحقيق قضائي على أعلى المستويات.

وقال التحالف، «لم يعد تزوير الانتخابات البرلمانية مجرد شبهات يطلقها منافسون سياسيون وإنما هي حقيقة دامغة يقف على تأكيدها ألف دليل ودليل بما يطعن في شرعية مجلس النواب القادم والحكومة التي ستنبثق عنه ويهدد العملية الديمقراطية برمتها».

وأضاف التحالف، «قدمنا أدلة للقضاء العراقي عن حجم التزوير الهائل الذي شاب نتائج بعض المحافظات، ولاسيما ما يتعلق بأصوات الخارج والنازحين»، مطالبا «على أقل تقدير بحذفها بسبب ضخامة التزييف للإرادة الشعبية، فضلا عن عدم إمكانية فرز القليل الصحيح منها، بالإضافة الى إجراء تحقيق قضائي على أعلى المستويات لمحاسبة الجهات والأشخاص المتورطين بالتلاعب بالإرادة الشعبية لإجهاض النظام السياسي».

وفي الجانب الأمني كشف مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، أمس السبت، عن مقتل مدير شرطة ناحية العلم التابعة الى محافظة صلاح الدين أثناء تفتيش منطقة المطيبيجة الواقعة بين المحافظة وديالى. وقال المصدر، إن «مدير شرطة ناحية في صلاح الدين العميد (محمد عماش الجبوري) وأحد أفراد حمايته وضابط قتلوا بانفجار عبوة ناسفة في منطقة المطيبيجة الواقعة بين المحافظة وديالى». وأضاف، أن «القتلى كانوا في مهمة تفتيش المنطقة وانفجرت عليهم العبوة أثناء التفتيش».

وفي كركوك قال مصدر أمني فيها، إن «طيران التحالف الدولي نفذ ضربات جوية على أهداف في منطقة الرشاد (45 كم جنوب غربي كركوك)، بالتنسيق مع الفرقة الخامسة والفرقة الآلية للشرطة الاتحادية». وأضاف، أن «الضربات الجوية أسفرت عن مقتل عدد من عناصر تنظيم داعش وتدمير مضافاتهم التي يستخدمونها للاختباء».

وفي ديالى أكد قائد عمليات ديالى الفريق الركن مزهر العزاوي، أن «عملية عسكرية واسعة انطلقت من عدة محاور لتعقب تنظيم داعش في مناطق حاوي العظيم والمطيبيجة والميتة والسبيعات على الحدود بين ديالى وصلاح الدين بغطاء من طيران الجيش وبمشاركة قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والعشائري».