البلغارية: السياسة تتجه شرقاً

العلاقات البلغارية الروسية تتوطَّد والثلاثاء الماضي، عقد الرئيس البلغاري رامين راديف لقاءً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، وذلك بهدف إعادة العلاقات الروسية البلغارية إلى سابق عهدها وأكثر من ذلك إلى مستواها القديم الممتاز. جريدة “دوما” البلغارية تعتبر أن زيارة الرئيس البلغاري لروسيا هي دلالة على أنَّ بلدان الاتحاد الأوروبي تتوق إلى إعادة العلاقات مع روسيا إلى عهدها السابق وقد اكتشفت أنها دولة لها مصداقيتها. اللقاء البلغاري الروسي رطَّب الأجواء ومسح على ما يبدو الأخطاء الكثيرة التي ارتُكِبَت في الماضي. الرئيس البلغاري راديف حقق خلال هذه الزيارة هدفاً واضحاً و هو إعادة الحوار الذي انقطع على مدى أعوام كثيرة بفعل عوامل داخلية بلغارية و خارجية أوروبية. هذه المهمة لم تكن سهلة بخاصة وأن مواقف رئيس الوزراء بيكو بوريسوف المناهضة لروسيا، ما تزال تلقي بثقلها على مسار العلاقات البلغارية الروسية.

تذكر اليومية البلغارية على سبيل المثال عملية وقف العمل بخط أنابيب الغاز “ساوث ستريم” و إلغاء إنشاء المحطة النووية البلغارية في منطقة “بيلين” وكذلك إلغاء إنشاء خط أنابيب النفط المعروف بخط “بورغاس الكساندروبولي”.

الرئيس البلغاري ليس و لم يكن مسؤولاً عن كل هذه الأخطاء التي أصبحت اليوم بعد هذه الزيارة، عبرة من أجل المستقبل.