1347972
1347972
المنوعات

صخور المريخ قد تحمل علامات للحياة منذ 4 مليارات سنة

26 مايو 2018
26 مايو 2018

«الأناضول»: أفادت دراسة بريطانية حديثة، بأن الصخور الغنية بالحديد بالقرب من مواقع البحيرات القديمة على سطح المريخ يمكن أن تحمل أدلة حيوية تظهر أن هناك حياة كانت موجودة هناك منذ 4 مليارات سنة. الدراسة أجراها باحثون في جامعة إدنبرة البريطانية، بالتعاون مع باحثين من الولايات المتحدة الأمريكية، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية «مجلة البحوث الجيوفيزيائية» (Journal of Geophysical Research) العلمية.

وأوضح الباحثون أن دراستهم الجديدة تلقي الضوء على أماكن حفظ الأحافير التي يمكن أن تساعد في البحث عن آثار مخلوقات صغيرة تعرف باسم «الميكروبات» على المريخ، والتي يعتقد أنها قد دعمت أشكال الحياة البدائية قبل حوالي 4 مليارات سنة. وأضافوا أن هذه الصخور هي أفضل مكان للبحث عن أدلة أحفورية عن وجود حياة على سطح الكوكب الأحمر منذ مليارات السنين. وبحسب الدراسة، فإن الصخور الرسوبية المصنوعة من الطين المضغوط هي الأكثر احتمالا لحفظ الأحافير على سطح المريخ، لأن هذه الصخور غنية بالحديد ومعادن السيليكات، والتي تساعد في الحفاظ على الحفريات لمليارات السنين. وأشارت الدراسة إلى قبل نحو 3 إلى 4 مليارات سنة، وخلال نهاية ما يسمى الحقبة «النواتشية» وبداية الحقبة «الهسبيرية» كان سطح الكوكب يحوي مياها وفيرة، والتي كان من الممكن أن يدعم وجود حياة على سطحه.

وقال الفريق إن نوعية الصخور الموجودة على سطح المريخ، أفضل بكثير من تلك الموجودة في نفس العمر على سطح الأرض، ويرجع ذلك إلى أن المريخ لا يخضع لتكتونيات الصفائح، وهي حركة الألواح الصخرية الضخمة التي تشكل قشرة بعض الكواكب، والتي يمكن بمرور الوقت أن تدمر الصخور والحفريات داخلها.

واستعرض الفريق دراسات الحفريات على الأرض، وقيموا نتائج التجارب العملية التي تستنسخ ظروف المريخ، لتحديد المواقع الواعدة على كوكب الأرض لاستكشاف آثار الحياة القديمة.

ووفقا للفريق، فإن نتائج دراستهم يمكن أن تساعد في إبلاغ بعثة وكالة الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا» المقبلة إلى الكوكب الأحمر، والتي ستركز على البحث عن أدلة على وجود حياة قديمة على الكوكب. وستقوم المركبة الفضائية «مارس» في 2020 بجمع عينات من الصخور ليتم إعادتها إلى الأرض لتحليلها في مهمة مستقبلية، ومن المقرر أيضا أن تكون هناك مهمة مماثلة بقيادة وكالة الفضاء الأوروبية في السنوات المقبلة.

وأشار الفريق إلى أن الدراسة الأخيرة لصخور المريخ يمكن أن تساعد في اختيار مواقع الهبوط لكلا البعثتين، ويمكن أن تساعد أيضا في تحديد أفضل الأماكن لجمع عينات الصخور لتحليلها.