ليلة عصيبة على ظفار مكونو يضرب بـ«الدرجة الثانية» ويخلف أضرارا بالممتلكات

إطلاق صافرة الإنذار في عموم أماكن التأثر -

كتب - خالد العدوي:-

بلغت الحالة المدارية «مكونو» أوج تأثيرها مساء أمس على ولايات محافظة ظفار، وتصاعدت بشكل متسارع مطلقة صافرة إنذار جادة للمواطنين والمقيمين في ولايات المحافظة لتوخي اقصى درجات الحيطة والحذر ومغادرة المناطق الساحلية التي باتت اكثر خطورة مع اشتداد الرياح وتواصل هطول الامطار الغزيرة منذرة بتوابع اشد مع اقتراب جدار الاعصار من ملامسة سواحل ظفار.

وتعرضت عدد من ولايات المحافظة أمس لموجة قوية من الامطار الغزيرة المصحوبة بالرياح والتي ضاعفت من ارتفاع منسوب المياه وأدت الى سيلان الأودية والشعاب وغمر الطرق الرئيسية والشوارع والطرقات الداخلية والازقة وتحولت اجزاء كبيرة من الطرق والساحات الى برك مائية. وهطلت امطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة جدا مصحوبة بموجات من الرياح النشطة والقوية على ولاية صلالة وغطت محتلف مناطق الولاية في الساحل والسهل والجبل مخلفة مسطحات مائية في انحاء متفرقة من المدينة، وأدت الرياح الى سقوط عدد من الاشجار وتكسر أخرى كما تطايرت بعض المواد بفعل العواصف.

كما تم إغلاق طريق الشويمية – حاسك نتيجة تساقط كميات من الصخور على الطريق، بسبب نشاط الرياح الشديدة، كما تم إغلاق الطريق المؤدي إلى ولاية رخيوت نتيجة تساقط أعمدة الكهرباء والأشجار، وكذلك إغلاق محطتي توليد الكهرباء برخيوت وضلكوت.

وتعرضت المنطقة الصناعية في صلالة التي بدت مقفرة حيث غادرها عمالها لموجات من الامطار الغزيرة تسببت في غمر عدد كبير من المحلات واحتجاز معدات ومركبات.

وأكد المكتب التنفيذي للجنة الوطنية للدفاع المدني أن هناك مناطق كثيرة تمّ اخلاؤها ومراكز إيواء كثيرة تمّ تفعيلها وتضم هذه المراكز عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين، وتم تزويدها بكافة المستلزمات المعيشية والطبية، نتيجة الحالة المدارية “مكونو” التي تتعرض لها السلطنة حاليا لا سيما محافظتي ظفار والوسطى.

وتم تفعيل 65 مدرسة على مستوى محافظتي الوسطى وظفار بكامل جاهزيتها بمواد الإغاثة، وتم إجلاء 44 مواطنا ومواطنة من منطقة الجحلة بالجازر بمدرسة صوقرة و500 وافد بمدرسة الخضراء، وبلغ إجمالي النازحين بمحافظة ظفار 7584 بينهم 962 عمانيا و 7238 غير عمانيين، و544 بالوسطى بينهم 44 عمانيا و500 غير عماني.

وأشار المكتب إلى أنه تمّ إغلاق بعض المسارات وقطع بعض الطرق التي تشكل حجر عثرة لوصول المواطنين لمراكز الايواء، حيث تمّ غلق طريق حاسك-الشويمية بسبب تساقط الصخور وقامت شرطة عمان السلطانية مع الهيئة العامة للدفاع المدني والاسعاف وغيرها من الجهات بتسيير دوريات وحافلات ومركبات وتلبية نداءات طلب الاخلاء ولازالت قائمة ومستمرة.

وقد بذلت منظومة اللجنة الوطنية للدفاع المدني جهودها لتقديم كافة خدماتها وجهودها كل حسب اختصاصه، دون كلل أو ملل. وكانت $ حاضرة في مواقع أماكن التأثر ورصدت بالكلمة والصورة الآثار التي خلفها الإعصار المداري “مكونو”، وما زالت التغطية مستمرة حتى تلاشي الحالة المدارية.