1346906
1346906
عمان اليوم

المحافظ : الوسطى على أهبة الاستعداد.. والجازر الأكثر توقعا للأضرار

26 مايو 2018
26 مايو 2018

44 مواطنا وحوالي 500 وافد بمراكز الإيواء بالجازر لحمايتهم احترازيا -

رسالة الجازر - عامر بن عبدالله الأنصاري -

أكد سعادة الشيخ معضد بن محمد اليعقوبي محافظ الوسطى عضو اللجنة الفرعية للدفاع المدني بمحافظة الوسطى أن اللجنة قامت بزيارة العديد من المواقع التي من المحتمل أن تتأثر بالأنواء المناخية التي تشهدها السلطنة حاليا، للاطلاع على التجهيزات التي تقوم بها مختلف الجهات المختصة وعلى رأسها اللجنة الفرعية للدفاع المدني بالمحافظة. جاء ذلك في لقائنا معه بولاية الجازر، حيث وجدت اللجنة الرئيسية للوقوف على استعدادات كافة الجهات المعنية في الولاية. وقال سعادته: “كل التجهيزات التي وقفنا عليها بالمحافظة بشكل عام وهنا في ولاية الجازر، تجهيزات طيبة وتبشر بالخير، فالولاية والمحافظة بشكل عام على أهبة الاستعداد”.

واسترسل بقوله: “لمسنا وعيا كبيرا وتفاعلا من المواطنين والمقيمين على حد سواء من خلال تفهمهم لهذه الحالة ومتابعتهم للأخبار من مصادرها الرسمية، ومكتب الوالي في ولاية الجازر يلعب دورا كبيرا في هذا الجانب بالتنسيق المباشر مع الأهالي والمشايخ جميعهم، وهناك مبادرات من فرق أهلية متعددة على وعي كبير في التعامل مع تلك الحالات”.

وتابع: “ما نراه اليوم من لحمة وطنية في كافة المواقع الواقعة تحت تأثير الحالة المدارية أو من المحتمل وقوعها شيء يثلج الصدر فهي لحمة وطنية تجمع الجهات الحكومية والمواطنين والمقيمين على قلب واحد حسبما اطلعنا عليه”.

وأضاف سعادته: “الأمر المطمئن أن المواطنين أبدوا كافة استعداداتهم للتعاون مع الجهات الأمنية، خصوصا الواقعة منازلهم قرب مجاري الأودية أو البحر، فهم على استعداد لإخلاء مواقعهم متى ما أشارت الجهات المسؤولة بذلك”.

واختتم سعادة محافظ الوسطى حديثه بقوله: “نسأل المولى القدير أن تكون الحالة المدارية مصحوبة بأمطار خير وبركة على عمان وأن يحفظ البلاد من كل مكروه”.

متاخمة لظفار

وبدوره قال رئيس اللجنة الفرعية للدفاع المدني بمحافظة الوسطى العميد محمد بن سالم رعفيت، في لقائنا معهم بولاية الجازر: “تم تشكيل اللجنة مباشرة بعد توجيه اللجنة الرئيسية للدفاع المدني، ليكون مقر فرع اللجنة بالمحافظة ولاية هيما، وقمنا بزيارة ولاية الجازر والتركيز عليها في الوقت الحالي، كونها الولاية المتاخمة لمحافظة ظفار، ومن الولايات الأولى المتوقع تأثيرها بالحالة المدارية بالنسبة لمحافظة الوسطى، وبالتالي وقفنا على كافة الاستعدادات بالشكل المطلوب، ومن بين الأماكن مقرات الإيواء، وقد تمت تحديد أماكن الإيواء بالنسبة لولاية الجازر في كل من الصوجرة واللكبي والكحل، وكل تلك المواقع أصبحت مجهزة بكافة الوسائل وجاهزة للاستعمال في حالة استدعى الأمر ذلك”.

وتابع العميد حديثه: “من ضمن الجهات المبذولة ما ارتأته وزارة الزراعة والثروة السمكية بإخلاء القوة العاملة الوافدة من قوارب الصيد (اللنكات) الموجودة في ميناء اللبكي واحتواهم في مركز الايواء في اللبكي مع توفير كافة المستلزمات لهم، لاحتمالية تعرضهم للخطر، كما تشكر الهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم بأن بادرت بفتح الحوض الجاف لكل قوارب الصيد الكبيرة التي تحتاج إليه”.

وتابع: “اللجنة المشكلة تتوزع على قطاعات متعددة، ومنها قطاع الخدمات الأساسية وتشمل البلدية والطرق والاتصالات والكهرباء والمياه، وقطاع الإيواء والإعاشة المتمثلة في خدمات التنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى القطاع الصحي، والقطاعات الأخرى كالبحث عن المفقودين للإخوة في التحريات وهم قائمون بجهود احترازية كبيرة، وقطاع الإنقاذ وقطاع المواد الخطرة، وكل تلك القطاعات تمثل اللجنة الفرعية للدفاع المدني بمحافظة الوسطى”.

واسترسل العميد بقوله: “وقفنا على التجهيزات الطبية والصحية، وفي ولاية الجازر مستشفى الكحل جاهز، ومركز صحي اللكبي جاهز كذلك، بالإضافة إلى خدمة جديدة قامت بها وزارة الصحة وتتمثل بتوفير كوادر طبية في أماكن الإيواء متى ما استدعت الظروف ذلك، وكل القطاعات كذلك تقوم بدور جبار”.

وبالنسبة لأماكن الإيواء بمحافظة الوسطى بشكل عام، أشار العميد محمد بأن كافة المدارس بالمحافظة هي مراكز إيواء، باستثناء مدرستين وهما مدرسة الخضراء ومدرسة رأس مدركة لأنهما في مكانين منخفضين”.

حالات الطوارئ

وللحديث أكثر عن الجانب التمريضي والصحي تحدثنا مع عضو اللجنة الفرعية للدفاع المدني بالوسطى الدكتور إبراهيم بن هلال المحروقي مدير عام الخدمات الصحية بالإنابة بمحافظة الوسطى الذي تحدث بالقول: “حاولنا من بداية التنبؤات الجوية أن نكون جاهزين للحالة المدارية، القطاع الطبي في المحافظة على تواصل مباشر مع وزارة الصحة لتجهيز كافة الإمكانيات وتسخيرها في محافظة الوسطى بشكل عام وولاية الجازر خصوصا لاستقبال الحالات الطارئ والتعامل معها وفق إمكانيات كبيرة واستعداد تام من ناحية المعدات والكوادر الطبية، وجاء ذلك تفعيلا للجنة الرئيسية لإدارة الأزمات والطوارئ في المحافظة”، وأضاف: “الكادر الطبي في المحافظة يعد كافيا حاليا وهو كادر متكامل بالعدة والعتاد، ولكن رغم تلك الجاهزية والاستعداد، هناك خطط بديلة منها التنسيق مع الكوادر الطبية في الولايات المجاورة ليكونوا مستعدين متى ما دعت الحاجة لإيفادهم إلى ولاية الجازر أو المحافظة بشكل عام”.

من جهة أخرى تم حتى يوم أمس إيواء أكثر من 500 وافد في مركز الإيواء بمدرسة الخضراء بولاية الجازر، وفي خطوة احترازية تم إجلاء سبع أسر بقرية صورة التابعة للولاية وبلغ عدد أفرادها ٤٤ فردا، وذلك في مركز الإيواء بصوقرة حيث تم تجهيز هذه المراكز بالمستلزمات المطلوبة والتغذية وتجهيز غرفة صحية.

ومن بين الوافدين عدد كبير من العمال بشركات النفط المتواجدين في سكنات غير ثابتة.