1345646
1345646
الاقتصادية

210 ملايين ريال مساهمة قطاع الطيران في الدخل القومي وقريبا الإعلان عن مدينة المطارات

23 مايو 2018
23 مايو 2018

في أولى أمسيات الغرفة حول القطاع اللوجستي -

إعداد دراسة متكاملة لكيفية الاستثمار في مطار صحار بناء على طلب المستثمرين -

تغطية ـ ماجد الهطالي -

كشفت الجلسة الحوارية التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة عمان تحت رعاية معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وبحضور سعادة قيس بن محمد اليوسف رئيس مجلس إدارة الغرفة، إنه سيتم قريبا الإعلان عن مدينة المطارات، وهي مدينة مطار مسقط وتتكون من عدة منافذ وبوابات رئيسية منها قرية الشحن الجوي، وقرية الأعمال وقرية الضيافة وقرية الطيران، وخلال الشهرين الماضيين كانت هناك مفاوضات على مستوى آسيا وأفريقيا، وخلال الأسابيع القادمة سيبدأ العمل مع الشركات المحلية لربطها مع الأسواق من أجل إيجاد بيئة اقتصادية جديدة قادرة على إيجاد وظائف وفرص اقتصادية تعزز من قيمة الطيران.

وأكدت الجلسة على أن مساهمة قطاع الطيران في الدخل القومي المباشر بلغت 172 مليون ريال في 2016، ويتوقع أن تمثل مساهمة القطاع في عام 2017 أكثر من 210 ملايين ريال عماني، وذلك حسب المؤشرات الأولية.

وأكدت الجلسة أن 26% من استراتيجية القطاع قد تم تنفيذها خلال 6 أشهر، كما أن الربع الأول من العام الحالي قد شهد ارتفاع حجم مناولة الشحن الجوي بنسبة 18% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، كما أن الطيران العماني حقق نموا خلال الربع الأول وارتفاعا في الدخل بنسبة 27%، ومع إعادة هيكلة الطيران العماني تم تقليل الخسائر (المصاريف) بواقع 8%.

في بداية الأمسية رحب عبدالعظيم بن عباس البحراني الرئيس التنفيذي للغرفة بالحضور موضحا أن أمسيات الغرفة الرمضانية تأتي استكمالا للنهج الذي تبنته الغرفة لتعزيز الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام والمجتمع لاستعراض أهم الجهود المبذولة لرقي القطاع الاقتصادي، بالإضافة إلى طرح التحديات والمعوقات التي تواجه مختلف القطاعات ومناقشتها، والخروج بعدة توصيات ورفعها للجهات المعنية دعما لمسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة.

وأضاف البحراني: “المختلف في أمسيات الغرفة الرمضانية لهذا العام هو أن اختيارها تم بناء على مقترحات المنتسبين للغرفة والمتابعين لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كانت الغرفة قد أطلقت استبيانا عبر حسابها على تويتر، وطرحت من خلاله مجموعة من العناوين المقترحة لأمسيات الغرفة الرمضانية لهذا العام، وتم اختيار المقترحات التي حازت على أكبر نسبة من التصويت، وهي المقترحات التي نعتقد أنها جاءت مطابقة لاحتياجات المجتمع والمنتسبين للغرفة من الشركات والتجار، وهي من وجهة نظرنا تغطي جانب مهم من الشراكة المجتمعية التي نسعى إلى تحقيقها خلال الدورة الحالية لمجلس الإدارة”.

وأشار الرئيس التنفيذي للغرفة إلى أن أمسيات هذا العام تأتي مواكبة لمتغيرات المرحلة وتستقطب كفاءات وخبرات من المتخصصين في التجارة والمستجدات المطروحة والمثال الأوضح في هذا الجانب طرح موضوع الثورة الصناعية الرابعة وهو مصطلح سائد ويحظى بمتابعة واهتمام كافة القطاعات.

المجموعة العمانية للطيران

تناولت الجلسة الحوارية الحديث حول دور مطار مسقط الدولي الجديد في التنشيط الاقتصادي للسلطنة، والفرص المتاحة للقطاع الخاص لوجستيا ونصيب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة منها، وأهمية الشراكات المحلية والدولية لتطوير القطاع اللوجستي في السلطنة.

استضافت الجلسة الحوارية كلا من المهندس مصطفى بن محمد الهنائي المدير التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران، والشيخ أيمن بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة المطارات، وصاحبة الأعمال زوينة الراشدية صاحبة مؤسسة العالمية للمنتجات الحرفية، وأدار الجلسة الخبير الاقتصادي أحمد كشوب.

وأشار مصطفى بن محمد الهنائي المدير التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران إلى أن المجموعة العمانية للطيران هي إحدى الشركات القطاعية التي تبنتها حكومة السلطنة في منتصف عام 2016، وقد بادرت الحكومة في عام 2015 بتوحيد القطاعات الاقتصادية تحت مظلة واحدة منها قطاع اللوجستيات، وفي شهر فبراير من العام الجاري تم الإعلان الرسمي عن تأسيس المجموعة ووضع الاستراتيجية الخاصة بها، مشيرا إلى أن المجموعة تتكون في الوقت الحالي من ثلاث شركات رئيسية وهي شركة الطيران العماني، وشركة مطارات عمان والتي تملك كوادر وقدرات وطنية في بناء وتشغيل وإدارة المطارات، وحاليا تقوم بإدارة 4 مطارات بالسلطنة، أما الشركة الثالثة فهي الشركة العمانية لخدمات الطيران، وتتكون منها 5 شركات تختص بخدمات المطارات والطيران، ومع إنشاء المجموعة تم عمل استراتيجية كاملة للمجموعة تضمنت بندين رئيسيين أولهما الفراغات الموجودة بقطاع الطيران بالسلطنة بشكل عام، أما البند الآخر من الاستراتيجية فمراحل النمو لقطاع الطيران في المستقبل.

5 مبادرات رئيسية

وأوضح الهنائي أن المرتكزات الرئيسية التي تم استحداثها من خلال الاستراتيجية هي 5 مبادرات رئيسية تم وضعها بناء على حاجة السلطنة نحو تمكين قطاع الطيران، والمبادرة الأولى هي إعادة هيكلة الطيران العماني وقد تمت هيكلته، معلنا أن الطيران العماني قد حقق نموا خلال الربع الأول من العام الجاري وشهد ارتفاعا في الدخل بواقع 27%، ومع إعادة هيكلة الطيران العماني تم تقليل الخسائر (المصاريف) بواقع 8%، وقد أوضحت نتائج شهري أبريل ومايو ارتفاعا في نمو الطيران العماني وتقليل خسائره من ناحية المصاريف العامة.

وأشار الهنائي إلى أن المبادرة الثانية هي حول محور دور مطارات السلطنة، وما هو الوضع المستقبلي لمطارات السلطنة، وهي مبادرة سيتم تفعيلها خلال الفترة القادمة، وقد تم ترحيلها لانشغال شركة مطارات عمان بتشغيل مطار مسقط الدولي، حيث تواجه أكثر مطارات العالم تحديات ومصاعب في تشغيل مطاراتها وقد يستغرق وقتًا طويلًا، أما شركة مطارات عمان فقد تغلبت على التحديات خلال 17 ساعة وتمت إعادة عملية التشغيل من 8% إلى 90%، وذلك بجهود الكوادر الوطنية.

وأضاف الهنائي: إن المبادرة الثالثة تختص بشركات خدمات الطيران، بحيث يركز الطيران العماني فقط على عمليات الطيران، وقد تم تأسيس الشركة العمانية لخدمات الطيران، وتهدف إلى إعادة مركزية قطاع الطيران في السلطنة، أما المبادرة الرابعة فهي تعظيم قدرات قطاع الطيران في السلطنة، حيث اهتم قطاع الطيران باستغلال الموقع الجغرافي للسلطنة وربط آسيا بإفريقيا وأوروبا، وتم تمكين بعض المبادرات وأول المبادرات هي إنشاء مناطق حرة حول المطارات بالسلطنة، وتم الحصول على الموافقات المبدئية وحاليا جاري العمل لاستكمال الإجراءات القادمة بهذا الشأن، أما المبادرة الثانية فهي مبادرة الشحن الجوي، وخلال عام 2016 بلغ حجم مناولة الشحن الجوي بواقع 160 ألف طن فقط، وخلال عام 2017 وصل إلى 204 آلاف طن بواقع 44 ألف طن إضافي، وخلال الربع الأول من العام الحالي ارتفع حجم مناولة الشحن الجوي بواقع نمو أكثر من 18% مقارنة بالربع الأول من العام الماضي، وتركزت استراتيجية الشحن الجوي على 3 مبادرات رئيسية، والمبادرة الأولى هي كمية الشحن الجوي المفقود في أسواق السلطنة، ومن الملاحظ أن هناك نوعين من الشحن الجوي المفقود في السلطنة أهمها الشحن عن طريق البر، حيث إنه يتم نقل أكثر 12 طنا يوميا عن طريق البر، وأكثر من 30 إلى 40 طنا أخرى هي مفقودة من السلطنة إلى الأسواق المجاورة بواقع 50 طنا من الشحن الجوي.

وأوضح الهنائي أن المبادرة الفرعية الثالثة من مبادرة تعظيم قدرات الطيران العماني للترويج لقطاع السياحة، حيث إن لديه حوالي 50 مكتبا خارج السلطنة.

أما الاستراتيجية الأخيرة فهي عملية توازن القطاع، وهل سيكون القطاع قادرا على مواصلة العمل باستقلالية بعيدة عن الدعم الحكومي، حيث تمكنت شركة الطيران العماني في عام 2016 العمل باستقلالية تامة، وحاليا يتم العمل على استراتيجية الاستقلالية التامة، وستكون هناك استراتيجية عامة في إعادة هيكلة رأس المال الخاص بشركات القطاع بالكامل وهو قطاع قادر على العمل باستقلالية خلال السنوات القادمة مع بعض الإصلاحات الداخلية في عمليات التسويق وعمليات التركيز على الجهات المباشرة كذلك في عملية هيكلة نوعية الطائرات المستخدمة في الفترة القادمة، وعملية التركيز على نوعية المسافرين إلى السلطنة والذين تستقطبهم خلال الفترة القادمة، جميع هذه الأمور تم وضعها بالاستراتيجية، ومن المفترض أن يتم تنفيذ الاستراتيجية إلى العام القادم 2019، وتم تنفيذ جزء من الاستراتيجية بنسبة 26% خلال 6 أشهر، ويعد ذلك نجاحا للمجموعة.

وبين الهنائي أن استراتيجية الطيران قد اعتمدت على قطاعين رئيسيين وهما القطاع اللوجستي والقطاع السياحي، حيث يستهدف القطاع اللوجستي 790 ألف طن في عام 2030 ومليون ونصف طن من النقل الجوي في عام 2040.

وأضاف: “حقق قطاع الطيران 2016 نموا يمثل 172 مليون ريال عماني في الدخل القومي المباشر، ويتوقع خلال 2017 أن يمثل أكثر من 210 ملايين ريال عماني، وقريبا سيتم الإعلان عن مدينة المطارات، وهي مدينة مطار مسقط وتتكون من عدة منافذ وبوابات رئيسية منها قرية الشحن الجوي، وقرية الأعمال وقرية الضيافة وقرية الطيران، وخلال الشهرين الماضيين كانت هناك مفاوضات على مستوى آسيا وإفريقيا، وخلال الأسابيع القادمة سيبدأ العمل مع الشركات المحلية لربطها مع الأسواق من أجل خلق بيئة اقتصادية جديدة قادرة على خلق وظائف وفرص اقتصادية تعزز من قيمة الطيران”.

وأوضح المدير التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران أن المجموعة تعمل حاليا بإعداد دراسة متكاملة لكيفية الاستثمار في مطار صحار.. مشيرا إلى أنه سيتم زيارة المطار خلال الأسبوع الجاري من قبل جميع المتقدمين لوضع الدرسة لرؤية المطار على أرض الواقع.

وقال الهنائي إنه من المهم جدا ربط مطار صحار بميناء صحار في الفترة القادمة، لما للميناء من أهمية لوجستية بالمنطقة.. وتعزيزه بمطار ملاصق له سيمثل قدرة كبيرة للسلطنة من خلال الربط بين البحر والجو، وحاليا أكثر من 8 رحلات تشغل يوميا على مطار صحار، والمؤمل بعد وجود المنشآت اللازمة لتشغيل المطار بما فيها مبنى المسافرين والشحن الجوي، سيمثل رافدا جديدا للاقتصاد وسيدعم ميناء صحار والمنطقة الحرة المجاورة.

وأضاف الهنائي: كثير من المستثمرين أبدوا رغبتهم في الفترة الماضية ولكن هناك قانونا واضحا للمناقصات ونظم الاستثمار في المجموعة وتم طرح الاستثمار عن طريق الإعلان العام، متى ما انتهينا من الدراسة سيتم طرح الدراسة للمستثمرين الراغبين في هذا الشأن .. مشيرا إلى أن أكثر من 5-6 مستثمرين لديهم الرغبة في الاستثمار بالمطار ولكن يجب أن تتم الإجراءات وفق الاشتراطات المتبعة بما يضمن مبدا الحرية والشفافية، ونأمل قريبا أن تتم إجراءات البدء في اختيار المستثمر بالمطار.

شركات الطيران الخاصة

وفيما يتعلق بطيران صلالة أو طيران الشرقية تم الترخيص اللازم لهم من قبل الهيئة العامة للطيران المدني وحاليا تستكمل هذه الشركات الإجراءات اللازمة لاستكمال استيفاء اشتراطات قانون الطيران المدني، ونأمل مع مطلع العام القادم أن تبدأ شركات الطيران العمل والتشغيل وفقا للاشتراطات الممنوحة.

طيران السلام أصبح مؤثرا وأثبت قدراته وكفاءته بالرغم من التحديات بالمنطقة ونجح في تشغيل بعض الرحلات الموسمية ولاسيما بين مسقط وصلالة، كما أعلن عن وجهات جديدة يصل إليها طيران السلام، ويعمل باستقلالية تامة ونعزز من العمل في طيران السلام وهو ناقل وطني.

وقال الشيخ أيمن بن سلطان الحوسني الرئيس التنفيذي لمطارات عُمان: “شركة مطارات عمان هي شركة مملوكة من الحكومة وتقوم بصيانة 4 مطارات، وهي مطار مسقط الدولي ومطار صلالة ومطار الدقم ومطار صحار، بالإضافة إلى تشغيلها وإدارتها، وخلال العام الماضي بلغ عدد المسافرين بمطار مسقط الدولي 14 مليون مسافر، ويتوقع خلال العام الجاري أن يصل إلى 16 مليون مسافر، أما مطار صلالة فيبلغ عدد المسافرين مليون ونصف مسافر خلال العام الماضي، ويتوقع خلال العام الجاري أن يصل إلى مليون و800 ألف مسافر، وعن مطاري الدقم وصحار فهي مطارات إقليمية والحركة بها خلال الفترة الحالية حركة متسارعة، وسيتم افتتاح مطار الدقم خلال العام الحالي”.

وأوضح الحوسني عن رؤية الشركة في أن تكون ضمن أفضل 20 مطارا في العالم من حيث خدمة المسافرين، وعن موقع مطار مسقط الدولي بالمركز 74 من أصل 94، بالإضافة إلى أن يكون مطار صلالة ضمن أفضل 20 مطارا وخلال العام الماضي وصل إلى المركز 8 على مستوى العالم لفئة مليونين فما دون، وبذلك تم تحقيق الرؤية في مطار صلالة، وخلال العام الحالي استطاع أن يتقدم إلى 4 مراكز.

4 مراحل لتوسعة مطار مسقط

وأشار الحوسني إلى أن الشركة قد حققت خلال العام الماضي أكثر من 50% من إجمالي دخل صافي ربح، مقارنة بعام 2016 بنسبة 37% من إجمالي الدخل، وهناك 4 مراحل للتوسعة بمطار مسقط الدولي ففي مرحلته الأولى يستوعب 20 مليون مسافر، وبالنسبة للمرحلة الثانية 48 مليون مسافر، والثالثة بمعدل 70 مليون مسافر، أما الرابعة فبمعدل 100 مليون مسافر، وحاليا جاري العمل على إسناد مناقصة إعادة تهيئة وبناء المدرج الثاني في مطار مسقط الدولي، وعن مطار صلالة الذي تم افتتاحه عام 2015 فقد بلغت نسبة التعمين 95%، وتصل الطاقة الاستيعابية إلى مليوني مسافر وقابل للتوسعة.

وأضاف: “سيتم البحث عن مستثمر من خلال المجموعة العمانية المطارات لبناء مبنى المسافرين بمطار صحار، كما تم تأجيل افتتاح مطار رأس الحد إلى حين قيام مشاريع الأخرى المتوقع القيام بها بالمنطقة وسيتم افتتاح المطار”. وبين أن مطارات عمان لديها خطة سنوية لزيادة الطاقة الاستيعابية أو عدد شركات الطيران، حاليا في مطار مسقط الدولي لدينا 36 شركة طيران و15 شركة طيران في مطار صلالة و3 شركات طيران في مطار صحار وشركة طيران واحدة في مطار الدقم، وجاري العمل هذا العام لزيادة 3 شركات طيران جديدة بمطار مسقط الدولي وشركتين في مطار صلالة وشركة أخرى في مطار صحار... مبينا أن سيكون هناك طرح للمزايدة لبناء مبنى المسافرين والاستثمار وإدارة مطار صحار في القريب العاجل.

وتحدثت صاحبة الأعمال زوينة الراشدية صاحبة مؤسسة العالمية للمنتجات الحرفية عن أهمية الدعم الذي تم تقديمه لمشاريع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل تأسيس أنشطة تجارية متنوعة المجالات في مطار مسقط الدولي... موضحة تجربتها الشخصية في تأسيس مشروعها الشخصي بالمطار والتحديات التي واجهتها والحلول المتخذة في ذلك.