التعادل الـ 12 لنادي عمان يصعب مهمته.. وظفار يرتقي في سلم الترتيب

كتب : مهنا القمشوعي -

لم يستطع نادي عمان المحافظة على تقدمه في مباراته أمام نادي ظفار ضمن الجولة الرابعة والعشرين من دوري عمانتل التي أقيمت بينهما مساء أمس الأول على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بعد أن سجل سعود الفارسي هدفا مبكرا لفريقه في الدقيقة 11 من رأسية جميلة لم يستطع رياض سبيت حارس نادي ظفار أن يفعل لها شيئا وهي تدخل الشباك. نادي عمان في هذه المباراة لم يصمد حتى نهاية الشوط الأول على أقل تقدير بعد أن تسبب محمد عياد مدافع نادي عمان في ضربة جزاء في الدقائق المحتسبة كبدل ضائع في الشوط الأول ليتولى لوبيز مهاجم ظفار تنفيذها، وسددها بقوة في الجانب الأيسر لبلال البلوشي حارس نادي عمان لتدخل الشباك معلنة عن هدف التعديل، ولم يستطع نادي عمان استغلال النقص العددي في نادي ظفار بعد طرد اللاعب تامر مجدة بعد تحصله على الإنذار الثاني في الدقيقة 78، ليحقق التعادل الثاني عشر له كأكثر فريق حقق التعادل في منافسات الدوري.

بداية سريعة

لم يكن هناك الوقت لمرحلة جس النبض في المباراة بل بدأها الفريقان مبادرين للهجوم واستغلال الوقت من أجل تسجيل هدف مبكر يسهل لهما المهمة، فالفريقان بحاجة ماسة للنقاط الثلاث والهروب من منطقة الهبوط التي أصبح فيه التنافس أكبر عن فرق المقدمة، ظفار كان الأفضل في البداية ولاحت له فرصتان من تسديدتين قويتين من اللاعب تامر مجدة، ولكن التسديدتين لم تكونا مركزتين بما يكفي لتهديد مرمى نادي عمان، بعد ذلك استفاق نادي عمان وأحس بخطورة الموقف وبدأ المناورات مع نادي ظفار ولكن أغلب تلك الفرص لم تكن متقنة وانتهت قبل وصولها لمرمى رياض سبيت حارس ظفار.

هدف أول

استطاع لاعب نادي عمان سعود الفارسي تسجيل هدف مبكر من عرضية متقنة ارتقى لها الفارسي وأرسلها برأسه جميلة في شباك رياض سبيت معلنا عن الهدف الأول في المباراة في الدقيقة 11.

فرص ضائعة

بعد الهدف ارتقى المستوى الفني في المباراة واحس اللاعبون بأهمية المباراة ولابد من التفكير في خطف النقاط الثلاث وخسارة نقطتين في المباراة لا يجدي نفعا لهما، المنذر العلوي سدد كرة قوية كادت أن تغالط رياض سبيت حارس نادي عمان، حيث كان الأخير يقظا وأبعد الكرة بصعوبة إلى ضربة ركنية في الدقيقة 20.

رد نادي ظفار كان عن طريق اللاعب تامر مجدة الذي كاد أن يعادل النتيجة في الدقيقة 36 بعد الدربكة وغياب الرقابة من قبل مدافعي ولاعبي نادي عمان ولكن لحسن الحظ خرجت الكرة ولم تشكل خطرة على بلال البلوشي حارس نادي عمان.

هدف التعديل

وعدل نادي ظفار النتيجة في الدقيقتين البدل الضائع بعدما عرقل مدافع نادي عمان محمد عياد لاعب ظفار تامر مجدة ليتولى الإسباني لوبيز هوجو تنفيذ ضربة الجزاء ونفذها قوية في الجهة اليمنى للحارس بلال البلوشي لتدخل الشباك معلنة هدف التعديل لنادي ظفار وينتهي على إثرها الشوط بالتعادل الإيجابي ١/‏‏١.

الشوط الثاني

وفي الشوط الثاني وبعد توجيهات المدربين دخل اللاعبون المباراة بفكر هجومي، فكل فريق يسعى لتسجل هدف ثان، قد يضمن له النقاط الثلاث في المباراة، وأول الفرص الخطيرة كانت في الدقيقة 54 بعدما حاول قاسم سعيد في الجهة اليمنى لظفار وانطلق بالكرة وسدد كرة قوية نوى بها مغالطة الحارس بلال البلوشي ولكن البلوشي كان يقظا وأبعد الكرة لضربة ركنية.

أول تبديل

أجرى مدرب نادي ظفار حسام السيد أول تبديل بخروج عمرو جينات ودخول حاتم الروشدي في الدقيقة 69.

طرد لاعب ظفار

شهد اللقاء العديد من البطاقات الصفراء، تراكم هذه البطاقات جاء على حساب لاعب ظفار تامر مجدة بعد أن أشهر له حكم المباراة يعقوب عبدالباقي الإنذار الثاني بعد عرقلة المنذر العلوي لينال البطاقة الحمراء في الدقيقة 78.

ليضطر مدرب ظفار إلى إجراء تبديل بخروج خليل الدرمكي ودخول مانع سبيت لإعادة التوازن في وسط الملعب بعد طرد تامر مجدة.

وفي الدقيقة 86 أجرى مدرب نادي عمان تبديلا بخروج حاتم الحمحمي ودخول اللاعب طارق حميد، ليجري بعد ذلك حسام السيد تبديلا أخيرا بخروج لوبيز ودخول صلاح اليحيائي في الدقيقة 88.

هذه التبديلات والطرد لم تغير مجرى المباراة في النتيجة وظلت صامدة حتى مع تلك الدقائق الخمس التي احتسبها حكم المباراة يعقوب عبدالباقي كوقت بدل إضافي في الشوط الثاني، لاحت لنادي عمان عدة فرص وطالبوا الحكم بضربة جزاء بعدما لامست الكرة أحد مدافعي ظفار، ولكن ذلك لم يغير في النتيجة شيئا، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي 1/‏‏1.

تشكيلة الفريقين

دخل مدرب نادي عمان نيكولا المباراة بتشكيلة مكونة من: بلال البلوشي في حراسة المرمى، وفي الدفاع لعب كل من فيلكس ومحمد عياد وأحمد الشبلي ويعقوب الغافري، وفي الوسط لعب محمود الحسني ومحمد المعشري وأيمن البريكي وحاتم الحمحمي والمنذر العلوي وفي الهجوم لعب سعود الفارسي.

أما مدرب نادي ظفار فقد دخل المباراة بتشكيلة مكونة من رياض سبيت في حراسة المرمى، وفي الدفاع لعب كل من عبدالسلام عامر وناشد عبدالقادر وعلي النحار ومعتز صالح، وفي الوسط لعب كل من عبدالله فواز وتامر مجدة وقاسم سعيد وعمرو جينات وخليل الدرمكي وفي الهجوم لعب لوبيز هوجو.

فرصتان لنادي عمان

سنحت لنادي عمان فرصتان متتاليتان، الأولى كانت عن طريق المنذر العلوي الذي راوغ المدافعين وسدد كرة اصطدمت بهم وخرجت لضربة ركنية، وأثناء تنفيذ الضربة الركنية وبعد كرة حائرة وصلت الكرة أخيرا لرأس حاتم الحمحمي في الدقيقتين 71 و72.

وأجرى مدرب نادي عمان أول تغيير بخروج سعود الفارسي ودخول جعفر البلوشي في الدقيقة 77.

الطاقم التحكيمي

أدار المباراة الحكم يعقوب عبدالباقي وكان حمد المياحي المساعد الأول وإبراهيم الشرقي المساعد الثاني وهيثم العامري حكما رابعا وشهاب الحراصي مراقبا للمباراة وسالم البطاشي مقيما للحكام ونادر الرئيسي المنسق العام للمباراة.

حسام السيد: الإرهاق أثر على اللاعبين

أكد حسام السيد مدرب نادي ظفار أن الإرهاق والتعب بديا واضحين على اللاعبين إضافة إلى الطرد الذي حدث في المباراة كلها عوامل أدت إلى خروج الفريق بنقطة مع أن الطموح كان قد أخذ النقاط الثلاث، وأضاف السيد إن حصولنا على نقطة خارج الديار ساعدتنا على التقدم في سلم الترتيب، كما أن تحقيق التعادل أمام نادي عمان ليس سهلا، فنادي عمان فريق منظم، وكان هو الآخر يسعى للحصول على نقاط المباراة، ولم يرجح السيد أن صيام اللاعبين هو السبب الرئيسي في إرهاقهم، مؤكدا أن الفريق يلعب مباراة كل 4 أيام، وتحمل عناء السفر والمشقة عوامل أثرت على مستوى اللاعبين في المباراة.