1344189
1344189
المنوعات

دردشة ثقافية.. «يوم موتٍ سعيد».. القطفة الأولى من مخيلة وقادة

22 مايو 2018
22 مايو 2018

إعداد : خلود الفزارية -

دردشتنا تبدأ مع طالبة هندسة، تعشق التجربة ولديها فضول لمعرفة كل شيء جديد، تقول عن نفسها بأنها قارئة قبل أن تكون كاتبة، أثرت المكتبة العمانية في معرض الكتاب السابق بكتابها في أدب الرواية بعنوان «يوم موتٍ سعيد» يتحدث عن فتاة اسمها أقصى تمر بظروف صعبة في حياتها لتقرر في النهاية تحقيق حلمها وحلم والديها.. في هذه السطور تخبرنا فاطمة المعولية عن كتابها وتجربتها الإبداعية..

ماذا يتناول كتابك؟

كتابي «يوم موت سعيد» هو نبذة عن قوة المرأة وصبرها، وهو محفز لارتقاء ذواتنا، ومساحة جميلة لاستعادة ما تحطم فينا.

كان عنوان روايتك «يوم موت سعيد» ما علاقة هذا العنوان بمحتوى الكتاب ؟

لا أريد حرق الأحداث.. ولكن الاسم بسبب أحداث تمت مع البطلة حول وفاتها وأسبابها وما طرأ عليها.

ماذا تقرأين من الكتب؟

تعجبني الكتب التي تتحدث عن الأحلام والطموح وتكون نهايتها الوصول للمبتغى، وأقرأ حاليًا في الفلسفة، وقرأت كتاب «الحياة ليست سينما» مؤخرًا وأنصح بقراءته بشدة، كونه عميقا ويساعدنا على فهم الحياة، وأن نحبها ونفكر فيها بشكل أعمق.

كتب تجدينها متميزة وأثرت فيك؟

من أكثر الكتب تأثيرا عليَّ، ومن الصعب إيجاد كتب تنافسها كتب إبراهيم نصر الله وبالأخص سلسلة الملهاة الفلسطينية. وفي الأدب العربي بالنسبة لي أفضل من الأدب المترجم بدرجات لأنه يوصل الفكرة بعمق أكثر ولا يضيع شيء منه من خلال الترجمة، وأقرأ كتب نيتشه، كما قرأت كتاب «عندما بكى نيتشه» على الرغم من إلحاده ووجود بعض الأفكار المغلوطة عنده إلا أن لديه فلسفة عظيمة وبعض الأفكار العميقة.

متى بدأتِ الكتابة، وما الدافع الذي جعلك تنشرين كتابك الأول؟

بدأت في عمر ١٣ سنة، أما الدافع فكان ظروفا صعبة مررت بها جعلتني أفكر في التغيير والبدء في تحقيق حلمي، وبالنسبة لي أن تنشر كتابا يعني أن تصنع التغيير ولو في قلب شخص واحد وهذا ما حصل ولله الحمد، ويمكننا أن نقول أننا نحتاج إلى سقوط كدافع لتحقيق الأحلام.

هل هناك حدود للكتابة في رأيك؟

بالنسبة لأخلاقيات الكتابة يوجد نواحي كثيرة دينية، وثقافية، وسياسة، وعاطفية جميعها تحوي حدودا لا يجب أن نتخطاها، فبالنسبة للحدود الدينية، الآن مع الأسف انتشر الكثير من الشعراء يتعدون على عظمة الله وينسبون له صفات إنسانية هو منزه عنها، وكل من يتعدى عظمة الله يستخدم الكتابة بطريقة سيئة ينبغي له أن يتوقف عنها.

أذكر في مرة تناقشت مع شخص يقال بأنه شاعر لكن لوجود الكثير من الكلام المغلوط عن الرب لا أعتبره كذلك، عندما سألته عن السبب في كتابته في ذات الإله مع أنه مسلم ويؤمن بالله قال بكل بساطة «أبحث عن لفت الانتباه وهذا ما حصلت عليه»

لكنه نسي أنه لا يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.

ماذا عن الحدود السياسية؟

السياسة عالم أنا بعيدة عنه تمامًا، لكن متأكدة من أنه لا يكتب شخص في السياسة إلا ويتم التدقيق فيها جيدا من قبل جهات مختصة، ويمر الكتاب السياسي بظروف صعبة جدا بطبيعة الحال ويدخل في عالم هو غني عنه وقد يستهدف من بعض الدول كذلك لأن في الواقع السياسة ليست ما نراه واضحا بل أمورا أخرى تحدث أسفل الطاولة.

وفي هذا المعرض سحب الكثير من الكتب السياسية خوفًا من أن تسبب مشاكل سياسية، وكان من ضمن الكتب المسحوبة كتاب «حيتان شريفة»، والكاتب يعرف تمامًا كيف يمكن أن يجذب القارئ لكتابه من خلال إثارة ضجة على الكتب الممنوعة.

عندما كتبت كتابك هل راعيت هذه الأمور؟

روايتي ليس فيها نواحٍ سياسة كثيرة هي عاطفية بالأغلب، كنت أراعي ألا أتعدى حدودي في العاطفة ولا أبالغ فيها بحيث تكون مقززة، وبالنسبة لشروط النشر في عمان يشترط أن يكون الكتاب مدققا نحويا وإملائيا، ثم يرسل لوزارة الإعلام والثقافة للموافقة عليه، لكن قبل ذلك يذهب لدار النشر للتأكد من قابلية نشر الكتاب، وإذا كان في الإمكان أن يباع ويحدث فرقا في الأسواق وينتشر بسهولة بناء على رغبات القراء.

وأحيانا تسحب الكتب؛ لأنها لم ترسل أصلا لوزارة الإعلام، وهنا تكون احتمالية وجود اعتداء على الحدود لذلك يسحب أحيانا دون التدقيق فيه.

ماذا كُنتِ تستهدفين في كِتابتِك، وما أهدافكِ من الكتابة؟

كنت أستهدف الناس التي تتخلى عن حلمها بكل بساطة فقط لأنها فقدت أحب الناس لقلبها، وأردت أن أوضح أن الحلم يمكن أن يتحقق ولو فقدت كل ما أملك في حياتي وأن الحلم يحتاج إلى تضحية، أما أهدافي فهي التغيير، فالكتاب يستطيع أن يؤثر ببساطة في القارئ بكلمة فقط لذلك هدفي أن أغير الكسل والخوف في قلب الناس، وأغير الجُبن والإحباط وقلة الصبر.

على من عرضت كتابك؟

تم عرض الكتاب على بعض الأصدقاء الكُتاب غير المعروفين، كما تم عرضه على الكاتب محمد الرحبي وبعض الكتاب السعوديين ومنهم الكاتب تميم صاحب كتاب رقش، والكاتب فواز العتيبي صاحب كتب خطيئة الخيال، والظل المسحور، والسليلة، والكاتبة صفاء الوضاحي.

ما الصعوبة التي واجهتها في مناقشتك للكبار؟

الكبار دائمًا تكون فكرتهم «أنا الأكبر أنا الأفهم» أعتقد أن التجربة تكسبك الكثير، هذا صحيح ولكن السن لا يعتمد أبدًا على الفهم، فالكبار نفس التفكير لا أعمم لكن فكرة أنا الأقدم أنا الأفهم لا تحاول عرقلتي، فالأصح هو نشر المعرفة.

نصيحة توجهينها لكل من يرغب بالكتابة من خلال كتابك..

كل ما أحتاج قوله مهما كان حجم الصعوبات التي تواجهكم، ومهما فقدتم الأمل وأتعبتكم الحياة، حلمك ثم حلمك ثم حلمك.

وإذا واجهت صعوبة في تحقيق حلمك لا تغيره، بل غير طريقتك في العمل عليه، وطريقتك في العزف عليه.

وبعدها ارجع لنفسك اكتشفها تعلم جرب غامر حتى تعلم من أنت في الشدة والرخاء ومعرفتك لنفسك تفتح لك باب المعرفة الدنيوية‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬.