العرب والعالم

ترامب يحث الصين على إبقاء حدودها محكمة مع كوريا الشمالية

21 مايو 2018
21 مايو 2018

بكين تنفي «عسكرة» البحر الجنوبي -

عواصم - (وكالات): دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين أمس إلى تشديد القيود على حدودها مع كوريا الشمالية إلى حين توقيع اتفاق مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج اون بشأن نزع الأسلحة النووية.

ومن المقرر أن يعقد ترامب قمة تاريخية مع زعيم كوريا الشمالية في 12 يونيو في سنغافورة، رغم أن بيونج يانج هددت مؤخرا بالانسحاب من القمة بسبب مطالبة واشنطن لها بـ«التخلي عن الأسلحة النووية من جانب واحد».

وكتب ترامب في تغريدة «يجب أن تبقى الصين قوية ومتشددة على الحدود مع كوريا الشمالية إلى حين التوصل إلى اتفاق»، مشيرا إلى أن الصين قد تكون خففت عقوباتها الاقتصادية المفروضة على بيونج يانج.

وقال ترامب «تردد أن الثغرات ازدادت مؤخرا على الحدود وأن حالات التسلل صارت أكبر» مضيفا انه يريد أن تكون كوريا الشمالية «- ناجحة جدا - ولكن بعد التوصل إلى اتفاق حول نزع الأسلحة النووية».

تعتبر الصين أكبر شريك تجاري لكوريا الشمالية ودعاها ترامب مرارا إلى الضغط على بيونج يانج لكبح برامجها النووية والصاروخية.

واحتجت كوريا الشمالية كذلك على التدريبات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وانسحبت الأسبوع الماضي من محادثات مقررة بينها وبين كوريا الجنوبية.

ومع تراجع احتمالات عقد قمة سنغافورة، قدم ترامب تطمينات إلى أنه اذا نجحت القمة فإن كيم «سيحصل على حماية قوية جدا».

وصرح للصحفيين الأسبوع الماضي «سيكون في بلاده وسيدير بلاده. وستكون بلاده غنية جدا».

في شأن مختلف نفت الصين أمس مزاعم أنها تقوم بـ«عسكرة» بحر الصين الجنوبي بعد هبوط قاذفات في قاعدة جوية في المياه المتنازع عليها، واتهمت واشنطن بزيادة التوترات بوجودها العسكري.

والجمعة هبطت العديد من القاذفات الصينية لأول مرة بينها قاذفات اتش-6 كاي الطويلة المدى القادرة على حمل الرؤوس النووية، على مدارج جزيرة، ما أثار مخاوف دولية.

الا أن الصين سارعت إلى تبديد هذه المخاوف.

وصرح لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي معتاد «جزر بحر الصين الجنوبي هي أراض صينية».

وقال إن تحرك القاذفات في تلك المنطقة هو «جزء من عملية تدريب عادية للجيش الصيني» وان الولايات المتحدة «ترسل سفنها وطائراتها الحربية إلى المنطقة..وتشكل خطرا على الدول الأخرى».

وجرت عمليات الهبوط والإقلاع الجمعة الماضية على جزيرة وودي، بحسب مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي.

وتضم جزيرة وودي أكبر قاعدة صينية في جزر باراسيل، التي تطالب فيتنام وتايوان بأحقيتها فيها.

وحذرت واشنطن من أن بكين قد تواجه «عواقب» لم تحددها بسبب أنشطتها العسكرية في بحر الصين الجنوبي، وقالت انها أثارت القضية مع الصين.

ومنذ سنوات، تتنازع الصين والفلبين وبروناي وماليزيا وفيتنام المطالبة بحق السيادة على هذه المنطقة البحرية التي تعتبر ممرا حيويا لطرق الشحن كما أنها تحوي احتياطات نفط وغاز كبيرة.

وتعمل الصين على استصلاح شعب مرجانية تسيطر عليها في المنطقة منذ سنوات، إضافة إلى بناء منشآت مدنية وعسكرية في البحر المتنازع عليه.

وتتضمن المنشآت العسكرية قواعد ورادارات ونظم اتصالات ومنشآت بحرية وأسلحة دفاعية منها مدارج لهبوط طائرات عسكرية.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الفلبينية أمس إن الفلبين تتخذ«

التحرك الدبلوماسي المناسب» للتأكيد على مطالبها السيادية في بحر الصين الجنوبي بعد أن هبطت قاذفات صينية على جزر في المنطقة المتنازع عليها.

وأضافت وزارة الشؤون الخارجية في الفلبين في بيان «نتخذ التحرك الدبلوماسي المناسب الضروري لحماية مطالبنا وسنواصل عمل في المستقبل».