العرب والعالم

تفاصيل «الخطّة ب» لمواجهة إيران

21 مايو 2018
21 مايو 2018

بيت لحم- معا- نشرت وكالة «بلومبرج» الأمريكيّة مقالاً تحدّثت فيه عن الخطّة العربية «ب» لاحتواء إيران، موضحةً أنّ الخطّة «أ» كانت الاتفاق النووي مع إيران، وأنّ دولاً عربية أساسية ترغب في أن تُظهر واشنطن قوةً أكثر.

وأشارت إلى أنّ حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط رحّبوا بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قضى بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، فيما لم تلقَ تلك الخطوة ترحيبًا من أبرز الدول عالميًا.

فقد كانت دول خليجيّة تعتبر أنّ ذلك الاتفاق منحَ إيران غطاءً لكي تكثّف حملتها الساعية إلى زعزعة استقرار العالم العربي، وفقًا لـ«بلومبرج» التي أضافت أنّ لدى هذه الدول الكثير من الأفكار بالنسبة للخطة «ب» للحملة التي تقودها الولايات المتحدة بهدف احتواء النفوذ الإيراني في المنطقة.

ولفتت الوكالة إلى أنّ توسّع إيران كقوّة إقليميّة بدأ قبل توقيع الإتفاق النووي أصلاً، كما أنّ العقوبات التي فُرضت على إيران لم تؤثّر على دعمها لمجموعات في العراق وسوريا ولبنان والبحرين واليمن. وتأمل بعض الدول العربية اليوم أن تقود واشنطن استراتيجيّة إقليميّة لوقف تنامي قوّة إيران.

ومن ضمن البنود التي تتضمّنها الخطّة «ب»، تأمل هذه الدول بعمل عسكري محدود ومركّز لقلب بعض المكاسب التي حظيت بها إيران منذ الاجتياح الأمريكي للعراق في عام 2003. إذًا ترغب هذه الدول من واشنطن بمواجهة إيران في العراق، وبالطبع فإنّ المسرح الاستراتيجي الأكبر بأي حملة من هذا النوع سيكون في سوريا، إضافةً الى التشديد على «حزب الله». وستحثّ هذه الدول الولايات المتحدة لكي تمنع إيران من الاستفادة من انهيار تنظيم «داعش» في غرب العراق وشرق سوريا، وأن تعمل على إنشاء جسر بري عسكري يمتد من إيران الى لبنان وصولاً الى البحر الأبيض المتوسّط.

إضافةً الى ما تقدّم تريد دول خليجيّة العمل مع الولايات المتحدة لإقناع تركيا وروسيا بأنّ مصالحهما في سوريا لن تخدمها إيران «القويّة»، بحسب الوكالة. ولكن من ناحية أخرى، بإمكان روسيا أن تشكّل عقبة رئيسيّة في تقليص النفوذ الإيراني في سوريا، وجعل مقاتلي «حزب الله» يعودون أدراجهم من سوريا الى لبنان.

كما أكّدت الوكالة الأمريكية أنّ الهدف لا يكمن بتغيير النظام الإيراني في الوقت الحالي، وما يُراد هو حملة للضغط على إيران لكي تغيّر من سلوكها في المنطقة وتحدّ من طموحاتها وتوسّعها.