1343878
1343878
تقارير

ترامب يطالب بالتحقيق حول احتمال التجسس على حملته الانتخابية

21 مايو 2018
21 مايو 2018

واشنطن - وليام دانلوب :-

طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول بفتح تحقيق حول احتمال أن يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) قد دسّ مخبرا في حملته الانتخابية، ما استدعى إعلان وزارة العدل أنها ستفتح تحقيقا في الموضوع.

ووصف ترامب التقارير التي تفيد بدس مخبر في حملته بانها “أكبر من فضيحة ووترجيت”، إلا أن نوابا ديمقراطيين اتهموا البيت الأبيض والجمهوريين بالسعي إلى عرقلة عمل روبرت مولر الذي يحقق منذ سنة في احتمال حصول تواطؤ بين موسكو وفريق حملة ترامب لكي يفوز الأخير أمام هيلاري كلينتون في نوفمبر 2016.

وكتب ترامب على (تويتر) انه سيطلب رسميا “بأن تنظر وزارة العدل في ما إذا كان (الأف بي آي) قد اخترق أو راقب حملة ترامب لأسباب سياسية، وفي ما إذا كان ذلك قد حصل بطلب من أشخاص في إدارة (الرئيس السابق باراك) أوباما”.

ويأتي طلب ترامب في وقت تتصاعد الضغوط جراء التحقيق في احتمال حصول تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، وبالتزامن مع تقارير إعلامية أمريكية تفيد بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد أرسل أستاذا جامعيا أمريكيا يقيم في بريطانيا ليلتقي بشكل منفصل مع مستشارين في حملة ترامب في 2016.

وبحسب تقارير لصحيفة “نيويورك تايمز” فان الأستاذ الجامعي هو بالفعل “مخبر”، كما أن مكتب التحقيقات الفيدرالي كان يبحث عن أدلة لتواصل مشبوه بين عضوين في فريق ترامب هما كارتر بيج وجورج بابادوبولوس من جهة وروسيا من جهة ثانية.

وتحدثت صحيفة “واشنطن بوست” عن “مصدر استخباري أمريكي قديم” مشيرة إلى أنه التقى مستشارا ثالثا في الحملة هو سام كلوفيس بالإضافة إلى كل من بيج وبابادوبولوس. ويقول ترامب ومناصروه إن إدارة أوباما قد تكون ارسلت هذا الشخص للتجسس على الحملة الانتخابية. وكلفت وزارة العدل أجهزتها الداخلية للتحقيق في الاتهامات التي أثارها ترامب.

لكن الوزارة أقرنت هذا التحقيق بـ”مراجعة” لعملية تطبيق قانون مراقبة الاستخبارات الخارجية، الذي يعتبر الجمهوريون انه تم استغلاله من أجل مراقبة بيج.

وقالت المتحدثة باسم وزارة العدل الأمريكية سارة ايسجور فلوريس في بيان: إن “الوزارة طلبت من المفتش العام التوسع في مراجعة قائمة لعملية تطبيق قانون مراقبة الاستخبارات الخارجية لكي تشمل تحديد ما إذا كان هناك أي مخالفة أو دافع سياسي في كيفية إجراء مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقه لمكافحة التجسس مع أشخاص يشتبه في تورطهم مع عملاء روس تدخلوا في الانتخابات الرئاسية في 2016”.

وقال نائب المدعي العام رود روزنشتاين الذي يتولى الأشراف على التحقيق في التواطؤ مع روسيا “إذا اندس أحدهم أو قام بمراقبة المشاركين في حملة رئاسية لغايات غير مناسبة، علينا أن نعرف بذلك وأن نتخذ الإجراء المناسب”.

وطالب مؤيدو ترامب في الكونجرس بمزيد من المعلومات حول المخبر إلا أن المسؤولين عن تطبيق القانون رفضوا طلبهم معتبرين أن كشف اسم المصدر، الذي لم تحدد هويته رسميا بعد، قد يعرضه للخطر. واستدعت جهود كشف هوية مخبر (الاف بي اي)، والاتهامات التي وجهها ترامب، تنديدا من قبل الديمقراطيين.

وقال كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ السناتور مارك وورنر “سيكون ذلك في افضل الأحوال تصرفا غير مسؤول، وفي أسوأ الأحوال قد يكون من غير القانوني أن يستخدم أعضاء في الكونجرس مركزهم للتعرف على هوية مصدر لمكتب التحقيقات الفيدرالي بهدف تقويض التحقيق بالتدخل الروسي في انتخاباتنا”.

وأمس الأول قال عضو لجنة الاستخبارات في مجلس النواب النائب الديمقراطي آدم شيف إن اتهام الرئيس لمكتب التحقيقات الفيدرالي بدسّ “جاسوس” في حملته الانتخابية هو أمر “عبثي” و”استغلال للسلطة”. وقال شيف إن “طلبه” من وزارة العدل التحقيق في وقائع يعلمون إنها ليست حقيقية هو استغلال للسلطة ومحاولة لتحويل الأنظار عن مشاكله القضائية التي تتراكم”. وكتب النائب الديمقراطي جواكين كاسترو على (تويتر) ردا على مطالبة ترامب وزارة العدل بالتدخل “دع مولر يقوم بعمله. لا تتدخل. يجب ان تلاحق بتهمة عرقلة سير العدالة والتآمر وتبييض الأموال”. كذلك كتب النائب الديمقراطي اريك سوولويل “عرقلة (سير العدالة) في وضح النهار”.