جوان: حكومة روحاني والفرص الراهنة

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة (جوان) تحليلا فقالت: بعد سنوات من التأزم في الأوضاع الإقليمية والدولية التي نجمت عن الكثير من الأحداث الجسيمة التي زعزعت الأمن والاستقرار في العديد من دول المنطقة وفي مقدمتها التهديدات الأمنية نتيجة ظهور الجماعات الإرهابية بات من الضروري والمهم جدًا أن تجلس بلدان المنطقة إلى طاولة المفاوضات للتباحث فيما بينها حول سبل تسوية المشاكل التي تحول دون تقاربها وتعيق بالتالي من وضع خطط وبرامج كفيلة بإنهاء التوتر وفتح صفحة جديدة لتعزيز العلاقات بين هذه البلدان في كافة المجالات.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن حكومة الرئيس حسن روحاني هي اليوم أمام فرصة ثمينة للعب دور مهم في تقريب وجهات النظر والدخول في تفاهمات مع الأطراف المؤثرة في المنطقة والسعي لمنع الأطراف الأجنبية من استغلال الخلافات التي حصلت في السنوات الأخيرة بين طهران وبعض عواصم المنطقة نتيجة عوامل دخيلة أدت إلى إلحاق أضرار جسيمة بجميع الأطراف المتخاصمة على خلفية نزاعات سياسية والتي أدت بدورها إلى ظهور تحالفات إقليمية أو دولية لصالح هذا الطرف أو ذاك ما أتاح الفرصة لجهات خارجية لاستثمار هذا الوضع بهدف تحقيق مآرب سياسية أو اقتصادية أو أمنية وعسكرية على حساب دول المنطقة.

واعتبرت الصحيفة الإنجازات التي تحققت على صعيد مواجهة الجماعات الإرهابية في عموم المنطقة بأنها قد هيّأت الأرضية لوضع أسس جديدة للتعامل بين الدول الإقليمية من أجل الحفاظ على هذه الإنجازات من جانب، والتحرك باتجاه تطويق أي حالة سلبية قد تظهر وتؤثر على هذه الإنجازات في المستقبل من جانب آخر، مشيرة إلى أهمية الجهود الدبلوماسية التي يمكن أن تقوم بها وزارة الخارجية الإيرانية ونظيراتها في الدول الإقليمية لإنجاح هذه الخطة التي ستعود بالنفع على كافة بلدان وشعوب المنطقة.

كما أكدت الصحيفة على أهمية الاستفادة من التجارب السابقة التي أثبتت أن حالة العداء وتصعيد الموقف بين أي دولتين أو أكثر من دول المنطقة لن يتسبب في خسارة فرص ثمينة لتقدم هذه الدول في كافة المجالات فحسب، بل سيؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بها على كافة المستويات، في وقت باتت فيه جميع شعوب المنطقة تطالب بضرورة العمل على إنهاء حالة الصراع والجلوس إلى طاولة المفاوضات لحلحلة الأزمات في المنطقة.