1342442
1342442
العرب والعالم

كتلة مقتدى الصدر تفوز بالانتخابات البرلمانية في العراق

19 مايو 2018
19 مايو 2018

بارزاني يدعو إلى مراجعة العلاقات بين اربيل وبغداد -

بغداد -عمان- جبار الربيعي - (وكالات) -

أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أمس إن كتلة سائرون فازت بالمركز الأول بـ54 مقعدا وتحالف الفتح التي يتزعمها هادي العامري بـ47 مقعدا، وائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي بـ42 مقعدا، وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي بـ26 مقعدا والحزب الديمقراطي الكردستاني 25 مقعدا وائتلاف الوطنية 21 مقعدا وتيار الحكمة الوطني 20 مقعدا.

وقال رئيس الإدارة الانتخابية في المفوضية رياض البدران، في المؤتمر الصحفي، ان «المفوضية تسلمت 1416 شكوى بشأن خروقات رافقت العملية الانتخابية، بضمنها 1250 في التصويت العام، و139 في التصويت الخاص، و27 شكوى في اقتراع الخارج».

وأوضح البدران، ان عدد الشكاوى التي صنفت بـ«الحمراء» بلغ 33 شكوى، في حين بلغت الخضراء منها 423، بينما كان عدد الشكاوى الصفراء 960، لافتا إلى أن عدد المحطات التي تم إلغاء نتائجها بلغ 103 محطات. ويتألف البرلمان المقبل من 329 مقعدا، بينها تسعة مقاعد للأقليات و25% من المقاعد خصصت للنساء. ويجب تشكيل الحكومة في غضون 90 يوما من إعلان النتائج الرسمية.

وبعد إعلان النتائج، شكر الصدر الناخبين على ثقتهم وتعهد بعدم خذلانهم. وكتب في تغريدة بعد وقت قصير من إعلان النتائج النهائية «صوتكم شرف لنا أمانة في أعناقنا». وتابع «فقد انتصر العراق والإصلاح بأصواتكم.. ولن نخيبكم.. والعتب كل العتب على من خذل العراق والإصلاح ممن كنا نظن بهم خيرا».

وتعززت نتائج كتلة الصدر بفضل نسبة إقبال منخفضة إلى حد تاريخي قدرت الأسبوع الماضي بأنها 44.5%. ويقول ائتلاف الصدر إنه يعارض بشدة أي تدخل أجنبي في العراق الذي يتلقى دعما قويا من طهران وواشنطن. وتعهد الائتلاف بمساعدة الفقراء وبناء المدارس والمستشفيات بعد أن تضررت البلاد من الحرب على (داعش) وعانت أيضا من تراجع أسعار النفط. وفي تغريدة بعد إعلان النتائج قال الصدر على تويتر «صوتكم شرف لنا وأمانة في أعناقنا».

ولا يضمن الفوز بأكبر عدد من المقاعد للصدر اختيار رئيس الوزراء، إذ يجب أن توافق الكتل الفائزة الأخرى على الترشيح.

ففي انتخابات 2010، فازت مجموعة نائب الرئيس إياد علاوي بأكبر عدد من المقاعد، وإن كان ذلك بهامش بسيط، لكنه مُنع من تولي منصب رئيس الوزراء وألقي باللوم على طهران في ذلك.

وجهت الانتخابات ضربة للعبادي لكنه لا يزال يستطيع أن يظهر كمرشح توافقي مقبول لجميع الأطراف لأنه أدار بمهارة المصالح المتضاربة للولايات المتحدة وإيران خلال رئاسته للوزراء. وينظر إلى العامري كأحد أقوى الشخصيات في العراق وقد قضى 20 عاما في قتال صدام حسين من إيران.

ويجري قاسم سليماني، قائد العمليات الخارجية للحرس الثوري الإيراني والشخصية المؤثرة في العراق، محادثات مع سياسيين في بغداد لتشجيعهم على تشكيل حكومة جديدة تحظى بموافقة إيران. ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات لشهور.

والتقى الصدر امس مع سفراء تركيا والأردن وسوريا والكويت والسعودية.

وخلال الاجتماع دعا الصدر إلى تعزيز العلاقات مع دول الجوار. وأعرب الصدر، عن أمله بأن «يلقي هذا الشهر الفضيل بظلاله المباركة على العلاقات بين البلدان الإسلامية والعربية وتوحيد كلمتهم على المحبة والسلام، لاسيما الدول المجاورة التي تربطها بالعراق علاقات تاريخية وثقافية». وشدد على، أن «مبدأ علاقاتنا مع دول الجوار يرتكز على قاعدة أساسية هي أن دول الجوار أصدقاء لا أعداء»، داعيا الى تعزيزها أكثر بما يخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها». وأكد الصدر على «دعم العراق بأن يكون قويا»، متمنيا أن «يكون العراق هو عنصر جامع للمنطقة لإحلال السلام وإبعاد شبح الإرهاب». وأضاف «كل ما يحدث من أحداث في دول الجوار يفيء بظلاله على العراق والعكس أيضا»، متمنيا على الدول «دعم العراق من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط على أن يكون ذلك على نحو الدعم لا التدخل، وأن يكون قرار العراق بيده».

في الأثناء ، أكد الزعيم الكردي مسعود بارزاني أمس أن الانتخابات البرلمانية العراقية انتجت أوضاعا جديدة ، متمنيا أن تتم مراجعة العلاقات بين اربيل وبغداد.

وقال بارزاني، في رسالة وجهها للرأي العام بمناسبة إعلان نتائج الانتخابات وأوردها موقع «باسنيوز» الكردي الإخباري، إن أوضاعاً جديدة استجدت بعد الانتخابات التي جرت في 12 مايو الجاري، داعيا إلى أن تكون الانتخابات بداية لمرحلة جديدة بين الجانبين. وأعرب عن الأمل في أن تتم مراجعة للعلاقات بين أربيل وبغداد بعيدا عن التعصب والتوتر.

وأشار الى أن السبب الرئيسي لجميع المشكلات السابقة، وقرار شعب كردستان لإجراء الاستفتاء، يعود إلى عدم التزام حكومة بغداد بالدستور وديباجته الواضحة التي تنص على أن وحدة العراق اختيارية، مشددا على أنه بذلك يكون الاستفتاء وحق تقرير المصير حق دستوري وطبيعي لشعب كردستان.