1342484
1342484
العرب والعالم

الجيش السوري ينفي وجود اتفاق مع «داعش» في الحجر الأسود

19 مايو 2018
19 مايو 2018

أمريكا تعتزم سحب مساعداتها من شمال غرب سوريا -

دمشق -عمان- بسام جميدة -وكالات-

نفى الجيش الحكومي السوري صحة الأنباء المتداولة عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بينه وتنظيم «داعش»في حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق.

ونقلت وكالة «سانا» الرسمية عن مصدر عسكري قوله: «ليس هناك أي اتفاق بين الجيش الحكومي السوري وتنظيم «داعش» في الحجر الأسود وما تم تناقله من معلومات غير دقيق».

من جانبها، أفادت قناة RT الروسية بأن حالة وقف إطلاق النار لا تزال سارية في المنطقة اعتبارا من الساعة 12 من ظهر أمس، حسب مصادر ميدانية مؤكدة، مضيفة أن التنظيم والجماعات المرتبطة معه أعربت عن جاهزيتها للاستسلام دون مقاومة وطلبت السماح لهم بالخروج.

وتابعت RT، إنه لم يتم الاتفاق بعد بشأن الجبهة التي سينسحب إليها نحو 1700 مسلح مع أفراد عوائلهم، موضحة أن المجموعات التابعة لـ«داعش» في البادية السورية سبق أن رفضت استقبال المسلحين من جنوب دمشق، وهذا ما يفسر عدم الإعلان عن الاتفاق رسميا لحد الآن. وكانت وسائل إعلامية عدة تناقلت عن مصادر مطلعة، انه تم التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار من قبل الجيش السوري والفصائل الرديفة في الحجر الأسود ومخيم اليرموك من الساعة الثانية عشرا من ظهر أمس «السبت» الى الساعة الخامسة صباحا من اليوم الأحد، وبحيث تبدأ بعدها المجموعات المسلحة بالانسحاب الكامل من الحجر الأسود ومخيم اليرموك. وقالت المصادر إن المجموعات المسلحة تبدأ بعدها بالانسحاب الكامل من حيي الحجر الأسود ومخيم اليرموك. وأضاف المصادر «تم وقف العمليات العسكرية بشكل كامل حاليا، ولكن نحن لا نثق بمسلحي داعش، وفي حال لم يلتزموا بالاتفاق سوف تعود العمليات العسكرية لإنهاء وجود كل المجموعات المسلحة في جنوب دمشق». ولم يكشف المصدر عن الجهة التي سوف يذهب إليها مسلحو تنظيم «داعش».

وكانت قوات الجيش الحكومي السوري رفضت طلب مسلحي «داعش» الخروج بداية الشهر الجاري والتوجه الى محافظة دير الزور شرق سوريا.

وأفادت وكالة الأنباء (سانا) أن قوى الأمن الداخلي دخلت إلى بلدة مناطق في الحولة بريف حمص و بلدتي عقرب وطلف بريف حماة الجنوبي، بعد اخلائها من المسلحين. وأوضحت الوكالة أن «وحدات من قوى الأمن الداخلي دخلت إلى قرى وبلدات كفر لاها وتلدهب وتلدو في منطقة الحولة ورفعوا العلم الوطني فوق المباني الحكومية». وفي ريف حماة، أشارت الوكالة الى ان «عناصر قوى الأمن الداخلي قاموا برفع العلم الوطني فوق مبنى مدرسة البنات في بلدة عقرب وفي وسط بلدة طلف». ولفتت الوكالة الى ان دخول وحدات قوى الأمن الداخلي ترافق مع «دخول ورشات تابعة لشركة كهرباء حماة والخدمات الفنية في المحافظة للبدء بإصلاح الشبكات الكهربائية والطرق والمرافق العامة».

وكان الجيش الحكومي السوري قد دخل في الأيام الماضية الى بلدات حربنفسه وتلبيسة والرستن والقنطرة الشمالية والجنوبية والدمينة الشرقية والجومقلية وبريغيث وعيدون والدلاك والتلول الحمر والمزازة والجمالية وعز الدين وسليم والحمرات والقنيطرات والحميس وحميمة بريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي. ويأتي ذلك بعد الإعلان عن انتهاء تنفيذ الاتفاق القاضي بإنهاء الوجود المسلح في ريفي حماة الجنوبي وحمص الشمالي، حيث تم إخراج المئات من المسلحين مع عائلاتهم من المنطقة باتجاه الشمال السوري. وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، يوم الأربعاء الماضي، إعادة الأمن والاستقرار إلى 65 مدينة وبلدة وقرية بعد تسليم التنظيمات المسلحة أسلحتها والخروج من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وكانت البلدات الواقعة في ريفي حمص وحماة تقع تحت سيطرة عدة تنظيمات مسلحة أبرزها تنظيم «جبهة النصرة».

من ناحية أخرى، أعلن مسؤولون أمريكيون، أن الولايات الأمريكية المتحدة تعتزم قطع جميع مساعداتها المقدمة إلى منطقة شمال غرب سوريا، الخاضعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.

ونقلت قناة «سي بي إس» الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن القرار جاء بناء على «مراجعة للنفقات قامت بها مؤسسات أمريكية خلال الأسابيع القليلة الماضية بناء على طلب من الرئيس».

وأضافت أن الإدارة «ستقطع ملايين الدولارات التي كانت الولايات المتحدة تُنفقها على ما أسمته جهود تحقيق وتعزيز الاستقرار في المجتمع المحلي في شمال غرب سوريا». وأشارت أن قطع المساعدات يشمل «مشاريع مكافحة التطرف ودعم التعليم ودعم المنظمات ووسائل الإعلام المستقلة». ولفتت القناة الى أن شمال غرب سوريا، ستكون «أول منطقة تقطع الولايات المتحدة ارتباطها بها في البلاد»، مضيفة أن هذا القرار يعتبر «الخطوة الأولى للانسحاب الأمريكي من سوريا».

من جهتهم، أوضح مسؤولون أمريكيون لوكالة (رويترز)، أن «المساعدات الإنسانية لن تتأثر في الشمال الغربي حول محافظة إدلب وهي أكبر مساحة من الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة بما في ذلك الفرع السابق لتنظيم القاعدة».

وأشار مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية للوكالة انه «جرى تحرير برامج المساعدة الأمريكية في شمال غرب سوريا لتقديم دعم متزايد محتمل للأولويات في شمال غرب سوريا».

وقال مسؤول ثان إن الإدارة «تعتقد أنها تريد نقل المساعدة إلى مناطق تخضع لسيطرة أكبر للولايات المتحدة». فيما أعلن مسؤول أمريكي ثالث أن «تخفيض المساعدات لشمال شرق سوريا سيتم على مدى أشهر».

وجاء ذلك بعدما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق من الشهر الجاري، أن الولايات المتحدة تراجع حاليا برامج مساعدتها في سوريا، بما في ذلك منظمة «الخوذ البيضاء».