السويسرية: كوريا الشمالية وزمن المَطالِب

سألت جريدة «نيو زرخر زيتونغ» السويسرية عما يُثار من شكوك حول انعقاد اللقاء الرئاسي التاريخي بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فالرئيس الكوري أعلن بواسطة وزير خارجيته أنَّ بلاده قد تعيد النظر في اللقاء وقد تلغيه إذا كانت الولايات المتحدة مصرة على أن تكون التنازلات كورية شمالية أحادية بخاصة فيما يتعلق بالأسلحة النووية الكورية.

اليومية السويسرية تعتبر أن الزعيم الكوري لن يفرِّط بهذه الفرصة النادرة والتاريخية و لن يتخلَّى عن فرصة مقابلة الرئيس الأمريكي. الزعيم الكوري دخل في مرحلة المزايدات، والمطالبة بتنازلات، لكن التنازل الواقعي هو أنَّ الرئيس ترامب أعلن أنَّه مستعد للقاء الزعيم الكوري الشمالي. هذه المبادرة لم يسبق لها مثيل ولم يعلن عنها في السابق أي رئيس أمريكي. هذا بحد ذاته، يعتبره المراقبون الأمريكيون تنازلاً. هذا الوضع لا تهضمه كوريا الشمالية التي يهمها جداً أن ينظر إليها المجتمع الدولي على أنها قوة نووية عظمى مستقلة تماماً. إضافة إلى اللقاء المرتقب بين الرئيسين، لقد بادرت الولايات المتحدة إلى الإعلان أنها مستعدة للبحث في تخفيف العقوبات الاقتصادية و المالية المفروضة حالياً على كوريا الشمالية. وكما حصل في الماضي، من الممكن أيضاً أن تقترح الولايات المتحدة تزويد كوريا الشمالية بالمواد الأولية التي تحتاجها، وتقدم لها عروضاً لقروض طويلة الأمد. هذه الاقتراحات تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الكوري الشمالي و حث النظام على التخلِّي عن ترسانته النووية. لكن يبدو حتى الآن أنَّ هذه الأفكار و الاقتراحات لم تعد كافية لإرضاء الجانب الكوري الشمالي.