1341894
1341894
العرب والعالم

ابن علوي: نقل السفارة الأمريكية للقدس لن يغير من الواقع شيئا

19 مايو 2018
19 مايو 2018

أردوغان يستضيف قادة العالم الإسلامي للرد على إسرائيل -

إسطنبول - العمانية - (وكالات): قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس في انطلاق قمة طارئة للدول الإسلامية في إسطنبول، إنه سيطرح أحداث غزة، حيث قتل عشرات المحتجين الفلسطينيين هذا الأسبوع برصاص القوات الإسرائيلية، على الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف أردوغان إن الولايات المتحدة عرقلت كل خطوة من أجل العدالة بمجلس الأمن الدولي، ومضى يقول «ينبغي وبكل تأكيد محاسبة إسرائيل، أمام القانون الدولي، على الأبرياء الذين ذبحتهم. سنتابع تلك القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة أيضا».

استضاف الرئيس التركي أمس للمرة الثانية في غضون ستة أشهر قمة لمنظمة التعاون الإسلامي حضرها رؤساء وممثلو الدول الإسلامية الـ 57، وذلك للضغط على إسرائيل دوليا.

وشارك معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية الذي يرأس وفد السلطنة بتكليف سام من جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - في القمة الإسلامية الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة إسطنبول التركية أمس، كما شارك وقفة تضامنية للقضية الفلسطينية دعا إليها فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيـا.

وأكد معاليه في تصريح صحفي لوكالة الأنباء العمانية والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون أن مشاركة السلطنة الدول الإسلامية في القمة الاستثنائية يعبر عن موقفها الثابت إزاء القضية الفلسطينية وأن لا تؤثر التطورات الأخيرة في القضية على مسار المفاوضات بهدف إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحلها وفق القرارات الشرعية الدولية.

وأضاف معاليه أن القمة الاستثنائية تعالج مسألتين رئيسيتين هما العودة الكبرى وما حصل فيها من تضحيات وشهداء من الجانب الفلسطيني والثانية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وهما حدثان غير متوقعين وغير معروفين في التفاوضات التي تمت بين الطرفين وتركت الباب مفتوحا للطرفين أن يكون موضوع القدس للمرحلة النهائية.

ووضح معاليه انه سواء نقلت الإدارة الأمريكية السفارة إلى القدس أو لم تنقل تظل القدس تقع في أرض محتلة من قبل إسرائيل وأن الحل النهائي وفي مقدمة الأمور سيكون القدس وهو مكان مقدس للأديان الثلاثة ولن تكون لأي فريق سواء كانوا إسرائيليين أو عربا أو مسلمين بل لابد من إيجاد حل لهذه المعضلة التي بلغت الـ70 عاما.

وبين معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ان هذه إشارات لقرب هذا الحل وقيام دولة فلسطين بما هو متفق عليه في حدود 1967 ودعم مسيرة التسامح بين العرب والإسرائيليين والذهاب إلى ماهو أبعد وهو التقارب والتسامح بين الديانات الإبراهيمية.

وقال معاليه في ختام تصريحه إن الدعوة إلى هذه القمة كانت موفقة لأن الدول الإسلامية سوف تعتبر أن الأراضي المقدسة وثالث الحرمين الشريفين لا يمكن لأي حال من الأحوال أن يتصرف فيه أحد على الإطلاق.

وشاركت السلطنة في أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الإسلامية الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي بمدينة إسطنبول التركية. ومثل السلطنة في الاجتماع سعادة السفير الدكتور محمد بن عوض الحسّان المكلف بتسيير أعمال وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية.

وقال معالي مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركي في كلمة له إن إعلان القمة الإسلامية الاستثنائية سيركز على إنشاء دولة فلسطين المستقلة مؤكدًا رفضه تغيير الوضع التاريخي للمدينة المقدسة.

واعتبر الوزير التركي أن القرار الأمريكي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة شجع إسرائيل على ارتكاب جرائمها بحق الفلسطينيين وهي قضت بذلك على عملية السلام في الشرق الأوسط داعيًا المنظمات الدولية دعم الفلسطينيين ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (الأنروا).

من جانبه رأى معالي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن إسرائيل تعمدت الاستفزاز وزيادة وتيرة عدوانها العسكري والهمجي ضد الفلسطينيين مبينًا أنها قتلت وجرحت المئات في الوقت الذي تحتفل فيه بافتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس.