الرئيس الروماني يطالب حكومته ب«موقف متوازن» بعد تأييدها نقل السفارة الى القدس وبلجيكا تستدعي السفيرة
واعلنت الرئاسة بعد استدعاء يوهانيس، وهو من يمين الوسط، رئيسة الوزراء فيوريكا دانشيلا ووزير الخارجية تيودور ميليسكانيو ان "السياسة الخارجية لرومانيا يجب ان تكون ضمن المتوقع. هناك خطوط حمر لم يسبق لواضعي القرار السياسي بغض النظر عن انتمائهم أن تجاوزوها".
وافاد بيان ان "التخلي عن الموقف المتوازن الذي تلتزمه رومانيا حتى الآن لن يسبب سوى القلق" مضيفا أن بوخارست ينبغي أن تحظى "بمصداقية في علاقاتها مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي".
واواخر نيسان/ابريل، طالب يوهانيس باستقالة دانشيلا ، بعد ان اقرت الحكومة، بدون نقاش مسبق، مذكرة حول نقل السفارة الرومانية من تل ابيب الى القدس في اعقاب قرار اميركي بهذا الخصوص.
الا ان الرئيس يعارض ذلك، معتبرا انه مخالف للقانون الدولي.
وعرقلت رومانيا وتشيكيا والمجر السبت اعتماد قرار اوروبي ينتقد نقل السفارة الاميركية الى القدس، متجاهلة وحدة الاتحاد الاوروبي.
وقد أخذ هذا الموقف رئيس الجمهورية مجددا على حين غرة.
وصرح السبت "مرة اخرى، نجد انفسنا على هامش الاتحاد الاوروبي الى جانب بلدان اكن احتراما كبيرا لها لكنها شديدة الحساسية تجاه اوروبا".
واعادت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني الاثنين التذكير ب"الموقف الواضح والموحد" للاتحاد، بالتماهي مع اجماع دولي على ان نقل السفارات من تل ابيب الى القدس لن يحدث حتى الاتفاق على وضع المدينة المقدسة ضمن التسوية النهائية للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
واكد متحدث باسم الخارجية البلجيكية استدعاء السفيرة الاسرائيلية سيمونا فرانكل بعدما وصفت القتلى في غزة بانهم "إرهابيون".
من جهته، دعا رئيس الوزراء شارل ميشال في بيان مشترك مع وزير الخارجية ديدييه ريندرز الى "تحقيق دولي تجريه الامم المتحدة" معتبرا ان "اعمال العنف التي ارتكبت بالامس في قطاع غزة مرفوضة".
ووصف البيان الشديد اللهجة ان حملة الجيش الاسرائيلي ترقى الى "الاستخدام غير المتناسب للقوة" ضد المدنيين.
وتابع ان "اطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين أمر مخجل".
كما انتقد البيان الولايات المتحدة محذرا من أن "القرار الانفرادي الذي اتخذه الرئيس ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة يبعدنا اكثر عن السلام".
من جهة اخرى، ابلغت وزارة الخارجية البلجيكية وكالة فرانس برس انها استدعت فرانكل للحصول منها على تفسير لتصريحاتها.
وكانت فرانكل اعلنت لقناة التلفزيون البلجيكية العامة "اعبر عن الاسف لخسارة كل انسان، أيا كانت جنسيته، حتى لو كان إرهابيا".
واضافت عندما طلب منها توضيح ذلك "انهم جميعا (إرهابيون) انظر الى الاشخاص الذين يأخذون طفلًا نحو السياج الامني. هؤلاء ليسوا متظاهرين سلميين".
واعتبر ريندرز ان "القول بأن جميع الأشخاص الذين قُتلوا كانوا إرهابيين امر لا يمكن تصديقه".