العرب والعالم

ميركل تتوقع زيادة نفقات الجيش في السنوات المقبلة

14 مايو 2018
14 مايو 2018

برلين - (د ب أ)- رجحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أن ترتفع نفقات الدفاع الألمانية خلال السنوات المقبلة صوب النسبة المستهدفة التي حددتها منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والبالغة 2 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، رغم عدم تحقيق هذا في المستقبل القريب.

وأشارت ميركل خلال مؤتمر قادة الجيش الألماني في العاصمة برلين لبحث قضايا تخص مستقبل الجيش إلى أن برلين أنفقت في الماضي أكثر بكثير من نسبة الـ24ر1% الحالية من إجمالي الناتج المحلي بدون أي صعوبة.

ولهذا السبب فإن الدعوة لبلوغ النسبة المستهدفة «ليست أبعد من الخيال».

وذكرت ميركل أن العالم أصبح يكتنفه الغموض بشكل متزايد، حيث تبدو علاقات القوة فيه غير واضحة وقالت إن مصداقية ألمانيا على المحك.

وشددت الولايات المتحدة التي تنفق 1ر3% من إجمالي الناتج المحلي على الدفاع، بحسب معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي، على الحاجة إلى الوفاء بنسبة الناتو المستهدفة بحلول.

2024 ولهذا العام من المقرر أن تنفق ألمانيا 5ر38 مليار يورو (2ر46 مليار دولار)، على أن ترتفع إلى 5ر41 مليار يورو العام المقبل.

ويُعقد هذا المؤتمر كل عامين بمشاركة قادة مدنيين وعسكريين من القوات المسلحة الألمانية.

وفي وقت سابق أمس حذرت رابطة الجيش الألماني من زيادة أعباء القوات في ظل تزايد المهام الملقاة على عاتقه، مع نقص التسليح.

وقال رئيس الرابطة أندريه فونستر في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «تتراجع القدرات دائما مع زيادة العمل، لا يمكن أن ينجح ذلك». وتابع قائلا: «إذا لم يتم تحسين المعايير الاساسية للقوات -مع الجاهزية- فإنني لا أرى أنه ستكون هناك فرص جيدة لتمديد التفويض الممنوح للقوات مستقبلا». ومن المتوقع أن تطرح وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين أهداف عملية التحديث، مع رسم ملامح لمستقبل الجيش الألماني.

وأشار فونستر إلى أنه للمرة الأولى في تاريخ الجيش الألماني، يتعين على الجيش الذي يعاني من التقشف والإصلاح ولا يمتلك سوى جاهزية محدودة إتمام مهام الدفاع في الداخل وكذلك إدارة أزمات دولية.

وشدد أن الجيش بحاجة خلال الأعوام القادمة لـ 15 مليار يورو (18 مليار دولار) أكثر مما تم التخطيط له من قبل وزير المالية الألماني السابق فولفجانج شويبله في الصيف الماضي.

وقال: «إذا لم توفر الحكومة والبرلمان هذه الأموال، سيكون هناك اضطرار لاستقطاعات» وذكر في هذا السياق التعاون الثنائي والمتعدد.