صحافة

اتهامات بالعنصرية بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي

14 مايو 2018
14 مايو 2018

العنصرية شيء بغيض إذا ما ارتكبه شخص ضد آخر، أما أن يكون صفة تلصق بدولة فهذا الأمر أشد بغضا إذا ما تحققت صحته. وفي هذا السياق نشرت صحيفة «التايمز» تقريرا كتبه ديفيد براون بعنوان «المملكة المتحدة أصبحت أكثر عنصرية بعد البريكست»، وقد أشار فيه إلى ما أثارته مفتشة في الأمم المتحدة من رد فعل عنيف بعد أن جادلت بأن قرار بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي ترك الأقليات العرقية والإثنية «أكثر عرضة للتمييز العنصري والتعصب».

ونقلت الصحيفة عن تندايي أشيومي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بشؤون  العنصرية وكراهية الأجانب قولها: «إن جرائم الكراهية ارتفعت بشكل كبير منذ الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي في عام 2016م، وإن الخطاب المناهض للمهاجرين والمعاداة للأجانب أصبح “طبيعياً” حتى بين كبار الموظفين المدنيين».

وذكرت الصحيفة أن تينداي آشيومي (36 سنة) التي تعمل أستاذة للقانون في جامعة كاليفورنيا ألقت باللوم على رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي  في إدخال سياسة بيئية معادية للمهاجرين أثناء توليها منصب وزيرة الداخلية. هذه البيئة المعادية تنطبق ليس فقط على المهاجرين غير النظاميين، ولكن على العنصرية والعرقية.

وحول نفس الموضوع نشرت صحيفة “الجارديان” تقريرا كتبه ديميان جايل بعنوان “التصويت على البريكست جعل بريطانيا أكثر عنصرية”، قال فيه: إن خبيرة الأمم المتحدة اشيومي أمضت 11 يوما تجري تحقيقات في المملكة المتحدة حول تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على المساواة العرقية. وقالت: إنه كان هناك نمو “متعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي” في “التعصب العنصري والعرقي والديني الصريح”.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” في تقرير كتبته كيت فيرجسون أن تينداي اشيومي قالت خلال مؤتمر صحفي في لندن: إنها تعتقد أن البريطانيين في حالة من “الذعر الوطني” بسبب الإرهاب، حيث أصيبت المملكة المتحدة بخمسة هجمات إرهابية العام الماضي مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين.

واتهمت بريطانيا بسلسلة من الإخفاقات التي عززت العنصرية وعدم المساواة، وقالت: “أعتقد أن البيئة التي سبقت الاستفتاء، وخلال الاستفتاء وبعد الاستفتاء جعلت القوميات العرقية أكثر عرضة للتمييز العنصري والتعصب”.

وقالت الصحيفة: إن أعضاء البرلمان البريطاني انتقدوا بشدة مزاعم اشيومي بأن البريكست جعل بريطانيا أكثر عنصرية، ووصفوا تعليقاتها بأنها “قمامة” و”لا تستحق الورق الذي كتبت عليه”. ومن جانبه قال النائب العمالي، جون مان، رئيس مجموعة الحملة الانتخابية حول معاداة السامية للصحيفة: تقرير اشيومي هو “جواب جاهل وغبي لا أساس له من الناحية الواقعية”، ووصفه بأنه “مهرج للغاية”.