صحافة

سياست روز : أوروبا في مواجهة التحدي الأمريكي

13 مايو 2018
13 مايو 2018

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «سياست روز» تحليلا فقالت: من المتوقع أن يتسبب خروج أمريكا من الاتفاق النووي مع إيران في حالة إرباك للموقف الأوروبي الذي يفضل أن يمسك العصا من الوسط، فهو من جانب يرغب بتنفيذ بنود الاتفاق باعتباره ينعكس إيجابيا على العلاقات مع طهران لاسيّما في المجالين السياسي والاقتصادي وهو ما أكدته مرارا منسقة السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية «فيديريكا موجريني»، ويرغب الجانب الأوروبي أيضا في بقاء العلاقات الاستراتيجية مع واشطن في كافة المجالات على الرغم من الوضع الحرج الذي تشعر به الترويكا الأوروبية بعد إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي.

ورأت الصحيفة في مبادرة الرئيس الإيراني «حسن روحاني» الرامية إلى التفاهم مع دول الترويكا «ألمانيا وفرنسا وبريطانيا» بأنها تشكل منعطفا جديدا يمكن من خلاله إعادة الأمور إلى نصابها شريطة أن تتقبل الترويكا المضي بتنفيذ بنود الاتفاق النووي بعيدا عن تأثير القرار الأمريكي بالانسحاب من هذا الاتفاق وهو أمر يبدو -بحسب الصحيفة- ليس سهلا في ظلّ الظروف المعقدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط من جانب، والروابط التاريخية بين جانبي الأطلسي من جانب آخر. وخلصت الصحيفة إلى نتيجة مفادها أن الاتفاق النووي سيبقى يراوح في مكانه ما لم تتوصل إيران وروسيا والصين والترويكا الأوروبية لتفاهم قادر على تطويق تداعيات انسحاب أمريكا من الاتفاق، وهذا يتطلب مباحثات سياسية مكثفة بين الأطراف الآنفة الذكر من جهة، ومواصلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمهامها المتمثلة بتعزيز ثقة المجتمع الدولي ببرنامج إيران النووي من جهة أخرى، ومن دون ذلك لا يمكن التعويل على المفاوضات وحدها خصوصا بعد أن أثبتت الوقائع بأن إمكانية انسحاب طرف من الاتفاق أمر وارد كما حصل مع واشنطن رغم الرفض الواسع لهذا القرار.