1335695
1335695
العرب والعالم

عشرات القتلى من القوات السورية و«داعش» في معارك جنوب دمشق

12 مايو 2018
12 مايو 2018

تنظيم «النصرة» يعزز قدراته في ادلب -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات-

قتل 86 مقاتلاً من القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها خلال أسبوع واحد شهد على هجمات مضادة لتنظيم (داعش) في جنوب دمشق، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وأسفرت المعارك العنيفة منذ ذلك الحين، وفق المرصد، عن مقتل 86 مقاتلاً من القوات الحكومية والمسلحين المولين لها و57 عنصراً من التنظيم . وبلغت بذلك حصيلة الحملة العسكرية 203 مقاتلين من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها مقابل 159 مسلحا.

كما قتل 11 إيرانيا جراء القصف الصاروخي والغارات الإسرائيلية فجر الخميس في سوريا، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد أمس مشيراً إلى أنها أوقعت 27 قتيلاً على الأقل.

وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن «ارتفاع الخسائر البشرية، إلى 27 على الأقل هم 6 من القوات السورية بينهم 3 ضباط، و11 من العناصر الإيرانيين، و10 آخرون القسم الأكبر منهم من جنسيات غير سورية». وعزا عبد الرحمن ارتفاع الحصيلة إلى وفاة أحد الجرحى وبعد التأكد من مقتل عناصر مفقودين. وفي تصعيد مفاجئ، نفذت إسرائيل فجر الخميس غارات جوية وقصفا صاروخيا على أهداف قالت إنها إيرانية في سوريا مؤكدة أنها رد على إطلاق صواريخ «إيرانية» من سوريا على مواقع في هضبة الجولان التي تحتلها.

من جهته، أفاد الإعلام الحربي أن الجيش الحكومي السوري سيطر على كتل أبنية من ضمنها مدرسة (الأنروا) ومكتب العمل الشعبي جنوب غرب مخيم اليرموك جنوب دمشق ويواصل عملياته جنوب دمشق ويبسط سيطرته على عدد من كتل الابنية من ضمنها «مركز التطوير التربوي» شمال الحجر الأسود ، فيما واصل الطيران الحربي بقصف مواقع المسلحين هناك مترافقا بقصف مدفعي مركز.

وأعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا أن حوالي 8.5 ألف شخص من المسلحين وأفراد عائلاتهم غادروا مخيم اليرموك جنوبي دمشق في الفترة من 3 إلى 10 مايو الجاري.

وقال رئيس مركز المصالحة الروسية اللواء يوري يفتوشينكو: «في الفترة من 3 إلى 10 مايو غادر 3283 مسلحا و5184 من أفراد عائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وسيدي مقداد وبيت سحم»، مضيفا أن المسلحين المتبقين هناك يعتزمون الاستفادة من العفو الذي أعلنته السلطات السورية وتسوية أوضاعهم والعودة للحياة السلمية.

وذكر المركز أن 207 نازحين عادوا إلى منازلهم في محافظة حمص خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، و134 نازحا إلى منازلهم في الغوطة الشرقية، كما نقل 210 أشخاص من تل رفعت إلى منبج في محافظة حلب.

وفي السياق ذاته، تتواصل، التحضيرات لإخراج دفعة رابعة من المسلحين مع عائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، باتجاه الشمال السوري.

وذكرت وكالة الانباء (سانا) أنه «تم دخول عدد من الحافلات من طريق حمص- تلبيسة إلى الرستن لإخراج الدفعة الرابعة من المسلحين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى شمال سوريا».

من جهتها، أعلنت قناة (الاخبارية) السورية ان «عملية الخروج المسلحين من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي ستتم من جهتي الرستن والكافات». وأشارت إلى «دخول 50 حافلة عبر معبر الكافات بريف حماه الجنوبي الشرقي الذي تم فتحه حديثا لنقل المسلحين إلى الشمال السوري».

فيما تحدث مصادر أخرى، عن دخول حوالي 125 حافلة عبر معبر الرملية جنوب غرب مدينة السلمية لإخراج مسلحي ريف حماة الجنوبي وعوائلهم باتجاه شمالي سوريا.

وتم، يوم الجمعة، إخراج حافلة تقل الدفعة الثالثة من المسلحين مع عائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي إلى شمال سوريا.

وبدأ تنفيذ الاتفاق الخاص بريفي حمص وحماه، الخميس قبل الماضي، حيث دخلت الشرطة العسكرية الروسية المنطقة، كما سلمت بعض الفصائل المسلحة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة، في إطار الاتفاق الذي أبرم بين الجيش والمسلحين برعاية روسية.

فيما أفادت مصادر إعلامية أمس الأول أن طيران التحالف الدولي ارتكب مجزرة بقصف قرية الحمادي بمنطقة أبو حامضة في ريف الحسكة الجنوبي أدى إلى استشهاد 8 مدنيين.

وسقط قتلى وجرحى أمس، جراء انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة الرقة، الخاضعة تحت سيطرة المقاتلين الأكراد.

وذكرت مصادر معارضة ونشطاء، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، أن الانفجار وقع أمام مركز البريد في مدينة الرقة، مما اسفر عن سقوط ضحايا. وأعلنت قاعدة حميميم العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية في سوريا أمس، أن تنظيم «جبهة النصرة» يعزز قدراته الدفاعية في مناطق سيطرته بمحافظة ادلب، خشية وقوع هجوم عسكري محتمل.

وذكرت القاعدة، عبر صفحتها على موقع (فيسبوك)، أن بيانات مصورة ومكتوبة أظهرت قيام مقاتلين من «النصرة» في إدلب برفع تحصينات دفاعية في مناطق سيطرتهم تحسباً للهجوم العسكري المحتمل للقضاء على التنظيم المتشدد في سوريا».

وتخضع ادلب، القريبة من الحدود التركية ،تحت سيطرة فصائل معارضة، بما في ذلك المسلحون ذوي الصلة بتنظيم القاعدة الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من الأراضي، فيما حققت القوات الحكومية السورية تقدما في جنوب المحافظة.

في سياق آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسي دميتري بيسكوف، أن الكرملين لا يعلق على تصريحات مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير كوجين أن روسيا لا تخطط لتزويد سوريا بمنظومات «إس-300»، مضيفا أن ربط هذه التصريحات بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى موسكو أمر غير صحيح. وأضاف بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة (سبوتنيك) الروسية «لا أود التعليق عن تصريحات كوجين. في الواقع، كوجين هو الشخص، الذي يشرف على أنشطة لجنة التعاون العسكري - التقني، لذلك أنا لا أدرك هنا ما يجب التعليق عليه. كل شيء قيل بوضوح».

وكان كوجين قد صرح لصحيفة (إيزفيستيا) في وقت سابق، عن عدم إجراء مفاوضات حول تزويد سوريا بمنظومات الدفاع الجوي اس 300 ، مشيراً إلى أن قوات الجيش السوري تملك «كل ما يلزم».

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في ابريل الماضي، أنها تدرس إمكانية تسليم سوريا صواريخ «إس 300» على خلفية هذا الهجوم الغربي .

في غضون ذلك أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية أن جميع أطراف عملية أستانا أكدت مشاركتها في اجتماع أستانا 9 حول سوريا الذي سيعقد في العاصمة الكازاخية هذا الأسبوع.

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن الوزارة قولها في بيان إن «وفود الدول الضامنة روسيا وتركيا وإيران إضافة إلى الحكومة السورية والمعارضة سيشاركون في اجتماع أستانا 9 حول سوريا».

وأضاف البيان إن «وفد الأمم المتحدة برئاسة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا ووفدا من الأردن سيشاركان في الاجتماع بصفة مراقبين».