1335542
1335542
صحافة

اليونانية : كارل ماركس والذكرى الصعبة

12 مايو 2018
12 مايو 2018

كتبت يومية «بيتسيريكوس» اليونانية أنَّ نصباً تذكارياً مصنوعاً من البرونز، تمَّ تدشينه في مدينة «ترير»، الألمانية القريبة من الحدود مع دوقية اللوكسمبورج، بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لولادة كارل ماركس الذي ولد في الخامس من مايو من عام 1818. هذه المدينة المعروفة أيضاً باسم «تريف» هي مسقط رأس الفيلسوف كارل ماركس. الجدير بالذكر أن هذا النصب التذكاري الذي دُشِّن وأزيح الستار عنه، هو هدية من جمهورية الصين الشعبية. في هذه المدينة، أقيمت عدة معارض بهذه المناسبة التي توجها رئيس المفوضية الأوروبية بزيارة إلى أحدها ملقياً كلمة طلب خلالها من المفكرين والعلماء والفلاسفة أن يضعوا كارل ماركس وأفكاره الفلسفية في إطار عصرها قبل وضعها في إطار عالمنا الحالي. الجريدة اليونانية نقلت حرفياً كلمة رئيس المفوضية الأوروبية وركزت على الشق الذي قال فيه انَّ «كارل ماركس ليس مسؤولاً عن جرائم الشيوعية». تضيف اليومية اليونانية في السياق ذاته أن كل إنسان على الكرة الأرضية يجب أن يفهم أن كارل ماركس لم يكن ماركسياً تماما كما أنَّ السيد المسيح عيسى بن مريم لم يكن مسيحياً. فهل يمكن تحميل المسيح مسؤولية كل الجرائم والقبائح التي ارتكبت باسمه على مدى عصور وقرون طويلة. لقد مات مئات الملايين من البشر باسم المسيح ومات الآلاف باسم ماركس الذي كتب منذ مائة وسبعين عاماً: «يا عمال العالم اتَّحِدوا». من البديهي أن تكون الوحدة عنواناً يوحِّد نضال كل العمال. لكن كارل ماركس نسيَ أن العمَّال ليسوا مثل بعضهم البعض ومن بينهم من لا يكترث للوحدة لا بل يرفضها. الناس لا يشبهون بعضهم مصيرياً وهذه الحقيقة تجاهلتها نظريات عديدة.