1334206
1334206
الرياضية

السويق يقترب أكثر .. ومسقط في دوامة الخطر

11 مايو 2018
11 مايو 2018

كتب- خليفة الرواحي -

أعلن السويق بقوة تمسكه بالتتويج المبكر قبل ختام الجولات كاملة ولم تتبق أمامه سوى نقطة واحدة تفصله عن الدرع بعد فوزه على مسقط 3/‏‏‏ 1،  في المباراة التي أقيمت مساء أمس الأول  ضمن منافسات الجولة الحادية والعشرين لدوري عمانتل لكرة القدم، وذلك على ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، ليرفع السويق رصيده إلى 54 نقطة، فيما تسببت الخسارة لمسقط في التراجع للخلف ليجد نفسه محاصرا من الأندية وفي المركز الحادي عشر برصيد 24 نقطة وبفارق الأهداف عن نادي عمان، مكانة تتطلب الكثير من الجهد ليصنعه في الجولات الخمس الباقية إذا ما أراد البقاء في دوري عمانتل الذي بات الجميع بحاجة ماسة لنقاطها في ظل التقارب في النقاط بين أندية المؤخرة.

جاء الشوط الأول في مجمله في وسط الملعب مع أفضلية نسبية لمسقط في أول ربع ساعة لكن الحال تغير بعدها وسجل نشاطا ملحوظا للسويق، وكان لطريقة لعب مسقط دور بارز في الحد من خطورة لاعبي السويق وفي قطع الكرات، حيث اعتمد الأول على سد منطقة الدفاع والانطلاق بقوة من خلال الهجمات المرتدة السريعة التي أحدثت إرباكا قويا لدفاعات وحارس السويق في أول ربع ساعة، وكانت نية مسقط الوصول المبكر لمرمى السويق واضحة والتي بدأت بكرة عرضها مهاجم مسقط مصطفى كويات في الدقيقة الثانية لم تجد المتابعة ليبعدها الدفاع، ونتيجة الدفاع الصلب لمسقط لجأ السويق للتسديد عن بعد ومنها تسديدة خالد الهاجري اعتلت العارضة، وتسجل الدقيقة 9 ضياع افضل فرصة للسويق عندما مرر عبدالعزيز المقبالي كرة لخالد الهاجري الذي واجه المرمى بتسديدة غير مركزة اعتلت العارضة، وسيطر حارس السويق على كرة ماجد البلوشي في الدقيقة12، وشهدت الدقيقة 16 إحراز مسقط هدف السبق بعد ضربة زاوية نفذت وعادت لقاسم البلوشي حولها لأحمد القرني الذي أرسل كرة ساقطة وجدت قدم ماجد البلوشي الذي سدد كرة قوية تكفل القائم بإبعادها لتعود لمصطفى كويات سددها قوية في عمق المرمى محرزا منها هدف فريقه الأول.

اللعب استمر بنشاط أكبر وخاصة من السويق الباحث عن هدف التعديل ليسجل اللعب نقلات بينية للفريق في محاولة لإيجاد فرصة مواتية تسمح بالتسجيل، ومنها تسديدة عبدالله دينج مرت بجانب قائم مسقط الأيسر بقليل، وسدد عمر الفزاري كرة من ضربة حرة اعتلت عارضة مسقط ونشط السويق بشكل أكبر في الوقت بدل الضائع المقدر بـ3 دقائق أسفر عن تسجيل هدف التعادل بعدما تلقى حسن السعدي كرة في العمليات تجاوز المدافع وسددها قوية تحولت من قدم مدافع مسقط ماجد البلوشي إلى عمق المرمي في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع المحتسب، لينتهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي بهدف.

تغييرات.. وأهداف

الشوط الثاني كانت الرؤيا أكثر وضوحا لمدربي الفريقين، حيث لعب مسقط وفق إمكانيات لاعبيه بغلق المنطقة الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة، فيما واصل السويق استحواذه على الكرة في وسط الملعب بغية ترتيب كرة ملعوبة تسمح للفريق الوصول إلى المرمى ونتيجة الضغط على ملعب مسقط وكثرة الزيارات لمنطقة الجزاء بنادي مسقط، أجبر الأخير على ارتكاب الأخطاء، حيث كانت نية السويق في خطف الفوز أكثر وضوحا من خلال محاولات الوصول ومنها تسديدة عبدالعزيز المقبالي التي أبعدها الدفاع لكن الكرة عادت مجدد لعلي البوسعيدي الذي أخرج الكرة لإتاحة الفرصة لمعالجة مدافع مسقط الساقط على أرضية الملعب، وببراعة أبعد حارس مسقط الكرة التي سددها علي البوسعيدي لاعب السويق بعد كرة ملعوبة مع عبدالعزيز المقبالي في الدقيقة 58، ليلجأ الفريقان إلى التغييرات وخاصة مدرب مسقط الذي أجرى عددا من التغييرات بغية ضخ دماء جديدة ومنها دخول عبدالمجيد العويسي مكان المعتصم المخيني، لكن السويق استحوذ على الكرة في وسط الملعب ومحاولة نقل الكرات للمقدمة لكن دفاع مسقط كان للكرات بالمرصاد، وأجرى مدرب مسقط تغييرا بدخول فليب فوميش مكان طارق بيت مستهيل، ونتيجة الضغط المتواصل للسويق احتسب حكم المباراة ضربة جزاء لصالحهم اثر عرقلة حسن السعدي احرز منها عبدالعزير المقبالي هدف التقدم في الدقيقة 67، وأجرى الفريقان عدة تغييرات جديدة، إلا أن السويق واصل ضغطه على ملعب مسقط، وتعرض خالد الهاجري إلى عرقلة من المدافع ماجد البلوشي ليحتسب للحكم ضربة جزاء ثانية احرز منها عبدالعزيز المقبالي هدف فريقه الثالث في الدقيقة 87، وتواصل اللعب بنفس الطريقة لكن دون أي جديد، لتنتهي المباراة بفوز السويق على مسقط بثلاثة أهداف مقابل هدف.

أهداف المباراة

توزعت أهداف المباراة بين شوطيها حيث بادر مسقط بالتقدم عن طريق مصطفى كويات في الدقيقة 16، لكن السويق تمكن من العودة في الدقيقة الإضافية الثانية من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عن طريق حسن السعدي، وأضاف عبدالعزيز المقبالي هدفين في الدقيقة 67 والدقيقة 87 من ضربتي جزاء، فيما احرز مسقط هدفا وحيدا في الدقيقة 16 .

البطاقات الصفراء

اشهر حكم المباراة خلال الشوطين 3 بطاقات صفراوات كان نصيب مسقط منها اثنتين ذهبتا للاعبه طارق بيت مستهيل وجعفر اللواتي، فيما حصل لاعب السويق احمد الخميسي على البطاقة الصفراء الثالثة في المباراة.

 

حكيم شاكر: التتويج قبل ختام 5 جولات هو الأول من نوعه -

أعرب حكيم شاكر مدرب نادي السويق عن سعادته بالمستوى الذي قدمه فريقه، وقال: لقد أثبت لاعبونا أحقيتهم في التتويج المبكر لعبنا مباراة جيدة، تأخرنا بهدف في بداية الشوط الأول لكن الإصرار استمر لنحقق التعادل ونخطف الفوز بعد مباراة كبيرة، أكد فيها فريقي قدرته على الفوز في المباريات، لنقترب أكثر من منصة التتويج باللقب، وأعتقد أن سيناريو التتويج المبكر وقبل 5 جولات حدث يصنع لأول مرة، لذلك فإن الجهد الكبير المبذول من قبل الجميع وما جرى للسويق في هذا الموسم هو درس لجميع الأندية في السلطنة، وعلينا أن نعلم أن السويق هو البطل المتوج في الأيام القادمة.

وحول الحضور الضعيف لجماهير السويق قال: كنا نتمنى أن يكون الحضور كبيرا ليتمكنوا من الفرح مع الفريق في الملعب ويتمكنوا من تهنئة اللاعبين بهذا الإنجاز، لكن حضور شخص من السويق في أي مباراة بكل تأكيد دافع كبير للاعبين والفريق.

وحول مباراة الفريق أمام السلام قال : الحمد لله الفريق في أفضل حالاته ووصلنا إلى النقاط التي نطمح لها وأردنا من خلالها أن نختم الدوري قبل نهاية الجولات القادمة وهذا ما سنصنعه، وإن شاء الله سنحتفل بالحصول على درع الدوري.

 

صومار: قدمنا شوطا أول جيدا وضربة الجزاء غيّرت مسار المباراة -

وقال إبراهيم بن صومار البلوشي مدرب نادي مسقط: أولا نقول: هارد لك للاعبينا، وبالطبع فريقي لعب مع فريق بطل لديه لاعبون بإمكانيات عالية، فنسبة 75 % إلى 90% من لاعبي السويق هم من لاعبي المنتخب ومن فاز في هذه المباراة ليست الجوانب الفنية والتكتيكية وإنما إمكانيات لاعبي السويق ومهاراتهم الفردية، وشاهدنا خلال المباراة الكثير من المهارات الفردية التي قدمها لاعبو السويق من خلال تجاوز الدفاعات بسهولة.

وأضاف: لقد قدمنا بالطبع شوطا أول جيدا تقدمنا من خلاله بهدف وتمكن السويق من التعديل في الوقت بدل الضائع منه، وفي الشوط الثاني وبعد احتساب ضربة الجزاء التي لم نتأكد من صحتها حسب قوله، تغيرت الأمور وفقدنا السيطرة على المباراة، وشكل حينها السويق أفضلية أكبر، موضحا أن فريق مسقط يلعب بإمكانيات لاعبيه لذلك لعب بأسلوب المرتدات، حاولنا ايجاد فرص لكن لم نستثمرها، لذلك استطاع السويق إضافة هدف ثالث كان من ضربة جزاء ثانية، حصلنا بعدها على فرص جديدة لم يوفق اللاعبون في استثمارها.

وأضاف: إن الفريق أصبح في وضع لا يحسد عليه نتيجة التعادلات التي أفقدتنا نقاطا كثيرة، فمنذ تولي مهمة التدريب لم أخسر إلا هذه المواجهة، التي تعتبر أول خسارة لي مع الفريق، وإن شاء الله سنحاول تصحيح المسار أمام النهضة في المباراة القادمة، موضحا أن فريق النهضة فريق جيد ويقع في ترتيب جيد في الدوري وينافس على المقدمة، وفريقي يبحث عن نقاط للخروج من حسابات المؤخرة وسنلعب من أجل الفوز،  مضيفا: أن بعض لاعبي فريقه يعانون من إرهاق كبير نتيجة مشاركتهم في دوري القوات المسلحة إلى جانب غياب سامر الحبسي لظروف عمله، لكن مسقط بمن حضر وسنلعب من أجل الفوز.