1331660
1331660
العرب والعالم

القيادة الفلسطينية سترد قريبا على نقل سفارة أمريكا إلى القدس

08 مايو 2018
08 مايو 2018

باراجواي تحذو حذو واشنطن وجواتيمالا -

رام الله - عمان - نظير فالح - (رويترز):-

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني: إن القيادة بصدد اتخاذ قرارات على المستوى السياسي قريبا، للرد على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.

وأضاف مجدلاني خلال حديثه لإذاعة «صوت فلسطين» الرسمية أمس: إن أبرز هذه القرارات سيكون إعلان أمانة العاصمة في القدس المحتلة، وإحالة عدد من الملفات إلى المحكمة الجنائية الدولية، والانضمام إلى وكالات دولية مختصة، وإجراءات أخرى منها تعزيز المقاومة الشعبية.

واعتبر أن نقل السفارة هو إمعان خطير وكبير في تحدي المجتمع الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، واستفزاز كبير لمشاعر الفلسطينيين، مؤكدا أن هذا القرار ليس فقط جائرا وإنما فيه توطئة للتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة، لمحاولة تكريس الظلم التاريخي الذي وقع على شعبنا.

وأعلن مجدلاني أن يوم الرابع عشر من الشهر الجاري سيكون يوم غضب شعبي عارم في كل مكان ليس

فقط في الأراضي الفلسطينية، وسيعبر فيه شعبنا عن موقفه الرافض لنقل السفارة إلى القدس المحتلة.

من جهتها ذكرت صحيفة «هآرتس» العبرية أن وزارة الخارجية الإسرائيلية امتنعت عن دعوة نواب المعارضة في البرلمان «الكنيست» للمشاركة في الحفل الذي ستقيمه عشية افتتاح السفارة الأمريكية في مدينة القدس المحتلة.

وأشارت الصحيفة العبرية أمس إلى أن هذه الشخصيات اُستثنيت أيضا من الدعوة للمشاركة الاحتفال المركزي بافتتاح السفارة، يوم الاثنين المقبل.

ويوم الأحد القادم ستُقيم وزارة الخارجية حفلا بحضور رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، والسفير الأمريكي في تل أبيب ديفيد فريدمان ووفد من بلاده تترأسه إيفانكا ترمب ابنة الرئيس الأمريكي، وصهره جيرارد كوشنير، ووزير الخزانة الأمريكي ستيف منوحين، وأعضاء من الكونغرس.

وبحسب «هآرتس» فقد دعي لحضور الاحتفال جميع أعضاء الحكومة ورؤساء لجان «الكنيست» وشريحة واسعة من نوابه، في حين تم استثناء رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ، بالإضافة إلى بقية النواب المحسوبين على أحزاب اليسار والمعارضة؛ بمن في ذلك نواب «القائمة العربية المشتركة».

وكان مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون قد أكدوا أن عملية نقل سفارة واشنطن إلى مدينة القدس المحتلة ستتم في الـ14 من مايو الجاري، وذلك عشية الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.

وقالت القناة العاشرة في التلفزيون العبري نقلا عن المسؤولين: «إن السفارة ستفتح أبوابها في اليوم الذي أعلنت فيه إسرائيل استقلالها عام 1948، واليوم الذي اعترف الرئيس هاري ترومان بدولة إسرائيل».

وبيّنت القناة العبرية أن الموقع الدائم للسفارة الأمريكية في القدس «لم يُحدد بعد» وأن بناءها سيتطلب وقتا طويلا، لافتة إلى أن سفارة واشنطن في تل أبيب ستصبح فرعا تابعا للسفارة في القدس، وأن موظفيها سينتقلون إلى المدينة المحتلة عقب إنهاء بناء المقر الدائم. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في ديسمبر الماضي، اعتراف بلاده بالقدس «عاصمة لإسرائيل»، وقراره نقل سفارة بلاده إليها.

من جهة أخرى قال متحدث باسم حكومة باراجواي ووزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الأول: إن باراجواي ستنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس بنهاية مايو بعد الولايات المتحدة وجواتيمالا.

وقال عمانوئيل نحشون المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية في بيان: «يعتزم رئيس باراجواي أوراسيو كارتيس المجيء إلى إسرائيل بنهاية الشهر لافتتاح سفارة في القدس»، وقال متحدث باسم حكومة باراجواي: إنه من المقرر أن يزور كارتيس إسرائيل لنقل السفارة في 21 أو 22 مايو.

وفي زيارة لفنزويلا للقاء نظيره نيكولاس مادورو قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إنه يأمل ألا تحذو دول أخرى حذو باراجواي وجواتيمالا والولايات المتحدة، وأضاف «نأمل عدم قيام بعض الدول من هذه القارة (أمريكا الجنوبية) بنقل سفاراتها إلى القدس؛ لما في ذلك من مخالفة للقانون الدولي».

وكان واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قال لرويترز: «هذا القرار مخالف لقرارات الشرعية الدولية، وهو يدعم استمرار الاحتلال الإسرائيلي».

وفي مارس أعلن رئيس جواتيمالا جيمي موراليس أن بلاده ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في 16 مايو أي بعد يومين فحسب من نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة، وقال نتانياهو في أبريل: إن نحو ست دول «تبحث بجدية» الاقتداء بالخطوة الأمريكية لكنه لم يذكر اسم أي منها.

وفي ديسمبر وافقت 128 دولة على قرار غير ملزم في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو الولايات المتحدة إلى التخلي عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعترضت على القرار تسع دول بينما امتنعت 35 دولة، ولم تشارك في التصويت 21 دولة. وسفارة باراجواي قائمة حاليا قرب تل أبيب.