1330451
1330451
العرب والعالم

بدأ التحضيرات لخروج مسلحي ريفي حمص وحماة إلى شمال سوريا

07 مايو 2018
07 مايو 2018

السفيرة الفرنسية لدى روسيا: لم يعد تخلي الأسد عن السلطة «شرطا» للتسوية -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

بدأت أمس التحضيرات لإخراج المسلحين مع عائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي باتجاه الشمال السوري.

وذكرت وكالة الأنباء (سانا) أن «عددا من الحافلات القادمة من حماة دخلت الطريق الدولي حماة - حمص باتجاه نقطة تجمعها في مدينة الرستن شمال مدينة حمص، لنقل المسلحين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم إلى جرابلس وإدلب».

وبدأ تنفيذ الاتفاق الخاص بريفي حمص وحماة الخميس الماضي، حيث دخلت الشرطة العسكرية الروسية المنطقة، كما سلمت بعض الفصائل المسلحة أسلحتها الثقيلة والمتوسطة، في إطار الاتفاق الذي أبرم بين الجيش والمسلحين برعاية روسية.

يشار إلى أنه تسيطر على البلدات الواقعة في ريف حمص عدة تنظيمات مسلحة أبرزها تنظيم «جبهة النصرة».

وبالتوازي بدأت أيضا عمليات تجهيز الحافلات لإخراج دفعة خامسة من مسلحي بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم جنوب دمشق إلى جرابلس شمالاً.

ودخلت 40 حافلة إلى بيت سحم لنقل المسلحين وعائلاتهم إلى جرابلس، حيث يتم تجميع الحافلات عند مفرق بلدة بيت سحم، ليصار إلى تسييرها في قافلة واحدة إلى شمال سوريا بعد تفتيشها. وكانت دفعة رابعة من مسلحي البلدات الثلاث وعائلاتهم خرجت عبر 62 حافلة أول أمس.

وتم يوم الأحد الماضي الإعلان عن التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج من يرغب من المسلحين مع عائلاتهم فيما تتم تسوية أوضاع الراغبين بالبقاء بعد تسليم أسلحتهم، ومن ثم عودة مؤسسات الدولة إلى البلدات المذكورة وتقديم الخدمات للمواطنين بعد إخراج المسلحين منها.

وأعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا عن مغادرة 2556 من المسلحين وأقاربهم مخيم اليرموك جنوب دمشق.

وقال المركز في بيان له أمس: إنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة غادر 2556 من المسلحين وأقاربهم مخيم اليرموك عبر الممر الإنساني.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أعلن في وقت سابق أن قوات الجيش السوري شارفت على الانتهاء من عملية تحرير مخيم اليرموك جنوب دمشق من الإرهابيين.

وبعد الانتهاء من تنفيذ العملية المذكورة ستكون العاصمة السورية مع جميع ضواحيها محررة تماما من التنظيمات المسلحة المعارضة.

وتأتي هذه التطورات والتسويات بالتزامن مع استمرار عمليات الجيش العربي السوري في حي الحجر الأسود وأطراف التضامن، حيث واصل تقدمه، وتمكن من فصل مخيم اليرموك عن الحجر الأسود في جنوب العاصمة دمشق، حيث سيطر الجيش على عدد من كتل الأبنية من ضمنها «المسجد الشافعي» و«ثانوية تقنية الحاسوب» شمال غرب الحجر الأسود بعد مواجهات مع تنظيم داعش.

وأفاد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش العربي السوري أحكمت سيطرتها على عدد من كتل الأبنية ومداخل الجادات السكنية في الجزء الشمالي من حي الحجر الأسود بعد ساعات قليلة من تطهير الجزء الجنوبي من الحي.

وفي إطار العملية العسكرية التي تخوضها وحدات الجيش بإسناد سلاح الجو تابعت تقدمها ضد تحصينات وبؤر التنظيمات الإرهابية في الجزء الشمالي من الحجر الأسود باتجاه مخيم اليرموك موسعة نطاق سيطرتها عبر تطهير عدد من كتل الأبنية ومداخل الجادات السكنية في المنطقة.

وعثرت وحدة من الجيش أثناء تمشيطها الجزء المحرر من حي الحجر الأسود على شبكات طويلة من الأنفاق المتفرعة حفرها الإرهابيون تحت منازل المواطنين بغية التنقل ونقل الذخيرة والاختباء من الضربات المركزة التي ينفذها سلاحا المدفعية والطيران في الجيش العربي السوري، كما تم العثور على ألغام أرضية ومواد شديدة الانفجار خاصة بتعبئة الألغام والعبوات الناسفة إضافة إلى ضبط مستلزمات طبية وأدوية في أوكار التنظيمات الإرهابية في الجزء الجنوبي من حي الحجر الأسود. من جهة أخرى أكدت فرنسا أنها تخلت عن مطلب استقالة الرئيس السوري بشار الأسد من منصبه كشرط ضروري لتسوية الأزمة التي تعصف بسوريا منذ 7 سنوات.

وقالت السفيرة الفرنسية لدى روسيا سيلفي بيرمان في مقابلة مع صحيفة «كوميرسانت» ردا على سؤال حول مصير الرئيس السوري: «إننا لن نتخذ قرارا بشأن هذه القضية بدل الشعب السوري، ولكن الحديث لم يعد يدور عن المطالبة برحيل بشار الأسد دون أي شروط».

وأضافت بيرمان مع ذلك أن فرنسا تعارض انتقال السيطرة على الأراضي التي تم تحريرها من قبضة الجماعات المسلحة أو التنظيمات الإرهابية، إلى القوات السورية الحكومية، مشددة على ضرورة تحديد مستقبل سوريا من خلال حوار يشمل جميع القوى السياسية.

وتابعت السفيرة الفرنسية: «إن الفكرة التي تمت صياغتها في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي وصادق عليها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا (ستيفان دي ميستورا)، ونصت على تشكيل لجنة دستورية ستعمل على تأليف دستور سوري جديد، ولكنني أعتقد أن الحكومة السوري لم تقم بذلك حتى الآن».